إلي كل من فقد حبيبا بالوفاةاهديه هذه الرسالة….. إلي كل من فقد حبيبا بالوفاةاهديه هذه الرسالة..

حتي أحب خلق الله إليه

تُوفي ودُفن وواراه التراب

فسبحان الحي الذي لا يموت….

اسأل الله أن يجمعنا بالنبي الكريم

ويسقنا شربة ماء من يديه الشريفتين

لانظمأ بعدها أبدا

بعد وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، أقبل أبو بكر الصدّيق والصحابة على تجهيز الحبيب صلّى الله عليه وسلّم، فتولّى غسله آل البيت وهم: علي بن أبي طالب، والعبّاس بن عبدالمطّلب، والفضل وقثم إبنا العباس، وأسامه بن زيد وشقران مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

فكان العبّاس وولداه يقلّبان الحبيب صلّى الله عليه وسلّم، وأسامه وشقران يصبّان الماء وعلي يغسله بيده فوق ثيابه، فلم يفض بيده إلى جسده الطاهر قطّ، فلم ير من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما يرى من الميت.
وكان علي يغسله ويقول: بأبي أنت وأمي ما أطيبك حيّاً وميتاً. وكفّن الحبيب صلّى الله عليه وسلّم في ثلاث أثواب، ثوبين صحاريين وبُرد حبرة أدرج فيها إدراجاً. ومن آيات نبوّته صلّى الله عليه وسلّم أنهم إختلفوا هل يغسلونه كما يغسل الرجال بأن يجرّد من ثوبه، فأخذهم النوم وهم كذلك وإذا بهاتف يقول: إغسلوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعليه ثيابه، ففعلوا.
ولما أرادو دفنه إختلفوا في موضوع دفنه، فجاء أبو بكر رضي الله عنه وقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: (ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض)، فرفع فراشه صلّى الله عليه وسلّم وحفر في موضعه وذلك بأن حفر له أبو طلحة الأنصاري لحدا .
ثم دخل الناس يصلّون عليه فرادى الرجال ثم النساء ثم الصبيان ثم العبيد. ولمّا فرغوا من الصلاة عليه دفن صلّى الله عليه وسلّم وذلك ليلة الأربعاء. وكان الذي نزل في قبره علي بن ابي طالب والفضل وقثم إبنا العباس وشقران.
وأثناء ذلك قال أوسن بن حولي الأنصاري لعلي بن أبي طالب: أنشدك الله وحظّنا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (أي أن تأذن لي في النزول إلى قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأذن له بالنزول في القبر معهم فنزل وسوّوا عليه التراب ورفعوه مقدار شبر عن الأرض.
وقبض الحبيب صلّى الله عليه وسلّم وعمره 63 سنة ولم يخلّف من متاع الدنيا ديناراً ولا درهماً، بل مات ودرعه مرهونة في كذا صاعاً من شعير. فصلّ الله عليه وسلّم يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى