وقفه مع النقاب للمرأه المسلمه

يعلم الله وحده لا شريك له
أنى لا أريد بهذا الموضوع جدالاً او نقاشاً مع أحد
بل اسعى إلى رضاه عنى وعنكم والسير على طريق الحق المبين
فأرجو ممن يقرأ الموضوع الإفاده ولا يجادلنى ويتناقش

بسم الله وحده والصلاة والسلام على محمد صلَّ الله عليه وسلم

النقاب ساتر يستر الوجه وهو أمر واجب وقد إتفق على النقاب ثلاثة من الائمه (أبو حنيفه والشافعى وأحمد بن حنبل)واختلف معهم الرابع الامام (مالك) وكلا له أدلته ولكن اختلف الامام مالك وقال يجوز الكشف ولكن(النظر اليها لا يكون بلذه وشهوه) أى يغض الرجل بصره..

النقاب كما ذكرت واجب والواجب عند أكثر اهل العلم يساوى الفرض أى يثاب فاعله ويأثم تاركه
ولنفترض وهذا غير صحيح أنه سنه كما يشاع الا نحب أن نتبع سنة حبيبنا وشفعينا عند ربنا محمد صلَّ الله عليه وسلم فالله سبحانه امرنا باتباع سنته (وأطيعوا الله ورسوله)إذا فطاعة واتباع رسول الله هى ارضاء لله والمرأه المسلمه الا تحبى أن يكون منزلتك عند الله من منزلة الصحابيات باتباعهم واتباع سنتهم التى هيا سنة نبينا خير البشر صلَّ الله عليه وسلم…

وجه الدلاله على وجوب النقاب
أدله كثيره من القرأن والسنه ولكن اود الاختصار لقتل الملل

” وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ” الايه31 من (سورة النور)

قد قرر أكثر المفسرين أن معنى الآية : الأمر بتغطية الوجه فإن الجلباب هو ما يوضع على الرأس فإذا اُدني ستر الوجه وقيل الجلباب ما يستر جميع البدن وقد روى البخارى عن عائشة رضى الله عنها قالت لما أنزلت هذه الآية أخذن أزورهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها…. قال الحافظ ابن حجر (فاختمرن أي غطين وجوههن)

الله تعالى أمرالمؤمنات بحفظ فروجهن وحفظ الفرج لا يأتى الا من ستر الوجه لان من تستر وجهها لن تكون مطمع للنظر الى وجهها والتلذذ بها

الله سبحانه وتعالى نهى عن ابداء الزينه مطلقاً إلا ما ظهر منها وهى التى لابد أن تظهر كظاهر الثياب ولذلك قال”إلا ما ظهر منها”ولم يقل “إلا ما أظهرن منها” وقد فسرها بعض السلف كابن مسعود والحسن الا ما ظهر منها من الثياب وما يبدو من اسافل الثياب كأطراف الاعضاء

الله تعالى يرخص بإبداء الزينة الباطنة للتابعين غير أُولي الإربة من الرجال وهم الخدم الذين لاشهوة لهم وللطفل الصغير الذي لم يبلغ الشهوة ولم يطلع على عورات النساء فدل هذا
على أن إبداء الزينة الباطنة لايحل لأحدٍ من الأجانب إلا لهذين الصنفين فقط

قوله تعالى ( ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يُخفين من زينتهن) يعني لا تضرب المرأة برجلها ليُعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرِجـل والرجل لن يراها ولا يعرف من هيا ولا يعرف ان كانت عجوز ولم ينظر اليها بل مجرد سماع الخلاخيل فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل خوفاً من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فما بالكم بوجهها….

ودليل ثانى يقول الله تعالى
(وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
هؤلاء فقط من ليس عليهن حرج فى عدم ارتداء النقاب ولكن أن يلبسهن ويستعففن خير لهن والله أعلى وأعلم

أكتفى بدليلين أيضاً من السنه حتى لا أطيل أكثر

هذا الدليل انصح به من يستند الى أن النقاب ليس واجب لأن المرأه تكشف امام الكعبة الشريفه فى بيت الله الحرام فى أداء مناسك الحج والعمره

عن عائشة قَالت كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلََّ اللَّهُ عليه وسلم مُحرمات فإذا حاذوا بِنا سدلت إِحدانا جلبابها من رأسها على وجهِها فإذا جاوزونا كشفناه”
رواه أبو داوود …بإسناد صحيح(1562) .

ففي قولها ” فإذا حاذونا “تعني الركبان ” سدلت إحدانا جلبابها على وجهها ” دليل على وجوب ستر الوجه لأن المشروع في الإحرام كشفه فلولا وجود مانع قوي من كشفه حينئذٍ لوجب بقاؤه مكشوفاً حتى مع مرور الركبان ولكن الواجب ستره عن اى أجنبى لا يحل لهن …..

دليل ثانى….عن ابن عمر قَال ..قَال رسول اللَّهِ صلََّ اللَّهُ عليه وسلم من جر ثوبه خيلاء لم ينظر اللَّهُ إِليه يوم القيامة فقالت أُم سلمة فكيف يصنعن النساء بِذيولهِن قَال يرخين شبراً فقالت إِذا تنكشف أَقدامهن قَال فيرخينه ذراعاً لا يزِدن عليه” رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي..

فهذا الحديث يدل على أن الصحابيات كان معروف عندهم عدم إظهار القدم والتى لا تثير النظر اليها بالقدر الكبير فما بالكم بالوجه الذى هو موضع كل نظره

أتقوا الله فى نفوسكم واجعلوا انفسكم قمم يصل اليها من يستحقها
فلا تدرى نفس ماذا تكسب غداً وما تدرى نفس بأى أرض تموت
اجعلو الله نصب اعينكم فى كل افعالكم فهو لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار
اللهم اجعلنا مما نخافك ونخشاك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى