وعد البشير !!

*وعده بضمان نزاهة الانتخابات..

*وقال إننا لا يمكن أن نتقرب إلى الله بالتزوير… ولا يمكن أن نكذب على الناس..

*وهذا كلام جميل ؛ وليته (يتنزل)…. ثم (ينداح)..

*فلا يتقرب مسؤول إلى الله… بأي شيء يغضب الله… باسم شعارات دين الله..

*فالنظام كلٌّ متكامل… وما يفعله البعض محسوب على الكل..

*وإن سكت الكل على فساد البعض – مثلاً – وُصم الكل هذا بفساد (بعضه)..

*وُصم به أمام الله… والملائكة… والناس أجمعين..

*وما ذاك إلا لسبب بسيط… بيد أنه عظيم ؛ وهو أن المفسدين لا يختارون أنفسهم..

*وإن اُبعدوا ليس بمقدورهم التمنُّع عن الإبعاد..

*وكذلك الذين يكذبون منهم ؛ وفي ظنهم أنهم إنما يتقربون بذلك إلى الله… ربما..

*والمرجعية التي يستأنسون بها (إن الحرب خدعة)..

*ولكن هل الشعب عدو في ساحة حرب فيضحى الكذب عليه – من ثم – حلالاً؟!..

*المهم إن الرئيس وعد بضمان نزاهة الانتخابات..

*وربط هذا الوعد بالسماء ليصير وعداً لله قبل أن يكون للشعب… أو قوى المعارضة..

*وهو وعد مطمئن بما أن الله سيكون عليه رقيبا..

*ورقابة الله أهم من رقابة رقباء صناديق الاقتراع… وإن (باتت) لليالٍ ثلاث..

*ولكن من يقنع المنافسين ؟…سيما المنشقين عن الوطني؟!..

*فهؤلاء يرددون بلسان الحال (دافننو سوا)… و(أبو القدح يعرف أين يعض رفيقه)..

*وكاتب هذه السطور يذكر عبارة قالها الترابي يوماً..

*قال (أيما انتخابات جرت في هذا العهد شابها التزوير)… وكان ذلك بعد المفاصلة..

*ولكن وعد البشير ينبي بعهد جديد… إن صدق كلام الترابي..

*فإن قال لك أحدهم (أُشهد) الله فقد (أَشهد) على نفسه الله وصار الله عليه (شهيدا)..

*وهو قول عظيم ؛ ترتجف له الجبال… وتضطرب البحار..

*والبشير يعي ذلك تماماً ولاشك… وكذلك (إخوانه) الذين انسلخوا من حزبه..

*سواء جماعة غازي… أو جماعة المؤتمر الشعبي..

*ورغم ذلك نقول : ماذا يضير الوطني إن تنازل عن يومين من أيام التصويت؟!..

*فليكن يوماً واحداً حتى تطمئن قلوب هؤلاء..

*والتحجج ببعد المسافات يبدو مضحكاً مع قدرة الوطني على أن (يطوي المسافات)..

*فإن لم يقبل بذلك فلا يفرض على الآخرين القبول بالوعد..

*وأعني الوعد الرئاسي بعدم (التقرب إلى الله بالتزوير)… أو (الكذب على الناس)..

*فما في الضمائر يعلمه الله… والناس عليها بالظاهر..

*وأغلب الظن أن المؤتمر الوطني سوف (يمشيِّ كلمته) عبر أكثريته البرلمانية..

*وربما (يمشيِّ) الآخرون كلمتهم أيضاً… وينسحبون..

*وفي هذه الحالة لا داعي للانتخابات أصلاً… سيما إن كان الانسحاب جماعياً..

*وذلك توفيراً لمالٍ البلاد أولى به… في ظروفها هذه..

*وتوفيراً لسهر ليالٍ !!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى