اعراض الولادة في الشهر التاسع

الولادة هي عمليّة خروج الجنين من أحشاء أمه إلى الحياة وبها ينتهي الحمل، ففي الأسابيع الأخيرة من الحمل تشعر الحامل بتقلّصات في الرّحم يصاحبه الشّعور بالتّعب، وعدم القدرة على التّركيز، والثّقل ونقص الطاقة. يزداد وزن الجنين في الشّهر التاسع من الحمل بمعدّل ثلاثة كيلوغرامات، وتغطّيه طبقة من الدّهون لتحافظ عليه. وفي هذه الفترة يجب إجراء فحص الموجات فوقالصّوتية، وفحص وزن الطفل قبل الولادة، وهكذا يتمّ تحضيره لينضمّ إلى العالم الخارجي.[١]

أعراض الولادة في الشّهر التاسع

تختلف آلالام التي تصاحب الولادة من امرأة لأخرى حسب الحالة النفسيّة قبل الولادة، وحسب قدرتها على التّحمل؛ حيث إنّ الألم يكون متواصلاً في البطن وفي أسفل الظّهر، يصاحبه شعور بتقلّصات تُشبه إلى حدٍ كبيرٍ تقلّصات الدّورة الشهريّة، كما يُرافقها إفراز مهبليّ بنيّ اللّون أو مختلط بالدّم، لكن الأغلبيّة من الحوامل تشترك في الأعراض الآتية نفسها:[٢]

  • الشّعور بثقل ومغص كبيرين، وآلام منتشرة أسفل البطن، وذلك بسبب ارتخاء وتباعد مفاصل الحوض لتفسح المجال أمام مرور الطّفل، كما أنّ الإحساس بالثقل يكون بسبب ازدياد وزن الطفل الذي يتحرّك نحو الحوض نزولاً قبل ساعات من بدء انقباضات مؤلمة ومنتظمة وهي ما يدلّ على اقتراب موعد الولادة.
  • انفجار كيس الماء في بعض الحالات، أي تكون الحامل على وشك الوضع إذا صاحب انفجاره انقباضات تؤدّي إلى توسّع عنق الرّحم، وإذا تقاربت مدة الانقباضات وزادت حدّتها، يجب الاتّصال بالطّبيب مباشرة.
  • يتّخذ رأس الجنين وضعيّته في الحوض وذلك فيما يسبق لحظة الولادة، فتصبح الحامل قادرة على التّنفس بعمق أكثر، مع زيادة عدد مرّات الدّخول إلى الحمّام.
  • الإحساس بالإرهاق والغثيان بسبب التّغيير الهرموني في أواخر الحمل لتبدأ عملية الولادة.
  • إن كان هذا الحمل هو الأوّل فسيكون لديها وقتاً كافٍ للوصول إلى المستشفى برغم انتظام الانقباضات؛ إذ تفصل بينها وبين انفتاح العنق بشكلٍ كاملٍ ساعات عدّة.
  • ينفتح عنق الرحم تدريجياً تحت تأثيرالانقباضات ليبلغ قطر التّمدد في الرّحم 10 سم؛ ممّا يساعد على اندفاع الطّفل نحو الأمام تدريجياً.
  • لا يمكن للجنين أن يخرج ما لم يتمدّد الرّحم كلياً، وتشعر الأم برأس طفلها يستند إلى أسفل الرحم، فتميل إلى دفعه، لكن عليها أن تنتظر حتى يطلب منها الطّبيب ذلك.
  • إنّ من أهمّ أعراض الولادة في الشّهر التّاسع حدوث تغيّرات فسيولوجية، حيث تُفرز مادّة مُخاطيّة تكون مُختلطة بالدّم، ثمّ تحدث تقلّصات في الرّحم، والمراد من هذه التّقلصات هو خروج الجنين، وتكون هذه التقلصات المُنتظمة بفارق نصف ساعة، ومن بعد ذلك تبدأ هذه الفترة بالتّناقص حتّى تصل تقريباً الى خمس دقائق، ويزداد مع هذه التّقلصات الألم عند الحامل، وهذا ما يُسمى بالطَّلْق الحقيقي، أمّا إذا كانت التّقلصات غير مُنتظمة ولفترات متباعدة فيكون هذا طلق غير حقيقيّ، ومن بعد الطّلق الحقيقي يبدأ نزول السّائل الأمنيوسي إلى المهبل من بعد انفجار الكيس، ووظيفة هذا السّائل تسهيل عملية خروج الجنين.

أنواع الولادة

تُقسم الولادة إلى ثلاثة أنواع رئيسة: ولادة مُبكّرة، وولادة طبيعيّة، وولادة قيصريّة:[٣]

الولادة المُبكّرة

هي كل ولادة تحدث قبل انتهاء الأسبوع السابع والثّلاثين من الحمل، وهناك معايير دقيقة لتشخيص هذه الحالة من الولادة. من المهم علاج الولادة المبكرة لتجنّب ولادة الخداج التي يعاني أطفالها من الكثير من المشاكل الصّحية كمشاكل في النّمو، والتّنفس، وأحياناً الوفاة، وتزداد الأمراض كلّما كانت ولادة الطّفل مبكّرة ووزنه أقل؛ لأنّ الولادة المُبكّرة هي سبب رئيس لاعتلال صحة الأطفال ووفاتهم.

أسبابها

أهم الأسباب المؤدّية إلى الولادة المُبكّرة هي:

  • تكرّر الحالة: تُعتبر من أهمّ العوامل وأكثرها تأثيراً، وكلما ازداد عدد الولادات المبكرة زادت احتماليّة تكرارها.
  • الحمل بتوأم، وكثرة الحمل في فترة قصيرة، كلا الحالتين تعملان على ارتخاء عضلات الرّحم، وبالتّالي تُهدّدان بالولادة المبكّرة.
  • بعض العادات السّيئة، كالتّدخين، والتّدخين السّلبي، وتعاطي المخدّرات، والنّحافة الشّديدة، وسوء التّغذية، وفقر الدّم خلال الحمل.
  • أسباب صحيّة تتمثّل في التهاب المسالك البوليّة، أو نزيف الرّحم خلال الرّحم خاصّة بعد الأسبوع الثّاني عشر، أو العدوى الفيروسيّة، أو اضطرابات في مبنى الرّحم.
  • إجراء عمليّة جراحية في عنق الرّحم قبل الحمل.
  • الحالة الاجتماعيّة الاقتصاديّة السّيئة للحامل تؤثّر سلباً على تغذيتها، ونفسيّتها.

الولادة الطبيعيّة

يُطلق مصطلح الولادة بشكل عامٍّ على الولادة الطّبيعية عادة، فهي الحالة العامّة للولادة، إذ إنّ أنواع الولادات الأُخرى تُعتبر بديلة أو ثانويّة لأسباب تترأوح بين المحافظة على صحّة الجنين وصحّة الأُم الحامل.

مراحلها

تكون الولادة الطّبيعية على أربعة مراحل:

  • بوادر الولادة: تشعر خلالها المراة الحامل بتقلّصات طفيفة وغير مُنتظمة، وتستمر هذه المرحلة بين خمس إلى سبع ساعات بالمعدل، وقد تمتدّ احياناً إلى عشرين ساعة.
  • مرحلة الولادة الأولى: تنتظم فيها التقلّصات، فيتوسّع عنق الرّحم فيها ويُصبح دقيقاً، وتستمر هذه المرحلة ما بين ساعتين ونصف إلى أربع ساعات ونصف.
  • مرحلة الولادة الثّانية: تتقارب تقلّصات الرّحم لتستمرّ بين ساعة ونصف ساعة، ويتطلّب من المرأة الحامل دفع الجنين إلى خارج الرّحم، الأمر الذي يحتاج إلى الكثير من الجهد، وقد يستمرّ الأمر عدّة دقائق أو أكثر، أمّا إذا كانت المرأة حامل للمرة الأولى فإنّه يستغرق أكثر من العادة، وتُعتبر هذه المرحلة الأكثر ألماً من بين كلّ المراحل.
  • مرحلة الولادة الثّالثة: وهي المرحلة الأخيرة التي تكون بعد خروج الوليد، يتمّ فيها استخراج المشيمة من الرّحم التي تحتاج إلى ثلاثين دقيقة أو ساعة بالأكثر. بعد انتهاء الولادة يقوم الطبيب بفحص المهبل للكشف عن وجود نزيف أو أيّ أضرار أخرى في الرّحم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى