هل سمعت من قبل عن قاعدة ( 18ـ 40 ـ 60) ؟

!!! عن خطاب الناس أتكلم

!! لا تلتفت لما يقولونه عنك

هل سمعت من قبل عن قاعدة ( 18ـ 40 ـ 60) ؟

تلك القاعدة بسهولة تخبرك بشي مهم للغاية ، وهو أنك وفي سن الثامنة عشر تكون معني ، جدا برأي الناس فيك ، منتبه لما يقولونه عنك إرتباك فيما يتعلق ما يشعرون به تجاهك ، وعندما تصل سن الأربعين تصبح غير معني البتة ، بما يقولوه الناس عنك ، غير آبه بآرائهم فيك ، ولا يقلقك ثنائهم أو نقدهم

في حين وأنت في الستين تدرك الحقيقة الغائبة وهي أنه لا واحد من في الحياة كان مهتما بك
!.بالدرجة التي كنت تظنها طيلة حياتك إننا غالبا نعطي لرأي الآخرين أكثر الأمر الذي يستحق ، ونزن أفعالنا بانطباعاتهم ، وأنى .للناس أن يعايشوا ويتفهموا ما نحن بصدد المضي فيه وتحقيقه !؟

لو فتشنا في قلوب الناس لوجدنا عجبا عجاب ، فمنهم من برئت ذاته من الأثرة
،والأنانية فأحبك وتمنى لك النجاح ومنهم من أغاظه نجاحك وتفوقك وينتظر لك السقطة كي يتشفى فيك ، وهناك من لا ، يرتاح لمرآك ، وآخرين يطربهم سماع صوتك .فهل سترهن حياتك على ما يبنيه الناس عنك ، سواء سلبا أو إيجابا .بأي حال من الأحوال ليس ذلك بالأمر الرشيد

ولكن الخير أن تستمع لما يقال لك ، تتمعن في جميع حذر أو إنتقاد أو توجيه ، تفكر فيه .جيدا ، تُعمل فيه عقلك ، فإذا عزمت فلا يثنيك خطاب واحد من ، ولا ينال منك تثبيط القاعدين

لو استمع رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن اتهموه بالجنون ما تشعبت وتوسّع الإسلام ، ولو قعد ،حزينا لمن حملوه وزر من ترك دينه وخاصم أهله ما كنا مسلمين ولو تعطل الحبيب عليه السلام ليرد على من أفاد أنه شاعر ينظم الشعر ويوهم الجهلاء .على أنه خطاب رب العالمين لأنتهت حياته عليه السلام وما تصرف شيء

لكنه علمنا صلى الله عليه وسلم أن ننطلق متمسكين باستقرار عقيدتنا ، ورسوخ قيمنا .ومبآدئنا ، ولا نستمع لقول من لا يعرف يكون الشأن أكثر إلزاما إذا كنت من أصحاب الأحلام الهائلة الهائلة ، المستعصية

، على أفهام البسطاء العاديين ، فنسبة الصمود والتثبيط سوف تكون عالية مرتفعة .وكلٌ يظن أنه يخلص لك الخطاب والنصح

إن استقلاليتك العقلية ، وتحررك من هيمنة الناس أمر بالغ الضرورة في تقصي أحلامك ، وأمانيك

ولن يتأتى ذلك سوى إذا كانت معتقداتك وأفكارك وعلى ذلك أحلامك مرتكزة على اسس سليمة ، وطيدة متينة

.تعطيك ترياقا مقابل حملات التشكيك والاستهزاء والنقد القادم من الآخرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى