(الشعبية) بقيادة الحلو تتبرئ من خارطة الطريق والحوار الوطني

الخرطوم 7 ديسمبر 2018 ـ قالت الحركة الشعبية ـ شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو إنها غير معنية بمخرجات الحوار الوطني الذي ابتدره الرئيس السوداني ولا بخارطة الطريق الأفريقية لجهة أنها ماتت وتجاوزها الوقت وحقائق الواقع على الأرض.

الأمين العام للحركة الشعبية – قيادة (الحلو) .. عمار أمون ..صورة تعود للعام 2014

وعلق السكرتير العام للحركة عمار أمون دلدوم في بيان، الجمعة، على بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي دعا فيه لإحياء خارطة الطريق وتهيئة المناخ لمشاركة الأحزاب في انتخابات 2020 وكتابة الدستور، بأن هنالك ضرورة لترتيبات جديدة.

وأكد أن الحركة الشعبية متمسكة بموقفها المُعلن من خارطة الطريق "باعتبارها قد ماتت وتجاوزها الوقت وحقائق الواقع على الأرض".

وشدد دلدوم أن الحركة غير معنية بمخرجات الحوار الوطني باعتباره حواراً أحادياً لم تكن الحركة طرفاً فيه.

وتابع "عليه فإن الحركة الشعبية لن تشارك في الحوار الدستوري المُزمع عقده لأن مُخرجات الحوار الوطني قد حدَّدت ملامح هذا الدستور ومحتواه مُسبقاً، كما لن تشارك الحركة في مسرحية انتخابات 2020".

وقال البيان إن "ما جرى بالبرلمان من سلوك وإستراتيجية ونهج يتَّبعه المؤتمر الوطني باستمرار، بحشد أحزاب متوالية معه ـ وهي في الأساس نُسخ مُكرَّرة منه ـ يؤكد بوضوح إلى ما سيحدث لاحقاً عند كتابة الدستور الدائم وكذلك في الانتخابات".

ووصف مُبادرة 294 من نوَّاب البرلمان يُمثِّلون 33 حزباً من جملة 481 عضوا لإعطاء الرئيس عمر البشير الحق في الترشح مرة أخرى بدون قيود زمينة بأنها "مسرحية مفضوحة".

وأوضح أن المُبادرة شملت تعديل المادة (57) من دستور العام 2005 الخاصة بعدد دورات رئيس الجمهورية، والمادة (178) المُتعلِّقة بإنتخاب الوالي.

وأشار بيان الحركة إلى أن المؤتمر الوطني سبق وأجرى 50 تعديلاً على الدستور في الفترة من (2015 ـ 2017) على فقرات ونصوص مُهمَّة، "ما يوضِّح بجلاء العقلية التآمرية المُستبدَّة للمؤتمر الوطني وعدم احترامه حتى للدستور الذي كتبه بيدهِ".

وأضاف "حرَّرت هذه التعديلات شهادة الوفاة للحوار الوطني ومُخرجاتهِ، وبالتالي لم يحترم المؤتمر الوطني حتى شركائهِ في ذلك الحوار. فكيف يطالبنا بالإلتحاق بمُخرجاتهِ بإعتبار أن الحوار الوطني قد حسم جميع القضايا السياسية وإنه لا مجال للتفاوض حولها مرة أخرى".

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى