يوم يكون الناس كالفراش المبثوث

أفاد تعالى (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث …)

يعجب الانسان من ذلك الوصف المعجز للناس في لحظة البعث والاندفاع من القبور وتشبيههم بالفراش المبثوث . وذلك التشبيه يشهد للقران الكريم بأنه لايمكن ان يكون صناعه بشرية بل هو خطاب الله الخالق الذي انزله بعلمه )

تبدأ حيات الفراش بالبيض المخصب وتضعه الأنثى عقب نحو خمسة ايام وتخرج منه يرقه على هيئة الدودة الضئيلة في شكلها

وتبدأ اليرقات لحظيا في تناول الغذاء الذي تلتهمه بأحجام عظيمة وبشراهة فتنمو في المقدار بسرعه الأمر الذي يضطرها الى الانسلاخ عن جلدها عديدة مراات فتشبه في عريها خروج الموتى من الاجداث حفات غرلا كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم

ثم تتشرنق اليرقات فيما يشبه الكفن

او الضريح

او تربط نفسيها برباط من حرير الى النبات الذي تتغذى عليه

وفي تلك يعاد خلق الحشرة بأكملها وكأنها عملية أرسل لها حيث تذاب اليرقة ذوبانا كاملا ثم يكون أرسلها عقب اسبوعين الى ثلاثه اسابيع على هيئة الحشرة التامة

وهي لا تتشابه كليا
عن اليرقه التي أتت منها اي تطلع الفراشه من شرنقتها في وسط عمرها عذراء وكذالك يبعث الناس في اوساط اعمارهم
وبعد تمام تخلق العذراء تستعد لمغادرة خدرها شرنقتها على الإطلاق كما يستعد الميت لمغادرة قبره لحظة بعثه

فيتحول جلد الخادرة الى وضعية 1/2 شفافه ثم ينشق كما تنشق القبور عن اصحابها والذي يصفه الحق تبارك وتعالى
(يوم تشقق الارض عنهم سراعا هذا حشر علينا سهل )

وتخرج عذاري الفراش بالملاييين في مختلف لحظه كما سيخرج الإنس بمئات البلايين في لحظة البعث وتخرج عذاري الفراش من شرنقتها ضعيفه هزيله زاحفة ببطء في حيرة كما سيخرج الناس من قبورهم في دهشة واستغراب واضطراب وحيره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى