موضوع تعبير عن فصل الخريف , أفكار وعناصر تعبير عن فصل الخريف

العناصر والافَكار :-
1. وقت مجئ الخريف.
2. الخريف فصل الجمال والدفئ.
3. وقت مجئ فصل الخريف كل عام.
4. الخريف فصل الخير والطبيعة الخلابة.
5. المحافظة على الاشجار في الخريف وروعته.
6. تحسين طبيعة الأرض في فصل الخريف.
7. خاتمة الموضوع.

مقدمة عن فصل الخريف :-
على أعتاب تشرين يهرول الخريف ، يحط متاعه على الأرض العطشى ، التي أنهكتها شمس أب بلهيبها الحارق ، فكادت تموت عطشا !
على أعتاب تشرين ، يشد الخريف غيمةً من بعيدٍ ، يعصرها قطرةً قطرة ، يعجن تلك القطرات بالأرض ، يشكل بها أجمل عطرٍ ، بعد فرح الأرض العطشى بورود تلك القطرة ، فتقيم الأفراح بصمت صاخب يعم المكان ، تفوح العطور وتتساقط الأوراق الهرمة ، لتتعرى وتكشف النقاب عن الجسد الفتي ، الذي آن له أن يغتسل بماء السماء . وأنا أصعد السلم للسماء لأمد يدي لخيوط شمس الخريف التي طالما انتظرتها ، لتُكسني بثوبٍ ذهبيٍ رقيقٍ أنيق ، وتبلل جسدي بقطرات الندى ، وتلبسني معطفاً بلون السحاب لأعلو وأعلو ، ألوح للطيور المهاجرةِ إلى البعيد ، إلى ما وراء الأفق تلاحق الشمس التي تتوارى ذاهبةٌ إلى بلادها ، بلاد الشمس الحارقة .

موضوع تعبير عن فصل الخريف :-
تتحرّك الأرض أكثر من حركة، وأبرزها حركتها حول نفسها لمدة أربعة وعشرين ساعة، والتي ينتج عنها وجود الليل والنهار واختلافات زمنيّة، إضافةً إلى حركتها حول الشمس ومدّة هذه الحركة ثلاثمئة وخمس وستين يوماً، وينتج عنها الفصول الأربعة والتي تتضمّن فصل الشتاء الذي يبدأ في الحادي والعشرين من ديسمبر بالتحديد في النصف الشماليّ من الكرة الأرضيّة، أمّا في الحادي والعشرين من شهر مارس فيبدأ فصل الربيع أيضاً في النصف الشمالي من الكرة الأرضيّة، ويحلّ علينا فصل الصيف في الحادي والعشرين من يونيو، أمّا فصل الخريق فيبدأ في الثالث والعشرين من سبتمبر في النصف الشمالي كما البقية، والاختلاف عن النصف الجنوبي من الكرة الأرضية يكون في طبيعة الفصل، أي يكون مخالفاً له.

الخريف فصل الجمال والدفئ :-
الخريف يأتي في الترتيب الثالث من الفصول، إن كنت من سكان الأرض الشماليين رأيت الخريف يأتي في الثالث والعشرين من أيلول، ورأيته يحمل أجواءه ويغادر؛ مفسحاً للشتاء مجالاً ليحل مكانه في الواحد والعشرين من كانون الأول، أمّا إن كنت تقيم في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فعليك في الثالث والعشرين من آذار توقّع زيارة من الخريف، ولن يترك مكانه ويرحل قبل الواحد والعشرين من حزيران.

يا أيتها السحب البعيدة أقبلي ، يكفيكِ إغترابا ، أما آن لك بأن تحطِ رحالك هنا ؟ فقد تشقق الجسد عطشاً كما الأرض ، فاغرسي أمطارك في القلب لتنبت حباً ، وفي الأرض لتنبت زهرا .

ننصح بـ :- كيفية كتابة موضوع تعبير مميز

وقت مجئ فصل الخريف كل عام :-
فصل الخريف ثالث الفصول؛ بل إنه يجمع كل فصول العام فيه، وفيه يتساوى الليل مع النهار، ويتصالح المطر مع أشعة الشمس فيأتيان سوياً، يسبق الشتاء فيأتي دافئاً، ويحلّ بعد الربيع جالباً للخير؛ ففيه يأتي أوّل المطر، ويتميز بوقعه الساحر؛ فيكسو الكون بألوانه البديعة، إنّه فصل الخريف؛ أجمل الفصول، فمتى يحل الخريف؟ وما مميزاته؟ وما سر جماله؟

والخريف إذا جاء جذب بسحره الجميع، وعلم بقدومه كل المحيطين به، فيخلع الشجر ثوبه الأخضر اليانع، ويستبدله بثوبٍ أصفرٍ، أو أحمرٍ، أو برتقالي، محاولاً التأقلم مع ذبول أشعة الشمس، وقلّة الغذاء، وترى بجانب أشعة الشمس التي بالكاد تدفئك غيوماً سوداء مرتفعةً تنذر بالخير، فيهطل أوّل المطر بدفءٍ يفرح القلوب، وتُعبّر الرياح بين الحين والآخر بقوةٍ وصخبٍ يدفع الأجساد ويسقط أوراق الشجر اليابسة، فتكتسي الأرض بأوراق الشجر مع حبات المطر، وكما ترى الطيور عزمت وصفّت صفوفها مستعدةً لإعلان وقت الهجرة لمكانٍ أشد دفئاً.

على أعتاب الخريف كنت أمهِّد القدوم للكون ، حزمت أمتعتي وفككت أسر الرحم ليتلقفني كانون بثلجه وصقيعه ، وعلى أعتاب الخريف سأحزم يوماً ما أمتعتي لأقلع من جديدٍ في رحلة يطول المسير فيها ، لأتوقف هنا وهناك بحريّة الطيور أحط على الشجرة التي تعرّت من أغصانها الميّتة ، وأعانق أرضاً في جسدي تتأهب لاستقبال عطاء السماء ، في معركةٍ صاخبة واحتفالٍ مهيبٍ للأرض والسماء ببرقها ورعدها ورياحها العاصفةِ الهوجاء .

يبدأ فصل الخريف تحديداً في الثالث والعشرين من سبتمبر وينتهي في الحادي والعشرين من ديسمبر، هذا فيما يتعلّق بالنصف الشمالي، أمّا في النصف الجنوبي فيبدأ تحديداً في الثالث والعشرين من مارس وينتهي في الحادي والعشرين من يونيو، أي أنّه يأتي بعد فصل الصيف مباشرةً وينتهي قبل حلول الشتاء أو يعتبره البعض فصلاً تمهيدياً للشتاء؛ لهذا تكون رائحة فصل الصيف تقارب على الانتهاء عند بداية الصيف، أمّا عن الطقس خلال الخريف فيكون مختلفاً ما بين شمس وأمطار، فنراه أحياناً مشمساً وأحياناً أخرى بارداً، وتتساوى عدد ساعات الليل مع عدد ساعات النهار في أوله وفي جميع أنحاء الكرة الأرضية، ومن أكثر الأشياء التي تحدث فيه جمالاً هو تساقط أوراق الشجر؛ فنرى الأوراق الصفراء منتشرة على الأرض والطرقات وحول الأشجار، وتعطي مشهداً خلابّاً يكون مؤشراً على ارتداء الأشجار لحلة جديدة أكثر جمالاً

الخريف فصل الخير والطبيعة الخلابة :-
وللخريف سحره الخاص، فهو الفصل الأوحد الذي يكسو الأرض بحلةٍ ذهبيةٍ وألوانٍ دافئةٍ عذبةٍ، وفيه تهدأ الروح أمام جماله، ويحلو الاستمتاع بالسير في الطرقات تحت دفئه ومطره، ويفرح الفلاحون بأول بوادر الخير التي يجلبها؛ مطراً يسقي الأرض ويُنبت الزرع، وهو بداية العام للأرض، فترى كل صاحب أرض يشد همته ويعقد العزم ليحرث أرضه ويبذرها، ويحضرها لعام مفعم بالخيرات، والخريف بسحره أقصر الفصول، والوحيد الذي فيه يتساوى الليل مع النهار، ويجلب الراحة لنا، فلا يوجد أجمل من الجلوس قرب النافذة مع كوبٍ من مشروبك الساخن المفضل وأنت تراقب تساقط الأوراق، وتتأمل جمال الكون، وتسبّح خالقه، وهكذا في فصل خريف يحلّ الدفء، وتشعل النار ليلاً طلباً لدفئها في ليل الخريف البارد، وخوفاً من صقيعه المفاجئ، وتظهر المعاطف تلف الأجساد في محاولة لجلب الدفء ومقاومة البرد والمطر الذي يأتي بغفلةٍ دون أي إنذارٍ سابق ينبئ بقدومه.

على أعتاب الخريف سأسلم في يوم ما روحي للأرض والسماء ، فأهلاً بك تشرين ، اشتقت لك فعانقني . يا تشرين أدنو مني واقترب ، فقد تملكني الغضب وجوفي يلتهب ، أطفئ لهيب العمر بقطراتك ، وأنعش جوفي بنفحاتك ، وكلل الروح بدفء لمساتك . اصفرت أوراق شجيرات الدار ، وبدأت بالزوال ، تحملها النسمات وتوصلها أرضا ، تبللها أمطار السماء لتغفو في باطن الأرض الجردء ، وتتفتت تلك الأوراق ، تهب الحياة للبذرة الندية ، وتقدم الروح لها زادا ، وكأس نبيذها ما تجود به السماء لتحفر التراب والصخر من قوة ضعفها ، وتنتصب على الأرض كفتاةٍ قويّةٍ شقيةٍ في نيسان ، زهرةً تصوب ناظريها للشمس تتحداها ، وتداعب بتلاتها الريح ، فيا تشرين أمطر ، كفاك شحوباً وجفافا ، هب الروح للأرض العطشةِ الجرداء ، ولي لأنبت وأصبح تلك الزهرةَ من جديد ، لأزهر في نيسان ، وأضرب جذوري في الأرض على مدار الأيام .

تحسين طبيعة الأرض في فصل الخريف :-
يقوم الناس وتحديداً الفلاحين في هذا الفصل بالكثير من الأعمال والأنشطة التي يكون الهدف الأساسي منها هو تحسين طبيعة الأرض، ويقومون بقطف العديد من الثمار وأبرزها الزيتون والاستفادة من الزيت، كما يتمّ خلاله حراثة الأرض وتقليبها جيداً حتّى تستفيد من العناصر الغذائية الموجودة فيها، ومن أبرز المزروعات التي يتم زراعتها كلاً من القمح والشعير؛ حتّى يتمّ الاستفادة من الأمطار التي تتساقط في أواخر الخريف، وفي النهاية ليس صحيحاً كما يعتقد البعض بأنّ الخريف فو فصل غير جميل، فيكف سيكون غير ذلك وفيه تستبدل الأرض لباسها، وكما قال الشاعر الروسي بوشكين: “أيها الخريف أي غرابة فيك تجعلك تشبهني بحزنك كما تشبهني بيوم فرحي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى