هذا هو العيد قد جاء ياأمي .. 2019

هذه كلمات قرأتها للأخت بشائر الزامل – بارك الله فيها – فأعجبتني تلك الرسالة على لسان الابنة الى امها لتنبيهها على لباس صغيرتها ولتحرص على ان يكون لباسا ساترا يليق بابنة الاسلام , ارجوان ينفع بها من اطلع عليها .. وان تحرص الامهات على لباسهن اولا فإنهن قدوة لبناتها ولمن حولها من بنات و اخوات وقريبات وصديقات ,, ومن ثم لباس صغيراتهن وبناتهن وتعويدهن على الحشمة في اللباس والحجاب ..

ولنعلم جميعنا ان اناقتنا وعزتنا ورفعتنا بالستر والحشمة واتباع اوامر الله تعالى ,, لا بالعري والتبرج واتباع موضات الغرب التي لاتمت الى الاسلام وتعاليمه بشيء ..

هذا هو العيد قد جاء يرفل في ثياب الفرح.. جاء لبيهج الدنيا.. لنفرح جميعاً بتمام شهر الصوم .. لنفرح .. بعباداتنا.. بطاعاتنا.. لنفرح بتلك الأجور وتلك الأجواء .. التي غسلت أحزاننا.. ومنحتنا مساحة جديدة مليئة بالتفاؤل وحسن الظن بالله بعد تلك الدعوات التي أرسلناها لسماء.. . .
ماما أليس العيد شعيرة من شعائر ديننا؟ أليس الفرح بالعيد عبادة ؟ أليس (( سبب)) فرحنا فيه هو إتمام العبادة؟ . .
مابالنا ياأمي .. نقوم بشعيرة لله بما لايرضي الله؟ مابالنا.. نرتدي ثياباً قصيرة.. وعاريه.. . . لِم نلبس عباءة مطرزة بلون آخر ومذيله بالنقوش ؟ ألتبدو أجمل ؟ أو حتى تظهر بشكل يناسب الزينة والاحتفال؟ . .
أنفرح بإتمام الله لنا الطاعه بعصيانه؟ نخصص عباءة مزينة في يوم ختام الطاعات؟.. ….. ….. وهذا السائق الذي يذهب بي.. وهؤلاء الرجال الذين ينتظرون عند ابواب البيوت .. ويرون خروجي ودخولي …ألا يسألني الله عن ماذا يحدث تبرجي في قلوبهم؟ . .
ماما .. ان كنت ابنة ال ( الطعش) .. او ابنة العشرين.. فمازلت .. في ذمتك ، وسيسألك الله عني وعن موافقتك لما تمليه لي أهوائي في عمر الشباب.. فمازلت أحتاج لحزمك، ولجدك ، ولاقناعك، ولقراراتك التي تغلفها في نظري القسوة بينما باطنها مليئ بالحب الحقيقي والشفقه! . .
وان كنت ابنة السابعة ومافوقها .. فاعتني بلباسي .. واختاري لي أجمل الثياب.. واحرصي كل الحرص وقللي قدر الإمكان .. من العاري والقصير .. وابحثي عن الأكثر ستراً.. فإن اختيارك لثيابي .. ليس كسوة فحسب.. بل اراه قدوة ، ويغرس بي كتربية .. واكبر ياأمي مع ماتشترينه لي أو ماتوافقين على ارتدائي له .. . .
أنا أمانة ياماما … وسيسألك الله عني يوم أن تقفين بين يديه.. . .

اللهم حرم الله أمهاتنا وآبائنا في هذه الليلة المباركة على النار واسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة ،، واجزل لهم المثوبة على تربيتهم لنا التربية الصالحة .. واجعل اطفالنا صالحين يدعون لنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى