موضوع تعبير عن الهجرة النبوية , أفكار وعناصر تعبيرعن هجرة الرسول الى المدينة

عناصر موضوع الهجرة النبوية :-
1. مقدمة تعبيرية.
2. شواهد من عظمة أخلاق النبي (ص).
3. خروج النبى محمد (ص) من مكة الى المدينة لنشر الاسلام.
4. كيف كانت رحلة الهجرة وصعوبتها.
5. معجزات اثناء هجرة الرسول محمد من مكة الى المدينة.
6. انتصار الاسلام.
7. فرحة أنصار المدينة بقدوم الرسول.
8. بناء ثانى مسجد فى الاسلام فى المدينة المنورة.
9. اتخاذ الرسول من هذا العام بداية للتقويم الهجري.
10. غار ثور والعناية الالهية.
11.خاتمة تعبيرية.

يمكنك إختيار مقدمات أو خاتمات من هذا الموضوع :- مقدمة وخاتمة لأى موضوع تعبير

مقدمة موضوع الهجرة النبوية :-
مما لا شك فيه إن مثل هذه الموضوعات يصعب علي أنا كطالب أن أخوض بها، وجئت محاولا أن أدلو بدلوي في هذا الموضوع؛ لعلي أوفق في تقديم ما يتناسب مع الهجرة النبوية ( هجرة الرسول الى المدينة )، آملا أن أحقق ما يتوخاه المصححون.

شواهد من عظمة أخلاق النبي (ص) :-
ومن شواهد عظمة أخلاق رسول الله ، أنه انبهر الكثيرون -أعداؤه قبل أصحابه- بأخلاقه ، فكانت سببًا في إسلام بعضهم، فلننظر إلى ملك عُمَان المعاصر لرسول الله وهو الجُلَنْدى؛ الذي انبهر بأخلاقه ، فقال: “والله لقد دلَّني على هذا النبيِّ الأُمِّيِّ أنه لا يأْمُرُ بخير إلاَّ كان أوَّل آخذ به، ولا يَنْهَى عن شيء إلاَّ كان أوَّل تارك له، وأنه يَغْلب فلا يبطر، ويُغلب فلا يضجر، ويفي بالعهد وينجز الموعود، وأشهد أنه نبي”.

خروج النبى محمد (ص) من مكة الى المدينة :-
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم برفقة ابى بكر الصديق بعد ان زاد التعذيب والاذى من الكفار للرسول صلى الله عليه وسلم حيث كانت قريش قد قررت قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقفوا على باب الرسول منتطرين خروجه ليقتلوه بضربه رجل واحد فمن هنا قرر الرسول صلى الله عليه وسلم الخروج من بيته وطلب من ابن عمه على ابن ابى طالب ان ينام مكانه وعلى ذلك لم يتمكنوا من قتل رسول الله حتى وصل رسول الله صلى الله عليه وسلـم المدينة فاستقبله المسلمونن هناك بفرح وبهجة وسرور وقد قاموا بإنشاد الأنشودة المشهروة في ذلك الوقت وهي أنشودة طلع البدر علينا وفي أول يوم للنبي صلى الله عليه وسلـم في المدينه.

الهجرة النبوية هجرة الرسول الى المدينة :-
وسميت الهجره النبويه بعام الهجره هى العام الذى هاجر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من مكه الى المدينه ويعتبر العام الهجرى هو بداية السنه الهجريه وبداية التايخ الهجرى فهو يعتبر حدث عظيم ادى الى انتشار الاسلام وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكه متحها الى المدينه بعناية الله عز وجل لكان المشركين قتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت هناك حكايات وقصص ومواقف منها موقف الغار عندما اختبىء رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الغار خوفا من ان تدركهم قريش فتتبعوهم ووصلوا عند الغار فقال ابى بكى لة ان احدهم أي المشركين نظر تحت قدميهم لأبصرنا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلـم ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما فهذه عناية الله ورحمته ولطفه ان حماهم دون ان يراهم احد
هجرة الرسول من مكه الى المدينه

العناية الإلهية واليمامة والعنكبوت :-
1. قامت قيامة قريش لنجاة الرسول صلى الله عليه وسلم من القتل، وخرجوا يطلبونه من طريق مكة المعتاد، فلم يجدوه واتجهوا إلى طريق اليمن، ووقفوا عند فم «غار ثور» يقول بعضهم: لعله وصاحبه في هذا الغار. فيجيبه الآخرون: ألا ترى إلى فم الغار كيف تنسج عليه العنكبوت خيوطها، وكيف تعشعش فيه الطيور، مما يدل على أنه لم يخل هذا الغار أحد منذ أمد، وأبو بكر رضي الله عنه يرى أقدامهم وهم واقفون على فم الغار، فيرتعد خوفا على حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول له: والله يا رسول الله، لو نظر أحدهم إلى موطئ قدمه لرآنا، فيطمئنه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟».
2. أرسلت قريش في القبائل تطمع كل من عثر على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه، أو قتله، أو أسره، في دفع مبلغ ضخم من المال يغري الطامعين، فانتدب لذلك سراقة بن جعشم ، وأخذ على نفسه أن يتفقدهما ليظفر وحده بالجائزة.
3. بعد أن انقطع طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، خرجا من الغار مع دليلهما وأخذا طريق الساحل «ساحل البحر الأحمر» وقطعا مسافة بعيدة أدركهما من بعدها سراقة، فلما اقترب منهما، ساخت قوائم فرسه في الرمل فلم تقدر على السير، وحاول ثلاث مرات أن يحملها على السير جهة الرسول صلى الله عليه وسلم، عندئذ أيقن أنه أمام رسول كريم، فطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعده بشيء إن نصره، فوعده بسواري كسرى يلبسهما، ثم عاد سراقة إلى مكة فتظاهر بأنه لم يعثر على أحد.

القوى الفاعله فى يثرب عند قدوم النبى اليها :-
1- الاوس والخزرج: كانت تسكن يثرب وما حولها قبائل عربيه، اكثرها واهمها على الاطلاق الاوس، والخزرج، وكل قبيله من هاتين القبيلتين ترى ان السياده اذا آلت للقبيله الاخرى منهما فانه حط من قدرها، وانتقاص من كبريائها، ولم تتوصلا مع الزمن الى قاسم مشترك، مما جر عليهما المتاعب والويلات، وغرس فى نفوس المنتسبين اليهما بذور الحسد والتنافس والكراهيه والحقد، فاذا تبنى الاوس موقفا، فالخزرج يتبنون بالضروره الموقف المناقض له، واذا اندفعت الخزرج نحو خير، اندفع الاوس لينالوا اوفره، وانقسمت كل قبيله من هاتين القبيلتين الى بطون متعدده، وجرى تنافس صامت بين هذه البطون لا يقل حده واثرا عن التنافس الذى كان يجرى بين القبيلتين الام كل هذا اوجد حاله من الت‏اكل الداخلى فى المجتمع اليثربى الذى تشكل القبيلتان اسسه وقوامه، وشعورا عميقا بالحاجه الى حل ياتى من خارج يثرب، وسعت كل قبيله منهما لتتبنى هذا الحل، ولتكون لها اليد الطولى بايجاده، وهذا يفسر السرعه الهائله التى انتشر بها الاسلام فى يثرب ومن حولها والخلاصه ان اهم القوى الفاعله فى يثرب يكمن فى الاوس والخزرج.
2- القبائل اليهوديه: ويسكن المدينه وما حولها مع الاوس والخزرج قبائل يهوديه ارتبطت مع هاتين القبيلتين باحلاف عشائريه، وتعاطت التجاره، واحتكرتها، وتمركزت بها رووس الاموال، وتعاملت بالربا، ومارست اذكاء نار الفتنه بين بطون هاتين القبيلتين، وكونت لنفسها نفوذا هائلا، ولكنها لم تفكر بالسياده على يثرب لاحساسها العميق بانها عنصر اجنبى لا يقبل اليثاربه حكمه، ومن اهم القبائل اليهوديه فى يثرب بنو قينقاع، وبنو النضير، وبنو قريظه.
وعلى الرغم من ان الاوس والخزرج جميعا عرب، اصلهم واحد الا ان احساسهم بهذا الرباط لا يكاد يذكر بسبب ضراوه الت‏اكل الداخلى، وعنف التنافس واثرهما المدمر.
ومع ان القبائل اليهوديه كانت تدين بالديانه اليهوديه، وتشعر جميعا بوطاه الغربه، الا ان الرابطه العامه بين هذه القبائل تكاد ان تكون معدومه عمليا بسبب عمق التنافس المادى بين هذه القبائل، بدليل ان رسول‏اللّه قد هرسها فيما بعد قبيله بعد قبيله وهى تتفرج على بعضها دون ان تحرك ساكنا او تحتج احتجاجا يذكر.
3- المسلمون الانصار: وهم الذين اسلموا من بطون الاوس والخزرج او تظاهروا بالاسلام، وقد عرفوا جميعا بالانصار، وطبيعه العلاقه بين القبيلتين القائمه على التنافس الحاد والسعى الحثيث الى السبق والفوز والتقدم عجلت بدخول منتسبى القبيلتين معا فى دين الاسلام، حتى لا تسبق قبيله قبيله، او تختص قبيله بالفضل دون الاخرى، ففى فتره يسيره دخل افراد القبيلتين، او تظاهروا بالدخول فلم يعد بامكان اى فرد من افراد هاتين القبيلتين ان يعلن اعتناقه لغير دين الاسلام، وهكذا عم الاسلام اسميا المدينه وما حولها، ولم يبق من هولاء السكان على دينه القديم غير اليهود، ومع هذا اسلمت مجموعه منهم، بمعنى ان سكان يثرب وما حولها دخلوا فى الاسلام او تظاهروا بدخوله طوعا وبدون اكراه.
وكان للصادقين منهم دور بارز فى نشر الاسلام فى يثرب وفى تهيئه المجتمع اليثربى نفسيا لقبول قياده النبى، وفى خلق حاله الانبهار العام التى دفعت الجميع لاستقباله، وعجلت بانتشار الاسلام، وتكون من هولاء الصادقين فى ما بعد مع من هاجر جيش النبى الذى دانت له العرب، والصادقون موزعون على مختلف بطون قبيلتى الاوس والخزرج.
4- المسلمون المهاجرون: وهم الذين اسلموا من سكان مكه، وهاجروا قبل النبى او بعده واستمر تدفقهم على يثرب حتى فتح مكه، وبعد الفتح ادرك الاذكياء من اهل مكه ان الاسلام هو طريق الدنيا وطريق الاخره معا، وان مفتاح ذلك هو موالاه محمد او التظاهر بموالاته وتصديقه، والخلاصه لقد تجمعت فى يثرب قوه فاعله ومتميزه عن غيرها عرفت (بالمهاجرين) وكانت اكثريتها من بطون قريش وبعضهم من الموالى الذين امتحن اللّه قلوبهم للايمان.
5- المنافقون: فوجئت الاغلبيه الساحقه من رجالات يثرب بانتشار الاسلام، وسرعه توغله فى النفوس، مثلما فوجئت بحاله الانبهار العام بشخصيه الرسول، وبقدره الدين الجديد، وقدره نبيه على استقطاب الناس وخلق آليه الاستقطاب.
واكتشفت ان معارضه النبى او معارضه دينه مجابهه هى بمثابه انتحار سياسى يجر على صاحبه سخط العامه، والعزل التام عن اى دور فى القياده او التوجيه ويخرجه من دائره الضوء.
وتفتقت ذهنيتهم المريضه عن مبدا خطير قدروا انه الحل الوحيد وهو مبدا: (الاسلام التام فى الظاهر والكفر التام فى الباطن).
فالمنافق ينطق بالشهادتين، ويعلن بلسانه ان القرآن كلام اللّه، ويسبح، ويصلى، ويصوم ويزكى، وينفق ويتصدق، ويعتمر، ويحج، ويخرج للجهاد مع الرسول، او يعتذر عن الخروج، ويبالغ بالاعتذار اذا تخلف حتى يقبل الرسول عذره، فمن حيث الظاهر هو مسلم من جميع الوجوه.
لكنه فى قراره نفسه كافر بكل ما جاء به محمد، يكره النبى، ويكره قيادته للمجتمع، يحقد على النبى وعلى اهل بيته، وعلى من يحبهم ويواليهم، ويحب الذين عادوا النبى واهل بيته فيتخذه وليجه له ووليا، ويتربص الفرص لنقض كلمه الاسلام من اصولها.
لقد ترسخت فكره النفاق، وصارت مشكله النفاق من اعظم المشكلات التى واجهت النبى ومن والاه، حيث عمت هذه الظاهره، المدينه وما حولها، فعبداللّهبن ابى يسكن مع ابنه فى بيت واحد، ومع هذا فالوالد زعيم المنافقين، والابن عبد صالح يوالى اللّه ورسوله، ولقد عبر القرآن عن ذلك خير تعبير قال تعالى: (وممن حولكم من الاعراب منافقون، ومن اهل المدينه مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم)(406).
لقد تحول المنافقون الى قوه رهيبه، فقد كثر عددهم حيث شكلوا الاكثريه الساحقه من مجتمع المدينه، ولكن فاعليتهم كانت ملجومه بقياده النبى الحكيمه، وبوجوده المبارك .

فرحة أنصار المدينة بقدوم الرسول :-
1. وصل الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه المدينة في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول وبعد أن طال انتظار أصحابه له، يخرجون كل صباح إلى مشارف المدينة، فلا يرجعون إلا حين تحمى الشمس وقت الظهيرة، فلما رأوه فرحوا به فرحا عظيما، وأخذت الولائد ينشدن بالدفوف طلع البدر علينا .
2. كان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في طريقه إلى المدينة قد وصل إلى «قباء» وهي قرية جنوب المدينة على بعد ميلين منها، فأسس فيها أول مسجد بني في الإسلام، وأقام فيها أربعة أيام، ثم سار صباح الجمعة إلى المدينة، فأدركته صلاة الجمعة في بني سالم بن عوف، فبنى مسجدا هناك وأقام أول جمعة في الإسلام، وأول خطبة خطبها في الإسلام.

بناء ثانى مسجد فى الاسلام فى المدينة المنورة :-
وعندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم اقام مسحدا للمسلمين للصلاه والعباده والاجتماع الدينى وجمع بعد ذلك بين الانصار والمهاجرين وقام صلى الله عليه وسلم بعمل ووضع ميثاق عظيم وهذا الميثاق نظم من خلاله العلاقات والمعاملات بين المسلمين بعضهم البعض وبعد ان استقر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينه قام بفتح مكه وتطهيرها من الشرك والمشركين واسلم الكثير من قريش بل اسلموا جميعاً.

خاتمة تعبيرية عن الهجرة النبوية هجرة الرسول الى المدينة :-
وأخيراٌ فإن القلم وإن صار بمداده حول الهجرة النبوية فإنه يعجز على أن يفيه حقه، فهذا ما ارتآه العقل وآلت إليه البصيرة، وانحنت لأهميته الجباه، فالحر أمام نفسه يبعدها عن مساوئها ويقربها إلى محاسنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى