نصائح للبنت في مرحلة البلوغ.فترة بلوغ نصيحة عنها للبنات 2019

السلام عليكم

“أشعر بدوار وبطنى تؤلمنى وأرغب فى أن أكون وحيدة وبعيدة عن الجميع، أمى تقول لى لقد بلغت، أما أنا فأشعر باضطرابات، وأشعر أن هناك أشياء وأفكارا غريبة تأتى فى مخيلتى، لقد كبرت وزادت مسئوليتى.. ماذا أفعل؟ محرجة من أمى ومن إخوتى الأولاد أريد أن أختلى فى غرفة وحيدة بعيدة عن أسرتى.. عندى أسئلة كثيرة ومحرجة من أن أسألها أو أن أتحدث مع أحد فيها.. أمى دائما تقول لى “خلى بالك من نفسك أنت آنسة الآن واللعب والكلام مع أصدقائك بالخارج سيكون فى حدود”.

هذا هو اختصار لما يحدث لكثير من الفتيات فى المرحلة الطبيعية التى تمر بها للتحول من الطفولة إلى البلوغ، حيث تمتد هذه المرحلة لعامين قد تعانى فيهما الفتاة من بعض التغيرات النفسية فما هو البلوغ؟ وماذا تفعل الفتاة فى هذه المرحلة؟
تقول الدكتورة منى عبد الفتاح استشارى أمراض النساء والتوليد إن مرحلة البلوغ تعد من أكثر المراحل الهامة فى حياة أى فتاة، والبلوغ هو إشارة من الغدة النخامية لهرمون الإستروجين بالجسم، وهو هرمون الأنوثة والمسئول عما ينتج عنه بظهور الدورة الشهرية، وفى خلال أول عامين تكون الدورة الشهرية غير منتظمة وهو أمر طبيعى نتيجة النمو الذى تحدث فيه تغيرات عديدة فى جسد الفتاة.
وتضيف دكتورة منى “يجب أن تتحدث الفتاة إلى والدتها أو أختها الكبرى أو أقرب سيدة لها لكى تعطى لها النصيحة، وتوضح لها ما يحدث وتطمئنها أنه شىء طبيعى يحدث لأى فتاة، ولابد أن تتعلم الفتاة كيفية استخدام بعض المستلزمات كالفوط الصحية بطريقة صحيحة وآمنة كى تتجنب أى مواقف محرجة”.
وتشير الدكتورة منى إلى أنه لابد أن تعتنى الفتاة بالنظافة الشخصية، وأن تقوم بالتنظيف الجيد وتغير الفوط الصحية باستمرار، 3 مرات يوميا مع وضع مزيل العرق لتجنب رائحة العرق وخاصة فى فصل الصيف وارتداء الملابس القطنية حتى تتجنب الاحتكاكات وتغير لون الجلد خاصة ما بين الفخذين.
وتؤكد الدكتورة منى، أحيانا قد تتعرض فتاة للسخرية من صديقاتها وخصوصا عندما تبلغ فتاة مبكرا فى سن العاشرة، ونقول للفتيات البالغات عليكن أن تعلمن أن هذا أمر طبيعى وإذا نظرت لك صديقتك بسخرية بسبب نمو أجزاء فى جسدك فيجب أن تقولى لها إنها ستمر بنفس التجربة عاجلا أم آجلا، وأن هذا أمر طبيعى تمر به أى فتاة فى العالم.
وتضيف قولها: “كما أنه أحيانا تكون هناك فروق فردية بين الفتيات، وقد يتأخر سن البلوغ عند بعض الفتيات، ويتأخر نمو جسدهن وهو ما يمكن أن يسبب إزعاجا لبعض الفتيات اللاتى يجدن زميلاتهن تبدو عليهن علامات الأنوثة، ولا يجب أن تنزعج الفتاة فى هذا الحالة لأن هذا يعود للفروق الفردية وغالبا ما يكون أمرا طبيعيا إلى أن يحين وقت بلوغها المناسب”.
ومن جهة أخرى يوجه الدكتور محمد حسن والحاصل على الدكتوراه فى العلوم الإسلامية نصيحة للفتيات قائلا: “عليك أيتها الفتاة أن تعين تماما أنك كشخص بالغ لديك واجبات دينية يجب أن تقومى بها مثل قضاء الفروض والصلاة فى أوقاتها والصيام والذكر والدعاء والتسبيح فهى تلهم الفكر بالتفكير الطيب وتجعل القلب منشرحا إلى الله سبحانه وتعالى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى