نشاطات زوجية ممتعة في رمضان 2019

نشاطات زوجية ممتعة في رمضان

ها قد بدأ العدّ التنازلي لشهر رمضان حيث الأجواء الروحانية والتجمعات الأسرية التي يضيع منا إستغلال لحظاتها في التواصل الإجتماعي لتوطيد العلاقات بشكلٍ أكبر؛ فإما النوم أو متابعة البرامج التلفزيونية، الأمر الذي يزيد من فجوة البُعد خصوصاً بين الأزواج، لذا يبقى السعي دائماً حول إيجاد أو خلق نشاطات زوجية ممتعة في رمضان هو أحد أهم ما تبحث عنه الكثيرات من النساء في هذا الشهر الفضيل.
لكن، ما معنى خلق نشاطات زوجية ممتعة في رمضان وكيف تكون ؟!
الأمر ليس بتلك الصعوبة طالما أن وقت الفراغ موجود والنية بإبتكار فكرة تشاركية فيما بينكما موجودة أيضاً، أولاً فيما يخص معنى نشاطات زوجية ممتعة في رمضان فهذا يعني التشارك في عمل رمضاني ممتع لكليكما بحيث يعود عليكما بالنفع إضافةً إلى تقريبكما من بعضكما البعض أكثر فأكثر خاصةً أن هذه النشاطات ابتغاءً لوجه الله تعالى.
أما عن ماهية هذه النشاطات، فهنالك العديد من الأفكار حول هذه النشاطات الزوجية التي غالباً ما يطغى عليها الأجواء الروحانية ومنها:
– قراءة القرآن سوياً:
من الجميل بل من أجمل اللحظات التي يعيشها الزوجان في أجواء مليئة بالطُهر والعبادة هي قراءة القرآن مع بعضهما البعض، حيث تبعث على الراحة والسكينة في نفسيهما وتُقربهما أكثر فأكثر من بعضهما خاصةً عند قراءة الآيات التي تحثّ على ذلك، مثل قول تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم.
– صلة الرحم:
المرأة دائماً تمتلك قلباً جميلاً يعكس نقاءها لمن حولها لذا عليها أن تبدأ بإرشاد أفراد أسرتها للخير وللطاعات، خاصةً زوجها فهي الأكثر تاثيراً عليهِ من ناحية صلة الرحم، والمُشجِّع بالأمر أن الرجل يحب هذه الخصلة بزوجته، فكيف إذا كان ذلك خلال شهر رمضان، فرغم التعب والجهد هي تريد منه التواصل مع أقربائهم لصلة الرحم التي يؤجران عليها !
– الصلاة معاً:
لا يوجد أروع من شعور التقرب إلى الله في سكينة الليل برفقة من إخترناهم شركاءً لحياتنا، لذا عليكما بقيام الليل معاً فسيخلق هذا التقرّب ودّاً أكثر وحبّاً أكبر خاصةً بتبادلكما الدعاء لبعضكما البعض ولأبنائكما ولأهليكما، إضافةً إلى أداء صلاة التراويح معاً فالأجواء الصادقة التي ستتربع على قلوبكما ستجنيان ثمارها قريباً والتي تتمثل بانسجامكما معاً بشكلٍ أكبر مما يُقلل الإختلافات الزوجية التي كانت مُسبقاً.
– تعليم الأطفال الطقوس الدينية:
الوالدان هما أنموذج الأطفال الأول ومصدر الثقة الأكبر، كما أنهما منهج التعليم الأقرب لهم، فمن الواجب عليهما الجلوس مع أطفالهما لتعليمهم أمور دينهم وسيكون من الجميل الجلوس معاً وتشارك وتبادل الأحاديث معهم حتى يصل شعورهما إلى الأطفال بطريقةٍ محبّبة وسليمة، فكل واحد منهما لديه أسلوب معيّن ويعرف أطفاله جيداً والتشارك سمة رائعة سينقلانها لهم.
– التشارك في صنع مائدة الإفطار:
يتجاهل الكثيرون قدرة الزوج على مساعدة زوجته في تحضير مائدة لذيذة بطعم الحب، فهو بذلك يُظهر لها تقديره على جهودها وهي بدورها تشعر باهتمامه ولا تستهين بمعرفته وقدرته وبالتالي يُصبح لدينا أسرة تعرف معنى المشاركة والتقدير والإهتمام.
يعتقد البعض أن مثل هذه النشاطات أمور ثانوية، إلا أنها في الحقيقة من أكثر الفعاليات التي تزيد من روحانية شهر رمضان الفضيل لأنها تُضفي للجوّ الأُسري مزيداً من التقارب والتحابب والمودّة، كما تحمل في طيّاتها عبادات جميلة يتشارك بها كلا الزوجين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى