من الصبر إلى الحكمه فاستعن بالله هو وليك ونعم الوكيل

كيف حال قلوبكم مع الله ومع الصبر على ابتلاءه

وعن أبي هريرة رضي ا لله عنه قال…. قال رسول اللَّهِ صلَّ الله علَيه وسلم..” من يرد اللَّه به خيرا يصب منه”(رواه البخارى)

…………………………
قال الأحنف بن قيس شكوت إلى عمي وجعاً في بطني فنهرني وقال إذا نزل بك شيء فلا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه

لكن اشكى وجعك لمن ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عنك يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أُبصر بها من أربعين سنة وما أخبرت امراتي بذلك ولا أحداً من أهلى قط….

………………………………….
يحكى أن أحد الصالحين كان إذا أصيب بشيء أو ابتلي به يقول خيراً وذات ليلة جاء ثعلب فأكل ديكاً له فقيل له به… فقال : خيراً ثم مات في هذه الليلة كلبه المكلف بالحراسة. فقيل له…. فقال : خيراً

ثم نهق حماره وفجأه ….مات ….فقال ….خيراً إن شاء الله…. فضاق أهله بكلامه ذرعاً ونزل بهم في تلك الليلة عرب أغاروا عليهم وقتلوا كل من بالمنطقة ولم ينجى إلا هو وأهل بيته…

فالذين غاروا على بلدتهم وارادوا قتلهم استدلوا على الناس الذين قتلوهم…بصياح الديكة ونباح الكلاب ونهيق الحمير…..لكن هو قد مات له كل ذلك….فكان هلاك هذه الحيوانات خيراً له وسبباً لنجاته من القتل فسبحان الله الحكيم…

………………………………………….. …………………..
يحكى أن رجلاً من الصالحين مر على رجل أصابه شلل نصفي والدود يتناثر من جنبيه وأعمى وأصم وهو يقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من خلقه فتعجب الرجل ثم قال له :

يا أخي ماالذي عافاك الله منه لقد رأيت جميع المصائب وقد تزاحمت عليك فقال له إليك عني يا بطال فإنه عافاني إذ أطلق لي لساناً يوحده وقلباً يعرفه وفي كل وقت يذكره

………………………………..
الامام الشافعي رحمه الله عند موت ابنه قال ….اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت وإن كنت أخذت فقد أبقيت…. أخذت عضواً وأبقيت أعضاء وأخذت إبناً وأبقيت أبناء…
………………………………

عن أبي هريرة رضي اللَّهُ عنه أن رسول اللَّهِ صلَّ اللَّهُ عليه وسلم قال: ..” يقول اللَّه تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة “…..رواه البخارِي
………………………………………….. ……………….

فالحمد لله على ما أعطانا وما رزقنا به وعلى نعمه التى لا تعد ولا تحصى والحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به أحداً من عباده وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا