مقتطفات من ذاكرة الجسم ♥ أحلام مستغانمي

من أين أبدأ قِصتي معك؟

ولقصتك معي عدّة بدايات، تبدأ مع النهايات

غير المنتظر وقوعها ومع مقالب القدر.

وبرغم هذا، لست من الحماقة لأقول إنني

أحببتك من النظرة الأولى.

يمكنني أن أقول إنني أحببتك، ما قبل

النظرة الأولى.

كان فيك شيء ما أعرفه، شيء ما

يشدني إلى ملامحك المحببة إليّ مسبقاً، وكأنني

أحببت يوماً امرأة تشبهك. أو كأنني كنت مستعداًَ منذ الأزل لأحبّ امرأة تشبهك على الإطلاقً

ماأجمل الذي وقع بيننا … ما أجمل الذي لم يأتي ذلك…

ما أجمل الذي لن ينشأ .

نحن لا نشفى من ذاكرتنا . ولذا نحن نكتب, ولذا نحن نرسم, ولذا يلقى حتفه بعضنا ايضاً .

وارتشفت قهوتي مره كما عودنى حبك

فقبلك لم اكتب شيئا يستحق الذكر… معك لاغير سأبدأ الكتابة الكتابة إليك قاتله..

كحبك . كنت أحبك أنت. وما ذنبي إن جاءني حبك في شكل خطيئة؟

فما أطول لائحة الأشياءالعادية التي نتوقعها فوق العادة, حتى تتم. والتي نعتقد أنها لا تتم إلا للآخرين,

وأن الحياة لسبب أو لآخر ستوفر علينا كثيرا منها, حتى نجد أنفسنا يوما في مواجهتها.

عندما ابحث في حياتي اليوم, أجد أن لقائي بك

هو الشيء الأوحد الخارق للعادة حقاً. الشيء

الأوحد الذي لم أكن لأتنبأ به، أو أتوقع

عواقبه عليّ. ما زلت أتساءل عقب كل تلك السنين,

أين أضع حبك اليوم؟ أفي خانة الأشياء العادية

التي قد تتم لنا يوما كأية وعكه صحية

أو زلة قدم.. أو نوبة جنون؟ أم ..

أضعه حيث بدأ يوماً؟

كشيء خارق للعادة, كهدية من كوكب

, لم يتنبأ وجوده الفلكيون. أو هزة أرضية

لم تتنبأ به أية أجهزة

للهزات الأرضية . أكنتِ زلة قدم .. أم زلة قدر ؟.

إنّه تشريع الحماقات، أليس ايضاً؟ أن

أشتري مصادفة مجلة لم أتعوّد شراءها، لاغير

لأقلب حياتي رأساً على في أعقابّ وأين العجب؟

وجع تكوني امرأة من ورق. تحب وتكره

على ورق. وتهجر وترجع على ورق. وتقتل

وتحيي بجرّة قلم.

كيف عدت.. بعد أن كاد الجرح أن يلتئم. وكاد الفؤاد المؤثث بذكراك أن يفرغ منك شيئاً فشيئاً

وأنت تجمعين حقائب الحبّ، وتمضين فجأة لتسكني قلباً آخر.

مقتطفات ذاكرة الجسم أحلام مستغانمي

أتوقف طويلاً نحو عينيك. أبحث فيهما عن ذكرى هزيمتي الأولى أمامك.

مقتطفات ذاكرة الجسم أحلام مستغانمي

أحلام مستغانمي..مقتطفات من ذاكرة الجسد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى