ويبقى السؤال هنا بدون أجابة

<< أين ذهبت ضحكتى >>

أين ذهبت ضحكتى
ولماذا جائت دمعتى
كانت ضحكتى تعلو هنا وهناك
تملىء المنزل بالسعادة والسرور
ترقص الزهور ابتهاجا
وتلعب الطيور مرحا
يملىء الأمل حياتى مهما كانت الأوضاع
ابتسامتى التى كانت عنوان حياتى
أين ذهبت ومتى ترجع ؟
أذبلها الدمع ومحى ملامحها
وجعلها بعيدة عنى
تأتى لى كسحابة صيف
كالرسم فوق الورق
أبتسامة يملئها صعوبة النوم
عندما أنظر خلفى
أجد الفرح والأبتسامة
أجد ضحكتى التى ذهبت عنى
فأحاول أن أمد يدى لأصل اليها وأجعلها أمامى
ولكن متى ما اقتربت يدى منها وكدت أن ألمسها
تبتعد عنى
ويبقى السؤال هنا من دون أجابة
أين ذهبت ضحكتى ؟؟؟
منقول

أين غابت ضحكتى أين غابت ضحكتى أين غابت ضحكتى أين غابت ضحكتى أين غابت ضحكتى

أين غابت ضحكة الطفل فى نفسى
مع كل طلة على الحياة مع كل إشراقة شمس
ذهب الفرح إلى مقر بعيد
إلى بقعة أشبه بسراب أو وهم
أراح الحنين ذاته فى عمرى
ما رجع الفؤاد يتألم أو ينبض حزنا
وكأنه أخلد ذاته إلى راحة مصاب
عذبته كثيرا عاطفة بدون حس
وهل للروح أن تحيا بدون فرح ولا حزن؟

عجبت لك ياروح من أى شىء خلقت!؟
لا يعرف سرك سوى الإله وياليتنى أعلم
لعلى أطبب فيك ما أفسدته النفس
موجة من صمت اجتاحت كيانى
ورغم هذا مازلت أسمع بكاءك
فأنينك أنينى وصمتك شىء منى
لما أقفلت يافؤادى وآثرت أن تكون وحيدا
كأنى أراك تخشى جروحا لا تداويها الليالى
أو تشعر أن الوقت قد خالف التوقيت
والعين شاردة تنظر فى رهبة
أين الدموع تهدهد جمود الذهن؟
صامد أنت ياعقلى ولا أراك تنهار
ما أفجعتك مصائب الزمن عندما أطلت عليك
سبحانك إلهى صنعت فأبدعت فتجلت آياتك
فما شاهدت آية تجارى الذهن فى بنائه
علمنى كيف أبنى فى السن أمجاده
فانهارت الأمجاد وأخطأت حساباته
من يعلمنى نُظم الذهن لأتقن أحكامه
ارحل عنى ودعنى أعيش خيالاتى
فأمانى السن قد صنعت من حلمى أوطانى*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى