من هو منشئ مستشفى الأمراض النفسية

محتويات

  • ١ مستشفى الأمراض النفسية
  • ٢ أول من أنشأ مستشفى الأمراض النفسية
    • ٢.١ الوليد بن عبدالملك
    • ٢.٢ خلافة الوليد بن عبد الملك
    • ٢.٣ أعمال الوليد بن عبد الملك
    • ٢.٤ وفاة الوليد بن عبد الملك

مستشفى الأمراض النفسية

ظهر في العصور الوسطى ما يسمى بالبيمارستان وهي عبارة عن مستشفيات أنشئت لعلاج جميع أنواع الأمراض العقلية والرمدية والنفسية والباطنية، وكما كانت بمثابة معهد متخصص في تدريس الطب، وهي كلمة ذات أصول فارسية تعني محل المريض أو دار الشفاء.
يعود الفضل في تلك الحقبة للمسلمين بتصنيف أنواع المستشفيات والمصحات النفسية والعقلية ودور العجزة، ويعّد البيمارستان هو أول المستشفيات وأصلها، وبالرغم من الدور البالغ للمسلمين في إقامة هذه المصحات النفسية إلا أن هذا التقدم الطبي المتطور شهد تدهوراً في العصور اللاحقة، وتم هجر هذه المستشفيات وأصبحت البيمارستانات تحمل اسم مورستان وتستخدم فقط لعزل إيواء المجانين.
الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك هو أول من أنشأ البيمارستان في دمشق، وذلك في عام سبعمائة وسبعة ميلادي، حيث أمر بصرف رواتب لمرضى الجذام وعلاجهم مجاناً والحجر عليهم.
حافظت الحضارات الإسلامية على الاهتمام بالبيمارستان الذي أصبح اسمه مقترناً بعلاج مرضى الجذام والجنون، ففي عصر الدولة العباسية قرر المنصور بناء مأوى للعجزة وآخر للأيتام وداراً خاصة للمجانين لعزلهم، ثم تلاه عهد الخليفة هارون الرشيد ليطوّر هذه البيمارستانات.

أول من أنشأ مستشفى الأمراض النفسية

أول من قام بإنشاء مستشفى الأمراض النفسية خلال خلافته في العصر الأموي هو الوليد بن عبد الملك، وهنا سنقوم بتوضيح أبرز محطات في حياته كالتالي:

الوليد بن عبدالملك

الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك الأول الأموي القرشي، المكنّى بأبي العباس، ولد في سنة ستمائة وثمانية وستين ميلادية في المدينة المنورة، ولم يتلقَ علوم اللغة العربية وآدابها لذلك كانت لغته العربية ضعيفة، وتولى الخلافة قبل وفاة والده سنة سبعمائة وخمسة ميلادية، واستمرت ولايته حتى عام سبعمائة وخمسة عشر ميلادية.
امتازت فترة حكم الوليد الأول بن عبد الملك بالازدهار حتى سُمي عصره بالعصر الذهبي الأموي، إذ بلغ ذروة ازدهاره، وسيّر بن عبد الملك الأول جيوشاً انطلقت من دمشق وصولاً إلى الصين شرقاً والأندلس غرباً، فتمكنت جيوشه من فتح بلاد السند على يد القائد محمد بن القاسم، وبلاد ما وراء النهر على يد والي خراسان قتيبة بن مسلم، وغرب إفريقيا على يدي القادة موسى بن نصير وطارق بن زياد، وكان لفتح الأندلس (إسبانيا) أثر تاريخي عظيم في حياة الدولة الأموية، حيث بلغت أوج نهضتها، فاتسعت رقعتها وتمكنت الجيوش الإسلامية من فتح سمرقند وخوارزم، والهند وطنجة، وتركستان وشرق الصين.

خلافة الوليد بن عبد الملك

تمكن الخليفة الأموي الوليد الأول بن عبدالملك الأول من الحفاظ على ازدهار الدولة الأموية وبقاء عصرها الذهبي في أوج عزه، فبقيت مستقرة ضمن جهود مبذولة لاستقرارها والحفاظ على وحدتها، فامتازت فترة حكمه بالإنجازات التاريخية والإصلاحات الداخلية، واتساع رقعة الدولة الأموية الإسلامية والفتوحات.

أعمال الوليد بن عبد الملك

  • اهتم بإنشاء الطرق وإقامتها.
  • شيّد الجامع الأموي في دمشق.
  • عمل على توسعة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.
  • أمر بإعادة تشييد المسجد الأقصى وترميمه.
  • بنيت في خلافته القصور الفخمة من أشهرها قصر عمرة.
  • يعتبر أول من أنشأ مستشفى للأمراض النفسية (بيوت رعاية لمرضى الجذام).
  • منح ذوي الاحتياجات الخاصة (المقعدين) عناية فائقة فخصص لكل منهم خادماً يرعاه.
  • أمر بحفر الآبار على امتداد الطرق العامة.
  • حفّز العلماء، وشجع على نشر العلم، واهتم بحفظة القرآن الكريم ودعمهم.

وفاة الوليد بن عبد الملك

بعد مرور عشر سنوات على خلافته، توفي الخليفة الأموي الوليد الأول بن عبد الملك الأول عن عمر يناهز ثمانٍ وأربعين سنة، وكان ذلك في منتصف شهر جمادى الآخرة عام سبعمائة وخمسة عشر ميلادية في غوطة دمشق، ووارى جثمانه الثرى في دمشق.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى