يف يمكن لمريض السكر التعايش مع المرض وتحسين حالتة النفسية 2019

كيف يمكن لمريض السكري نفسيًّا أن يتعايش مع مرضه؟

للتعايش مع المرض نفسيًّا لابد أن يكون هنالك استعداد نفسي لدى المريض في اتخاذ هذا المرض صديقًا له يهادنه بالالتزام بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة والمداومة على قياس نسبة السكر، ومن خلال خبرتي هنا يأتي دور الأسرة في محاولة إخراج الفرد المصاب بمرض السكري من العزلة التي يحدثها له المرض عبر الأنشطة الاجتماعية سواءً مع أفراد الأسرة أو الأقارب أو الأصدقاء، ومراعاته بحمايته بطريقة غير مباشرة من التوتر والإجهاد الجسدي والضغط النفسي، وعدم تذكيره دائمًا أنه إنسان مريض، واحتوائه من قبل الطرف المقابل له أو صاحب العلاقة المباشرة بالمريض كالوالدين أو أحد الزوجين أو الأبناء، وعليهم أن يخففوا حدة القلق أو التوتر لديهم عن طريق اتباع الإرشادات العلاجية لتحسين العلاقة المزاجية لهم، وكذلك الاستعانة بخبرة الطبيب المباشر لعلاج المريض لديهم، وأخصائي نفسي يوجههم كيف يتعاملون معه، لذلك لابد من التعامل مع المصابين بداء السكري بطريقة محبة، ونشعرهم دائمًا بأنه يمكنهم التعايش مع هذا المرض وأنه كبقية الأمراض والتحكم بالمرض بالعلاج الصحيح، كذلك إشعارهم بأنهم أشخاص مقبولين بالمجتمع، وليسوا مرضى منبوذين أو أنهم عبء على أفراد الأسرة بسبب مرضهم، وأنهم أناس منتجون لهم دورهم في الأسرة والمجتمع، وأن يتم تقديم الدعم الديني والأسري إلى جانب تقديم الإرشاد والعلاج النفسي والعلاج الدوائي إن احتاج المريض بطريقة صحيحة لذلك، واللجوء إلى مختصين بالطب واتباع العلاج بطريقة سليمة، وكذلك باختصاصين نفسيين لمحاولة تفهم نفسيتهم ومحاولة استقرارهم نفسيًّا حتى يتقبلوا العلاج بطريقة صحيحة خاصة أنّ مرضى السكري يعلمون أنه مرض يصاحبهم طوال حياتهم لذلك لابد أن يتعايشوا معه بكل رضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى