أعلى درجات مقياس ريختر للزلازل

مقياس ريختر للزلازل

مقياس ريختر هو أحد أهم وأفضل مقاييس الزلازل وأكثرها كفاءةً وفعاليةً في عصرنا الحالي، وهو نظامٌ رقمي يسجل حركات الأرض الناتجة عن الهزَّات الأرضية، وبما أنَّه يعتمد على نظامٍ رقمي أساسه المقياس اللوغاريتمي العشري فإنّ أي زيادةٍ في شدة الزلزال ولو كانت بمقدار درجةٍ واحدة فقط تعني زيادة مضاعفة في السعة والطاقة، أي أنَّ الزلزال الذي درجته 6 هو أقوى عشر مرات من زلزال درجته 5، وكذلك الزلزال الذي درجته 6 فهو أقوى مئة مرة من الزلزال الذي درجته 4، وهذا ما يفسر سبب اعتدال الآثار والأضرار الناجمة عن زلزال درجته 5.9 بالمقارنة مع الآثار الناتجة عن زلزالٍ آخر درجته 6.1 والتي تكون أكبر وأكثر تأثيراً.

تدرجات مقياس ريختر

يتدرج مقياس ريختر من درجة واحدة إلى عشر درجات على المستوى النظري، فعندما يحدث زلزالٌ دقيقٌ تكون درجته أقل من 2.0 وهي أقلّ الدرجات، ويبلغ معدل حدوث هذا النوع من الزلازل حوالي 8000 زلزالٍ في اليوم، في حين تتراوح درجات الزلزال الخفيف من 4.0 إلى 4.9، والمعتدل من 5.0 إلى 5.9، والقوي من 6.0 إلى 6.9، أمّا الزلزال العظيم والذي تتراوح درجاته من 9.0 إلى 9.9 فهي أعلى مقياس سجَّله جهاز ريختر حتّى يومنا، ويعتبر هذا النوع من الزلازل أكثرها قوةً وضرراً على الإنسان والأرض والمكان، وإمكانية حدوثه تكون مرّةً كلّ 20 عاماً، بينما تعتبر درجة الزلزال الخارق والتي تصل إلى عشرة أعلى الدرجات من الناحية النظرية لا الواقعية لأنّه لم يحدث حتّى الآن وهو غير معروف بالنسبة لجهاز ريختر.

الإحساس بالزلازل

يتفاوت إحساس البشر والحيوانات بالزلازل حسب الدرجات السابقة على جهاز ريختر، ففي حالة الزلازل الدقيقة والصغيرة جداً لا يشعر الإنسان بالهزَّات التي تصيب الأرض، بينما يبدأ إحساسه بالزلازل الخفيفة، والمعتدلة، والقوية أي من درجة 4 وحتى درجة 6.9، أمّا الزلازل التي تصل إلى 7 درجاتٍ أو أكثر فهي زلازل مدمرة وخارقة وأضرارها متعددة وكثيرة.

أجهزة رصد الزلازل

مقياس ريختر ليس الجهاز الوحيد لتوَّقع حدوث الزلازل فهناك مثلاً مقياس ميركالي الذي اخترعه العالم الإيطالي جيوسيب ميركالي، إلّا أنَّ جهاز ريختر الذي اخترعه العالم الفيزيائي الأمريكي تشارلز ريختر عام 1935م يُعتبر الأفضل والأنسب والأكثر شهرةً لقياس الزلازل، ونقطة القوة في هذا الجهاز هي قدرته وإمكانيته على توَّقع وتقدير قوة الزلزال بالاعتماد على كمية الطاقة التي يطلقها والمنبعثة منه وليس قياس الأضرار وآثار الدمار الناتجة عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى