وفاحت رائحة الفقد والحرمان

عندما نتناول جرعة الوجع نحو كل فجر…
عندما نشتم رائحة الحزن مع كل رشفة نرتشفها من فنجان القهوة…
حينها تشعر بأن الوجع يتوغل إلى أعماق أعماق أعماقنا..
ليِذيب الجزء الأقوى فينا…
ويفتت الوتر الصامد بداخلنا…
يصبح الحزن كقطعة السكر التي نضعها كل فجر في فنجان القهوة…
نتوجع لدرجة الذهاب للخارج من المألوف وممارسة عادات الفرار من الواقع والتشبث بخيوط الأمل المتضائلة …
ما تلبث حتى تتقطع ونسقط في أوحال الحزن…
تنقذنا صقيع الدمعات المتناثرة على خدودنا …
لنجد طريقاً آخر لتغيير مجرى تفكيرنا…
نتخيل أنها ستطفئ شيء من النار المتقدة بداخلنا…
أو تضمد جراحنا وتوقف نزف جراحنا…
لنكتشف في النهايةً….!!!
أنها تُحيل رماد الذكريات إلى نار مشتعلة تأكل ما بقي من أحلامنا…
تتساقط على هذه الجراح كذرات الملح عندما تقع على الجروح الغائرة…
نصرخ حتى نختنق بعبراتنا…

وتبدأ أصواتنا تختفي شيئاً فشيئاً…
شعورنا بالحزن على الارجح يكون أعمق بهذا بكثير….
إحساس يتوغل لقلوبنا…
ويبلغ لأقصى عروقنا…فيمزقها..
نبدأ حينها لنردد أرجوزة الحرمان….
هذه التي علمنا إياها الزمن..
وباتت الأحزان…
توقد النيران…
وتبدد شعورنا بالأمان…
أما آن الأوان…
لترحل الأحزان…
أما آن الأوان….
فقد فاحت رائحة الفقد الحرمان**

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى