هكذا تحافظون على الاستقلالية مع الابقاء على السعادة الزوجية! 2019

هنالك حدود دقيقة جدا بين علاقة الحب والدعم المتبادل وبين العلاقة التي تسيطر فيها التبعية على الديناميكية الزوجية. العلاقة الزوجية التبعية تناقض السعادة الزوجية وهي علاقة غير صحية، لذا من المهم لكل طرف الحفاظ على الحيز الشخصي الذي يحتاجه.
واحدة من الاخطار الكامنة في السعادة الزوجية هو انتقال العلاقات من الحب والصداقة والدفء والاحترام المتبادل – الى التبعية. عندما تتبعون بعضكم البعض فانكم تلغون نفسكم، تثقلون على الطرف الاخر وتقصرون الطريق الى اسفل المنحدر الزلق الذي قد يؤدي الى الانفصال. اليكم خمس طرق للحفاظ على علاقات استقلالية تمكنكم من الحفاظ على علاقتكم منعشة مما يسمح لكل طرف ان يلمع بشكل فردي وكزوجين.
1 . خصصوا وقتا لهواياتكم
احد اهم المبادئ في العلاقة الصحية ، تكمن في الحرية لمواصلة القيام بالامور التي تجعلك تشعر حيا ، و يمكنكم بالطبع القيام بذلك معا، وايضا لوحدكم . هل تحب لعب كرة القدم مع الاصدقاء في نهاية الاسبوع ؟ استمر في ذلك! قد يكون هذا فرصة ممتازة لزوجتك كي تفعل ما تحب – الاهتمام بالذات ، الجلوس في مقهى مع الاصدقاء، قراءة كتاب والى ما لا نهاية له من الامور.
عندما يكون للزوجين هواياتهم الخاصة ضمن العلاقة، قد يجعلهم ذلك مخلصين “للانا” الذاتية ، دون الاضرار بالسعادة الزوجية، على العكس من ذلك ، فان تلك تعتبر بمثابة التوابل التي تعطي القليل من الحرية والتعبير عن الذات لكل واحد منهم. ذلك مهم جدا لتعزيز الاحترام المتبادل و زرع الشعور بان اضافة لذلك لكونكم زوجين رائعين ، تعرفون جيدا ايضا اطلاق العنان كل واحد للاخر لممارسة ما يحب . اذا لم تكن لديكم اي من الهوايات الخاصة ،حاولوا تطوير هوايات، ليس فقط لتنمية انفسكم، بل لتبدون مثيرين وشيقين اكثر في عيني شريككم.
2. لا تهملوا اصدقائكم
عليكم ان تفهموا وتتذكروا، ان لقاء شريككم مع اصدقاء الطفولة او الصبا او حتى الجامعة سيبدو مختلفا جدا حين لا تكونون موجودين. ذلك امر جيد! امنحوا كل واحد الاخر الفرصة للقاء الاصدقاء والثرثرة او ببساطة الضحك والتذكر والشعور بالالفة وخاصة مع الاصدقاء الذي يجمعكم معهم الكثير من ما هو مشترك وحميمي. لستم مجبرين على التواجد في كل مكان كزوج، ننصحكم جدا ان تمنحوا شركائكم حرية التواجد في الاماكن المالوفة والتي تبعث على الراحة. هنالك ايجابيات كثيرة لذلك ، واهمها الشعور بالاشتياق الذي سيطفو في كل مرة ستفارقون بعضكم فيها للقاء الاصدقاء.
3.عدم الالحاح
“اين انت؟” …متى ستعود؟…كم من الوقت يستغرقك؟” كل هذا جميل ويظهر مدى الحب والشوق والقلق، ولكن ككل شيء في الحياة، في هذه الحالة ايضا، هنالك مستوى احتمال مقبول وغير مقبول. الكثير من الرسائل النصية، المكالمات وما شابه ذلك قد يتم تفسيرها على انها عدم ثقة بالذات وعدم ثقة متبادلة ايضا. حاولوا تقنين ذلك ل 2-3 رسائل او مكالمات من هذا النوع في اليوم، ليس اكثر.
4. تقبل راي الاخر
الزوجين هم كيانين منفصلين انضما سوية لتحقيق هدف مشترك هو السعادة الزوجية وتمكين كل واحد منهم سواء بشكل فردي او معا . من النادر جدا العثور على الازواج الذين يوافقون سوية على كل موضوع في العالم – و هذا امر جيد . اذا كان الامر يتعلق بالسياسة ، وجهات النظر المختلفة ، الاهتمامات ، الدين والمجتمع والى ذلك ، من المهم جدا احترام اراء الطرف الاخر ، حتى لو لم نتفق تماما معه .
اولا ، سوف يتيح ذلك اجراء محادثات عميقة و مناقشات حول القضايا التي تختلفون بشانها، وثانيا ، سوف يشعر كل طرف بحرية التمسك بافكاره . الزواج الجيد هو الذي يضمن لكل طرف حرية الفكر والتعبير ، في حين يحترم كل طرف الاخر. عش ودع غيرك يعيش .

5.الحرية لا تعني الوحدة
صحيح انكم في علاقة زوجية وانكم لستم لوحدكم. ولكن حتى ضمن علاقة الزواج من المهم ان تعرفوا كيف تكونون لوحدكم في وضعيات مختلفة. في السوق، في اماكن الترفيه، في البيت وحتى في كراج السيارات. عندما يعرف كل طرف كيف يكون لوحده في هذه الوضعيات، فانه يبث للطرف الاخر عدم تبعية واستقلالية شعورية وجسدية. هذا مفتاح هام جدا لخلق السعادة الزوجية وعلاقة زوجية امنة تعرف كيف تنعش نفسها في كل مرة يطفو اشتياق كل طرف للاخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى