ممنوعات زوجيه لحياه هنيه 2019

الحياة الزوجية حياة كاملة تحتوي على ممارسات عدة بين الزوجين ومع أهليهما والجيران والأصدقاء والمجتمع، هذه العلاقات المتشابكة لها مباحاتها من الكلمات والإشارات والأفعال والتصرفات، كما أن لها مستحباتها وواجباتها وفروضها. ومن الجهة الأخري فإن لها مكروهاتها أيضا وممنوعاتها التى قد تفسد الحياة الزوجية.. فما هي تلك الممنوعات؟
يحصر د.شحاته محروس- أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس- هذه الممنوعات في أربع أفعال لابد أن يتجنبها الأزواج حتي يستقر البيت وتسلم الحياة الزوجية من الزلازل والأعاصير التى تهدد كيانها ..

سرك في بير
فالأسرار الزوجية ،كما جاء في مجلة زهور، أمانة في عنق أهل كل بيت وحفظها يساهم في استقرار الأسرة وسعادتها، وإفشائها من أفدح الأخطاء التى يرتكبها الزوجان، والدردشة في أسرار البيوت تجلب من القلق أكثر مما تجلب من الراحة وحتى وإن كان ثمة شعور بالراحة يعقب الدردشة فإنه يكون شعورا مزيفا ومؤقتا أما الشعور بالقلق والخوف من انتشار الأسرار فإنه يستمر لفترة طويلة.
وقد روى عن بعض الصالحين أنه أراد طلاق زوجته فقيل له :ما الذى يريبك فيها ؟فقال: العاقل لا يهتك سر امرأته فلما طلقها قيل له : لم طلقتها ؟ فقال مالى وامرأة غيرى؟
كثرة العتاب تفسد الود

فعل آخر يحذر منه د. محروس وهو العتاب الذى يهدف إلى إرضاء من تعاتبه، ويشير إلى أن الشخص المعاتب لابد أن يضع في حسبانه أحد احتمالين، فإما أن يكون الحق في جانبه وبذلك يكون محقا في عتابه، وإما أن يكون الحق قد جانبه فعليه أن يتحمل ما يسمعه أثناء العتاب.. وفي الحالتين لا بد من إعادة الصفاء وتجديد الود.
والعتاب في رأي الاستشاري النفسي ليس محظورا، إنما المحظور هو كثرة العتاب التى تفسد الود وتورث البغضاء، ولنتخيل أن زوجا وزوجة كلما بدر من أحدهما شىء لايستحسنه الآخر، أوكلما قال أحدهما كلمة قد تكون غير مقصودة، أو أن أخطأ واحد منهما في شىء انبرى الطرف الثاني معاتبا.. فستكون النتيجة أن يتربص به الطرف الآخر بدوره إلى أن يقع في زلة مهما كانت صغيرة حتى يرد له المعاتبة، ومن ثم تتحول الحياة بينهما إلى مساجله مستمرة وتربص دائم وهذا ليس هو المقصود بالحياة الزوجية الآمنة الوادعة المستقرة.

اللوم ..وصراع الديكة

اللوم هو الآخر من الأسباب المدمرة للعلاقات الزوجية، فإلقاء اللوم على الطرف الآخر أو اعتبار أنه وراء المشكلات التى يتعرض لها البيت قد يفقد الإنسان ثقته بنفسه وبشريك حياته بصرف النظر عن أسباب الهجوم، واستمرار اللوم يحول الحياة الزوجية إلى نوع من أنواع صراع الديكة إن كان الزوجان عاقلين، أو إلى مصارعة الثيران إن كان الزوجان قويين يطعن بعضهما الآخر.
وينبه محروس كل زوجين إلى أنه إذا ما اعتاد أحدهما الهجوم على الطرف الآخر فإنه يفعل ذلك أحيانا أمام الآخرين دون قصد مما يعقد طبيعة العلاقة بينهما.

احذر النقد الجارح

يؤدى النقد الجارح إلى فجوة نفسية بين الزوجين.. قد تزيد هذه الفجوة بينهما إذا كانت موجودة من قبل، ومن ثم تقل درجة التفاهم والالتقاء والتقارب بينهما، لذا يختم د. شحاته كلامه قائلا: كم من أزواج وزوجات يدخل أحدهما على الآخر يريد أن يسترضيه فتوجه إليه كلمة أو كلمات تجعله يصرف النظر في الحال عما كان يريد أن يفعله من إصلاح، لذلك لا بد من انتقاء الألفاظ التى يتعامل بها الزوجان عملا بالمثل العامي الذي يقول : ” اللفظ سعد. “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى