التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر 2019

التعارف الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب 3dlat.com_27_18_09a7

التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر
التعارف الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب 3dlat.com_28_18_1a77

أنا فتاة أحببت رجلا من أقاربي، لم أخبر أحدا بذلك سوى أختي وصديقتي، ولكن الأمر انتشر لدى الكل، لا أعلم كيف، ومن أخبرهم، وحتى هو بات يعلم، أضف لذلك أني لم أحادثه أبدا، ولَم أحاول حتى الاجتماع معه وحدنا، ولكن صديقتي المقربة استطاعت الوصول إليه، وتشاجرنا، وتوقفت هي عن فعل ذلك.

الإجابـالتعارف الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب 3dlat.net_27_17_8921ـة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما كان لك أن تحدثي أختك وصديقتك بما تجدينه من ميل وتعلق بهذا الرجل الأجنبي عنك، لكنك أحسنت في عدم التطلع إلى محادثته، أو الاجتماع به لحرمة ذلك،
وقد بينا حكم التعارف قبل الزواج ومخاطره في الفتوى رقم: 9463.
_واعلمي أن الميل القلبي لا يؤاخذ المرء عليه ما لم يترتب على ذلك محذور شرعي، لأن الحب من الأمور القلبية التي لا يتحكم فيها الإنسان، ولا يطيق دفعها، وإنما يحرم ما يترتب عليه مما يجر إلى الحرام.
قال ابن تيمية:
وأما إذا ابتلي بالعشق وعف وصبر، فإنه يثاب على تقواه الله, وقد روي في الحديث أن من عشق فعف وكتم وصبر، ثم مات كان شهيدًا.
وهو معروف من رواية يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا, وفيه نظر, ولا يحتج بهذا, لكن من المعلوم بأدلة الشرع أنه إذا عف عن المحرمات نظرًا وقولًا وعملًا، _وكتم ذلك فلم يتكلم به حتى لا يكون في ذلك كلام محرم, إما شكوى إلى المخلوق, وإما إظهار فاحشة, وإما نوع طلب للمعشوق، وصَبَر على طاعة الله، وعن معصيته، وعلى ما في قلبه من ألم العشق, كما يصبر المصاب عن ألم المصيبة؛ فإن هذا يكون ممن اتقى الله وصبر {إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} اهـ.
وراجعي للاستزادة في علاج العشق الفتوى رقم: 9360.
والله أعلم.
التعارف الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب 3dlat.com_1392846051

علاج العشق، كما قرره ابن القيم
أنا وقعت في العشق الطاهر وقد واصلت في مراسلة المحبوب وبعد ذلك انقطعت وذلك اتقاء لأي حرام ولكنني ضعت ومرضت ولم أستطع مواصلة حياتي بشكل طبيعي ، وهو كذلك على ما أعتقد فهل المواصلة حرام أم مكروهة؟
وهل العشق الطاهر حرام؟
وهل التعلق بشخص حرام علماً أن هذا خارج عن النفس؟
وما حكم المواصلة مع المحبوب عن بعد علماً أنه حب طاهر غرضه الزواج؟

الإجابـالتعارف الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب 3dlat.net_27_17_8921ـة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏
فإننا نرى أنه لابد من ذكر مقدمة مهمة في هذا الموضوع قبل الجواب عن هذه الأسئلة ‏وهي: أن العشق مرض من أمراض القلب،

وما أجمل ما قاله ابن القيم رحمه الله في الطب ‏النبوي عند الحديث
عن هديه صلى الله عليه وسلم في علاج العشق.‏
قال ابن القيم:

هذا مرض من أمراض القلب، مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه ‏وعلاجه، وإذا تمكن واستحكم، عز على الأطباء دواؤه، وأعيى العليل داؤه… إلى أن ‏قال: وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى المعرضة عنه، المتعوضة ‏بغيره عنه، فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه، دفع ذلك عنه مرض عشق ‏الصور، ولهذا قال تعالى في حق يوسف:

(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ ‏كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ
وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) [يوسف:24] ‏
فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء التي هي ‏ثمرته ونتيجته، فصرف المسبب صرف لسببه، ولهذا قال بعض السلف، العشق حركة قلب ‏فارغ، يعني: فارغاً مما سوى معشوقه…‏
والعشق مركب من أمرين :
استحسان للمعشوق، وطمع في الوصول إليه، فمتى انتفى ‏أحدهما انتفى العشق، وقد أعيت علة العشق على كثير من العقلاء، وتكلم فيها بعضهم ‏بكلام يرغب عن ذكره إلى الصواب،
-ثم قال: والمقصود أن العشق لما كان مرضاً من ‏الأمراض،
كان قابلاً للعلاج، وله أنواع من العلاج،

_فإن كان مما للعاشق سبيل إلى وصل ‏محبوبه شرعاً، فهو علاجه، كما ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ‏قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

” يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة ‏فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم،

فإنه له وجاء”
فدل المحب على علاجين:
أصلي ‏وبدلي،
وأمره بالأصلي:
وهو العلاج الذي وضع لهذا الداء،
فلا ينبغي العدول عنه إلى غيره ‏ما وجد إليه سبيلاً.
وروى ابن ماجه في ” سننه” عن ابن عباس رضي الله عنهما
عن النبي ‏صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(لم نرَ يُرَ للمتحابَّينِ مثلُ النِّكاحِ)الراوي:عبدالله بن عباس المحدث:الألباني المصدر:صحيح ابن ماجه
الجزء أو الصفحة:1509 حكم المحدث:صحيح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى