من زمان نفسي اسألك
من زمان ..
وأنا نفسي ..
أسألك ذلك السؤال :
اللي حَبك .. قبل أحبك
حَسّْ مثلي بهالجمال؟!
حَسّْ إن الدنيا روعه
وكل شي فيها .. خيال؟!
حَسّْ قلبه .. مثل نجمة
وإن صدره
ممتلي بضيّ النهار
وإنه مهو إنسان عادي
وإنه أكثر قربا للكمال ؟!
اللي حَبك
لما حَبك ..
صارت إيدينه مرافي ..
للصباحات النديَّه ؟!
وصار قلبه ..
للأغاني البِيض .. جال ؟!
سولفيلي :
كان يكتب لك قصايد ؟!
كان يرسم فالورق
قمره بجدايلها الطوال
وقد كان يقول لك : تشبهك ..
بس .. ناقصها يصير ..
فـ الخد .. خال ؟!
وش كان يقول عن ضحكتك ؟!
كان يحسّْ .. بإنها ..
أجمل موسيقى
وإن لها .. في نهايتها
ظلال ؟!
ولما كنتي تسولفين
كان مثلي
يجمع الورد ويخبّي .. بالسّلال ؟!
كان دايم يذكر الله
لا مشيتي
وانتثر عِطر الخزامى
فوق وجه الأرض .. سال ؟!
وشْيقول لما يشوفك ..
تشرحين اللِّيْن .. للغصن الطري
تعلّميْنه
ألف .. باء .. تاء الدلال ؟!
كان يسولف للبنات
عنّك انتي
وعن هواك اللي خذاه
وما ترك لإنسانه غيرك
في نظر عينه ميدان ؟!
اللي حَبّك .. قَبل أحبك
عمره ما حَسّ بغرور ؟!
ولمّا كنتي تخطرين إنتي في فكره
ما يحِسّْ بكُبْر حظه
كُونِك إنتي .. له وحْدِه
له .. من بِدّ الرجال ؟!
اللي حَبّك .. قَبل أحبّك
هو شافك ..
مثل ما أنا أشُوفك
شي هائل
ونعمه تستاهل إمتنان
حتى لا يجيها الزُّوال ؟!
مو مُهم تْجاوبيني
بسّْ نفسي أسألك
من زمان .. ذلك السؤال
اللي حَبك .. قبل أحبك
هُو صحيح ..
إنّه عقب فرقاك .. حيّ ..
ولا يزال ؟!