مشكلة تعدد الاهداف عند البنات 2019

السلام عليكم ورحمة الله..
مشكلتي أني متعددة الأهداف يعني عملت مشغل ونفسي أكبره وقعدت أو كسلت والهمة بثقل ونفسي أتقدم لتكملة الثانوية العامة لأني طلعت من سنة ثانية ونفسي أختم القرآن بقراءة ثانية لأني ختمت حفص وقدمت في معهد دراسات إسلامية وما كملت لا أعرف أبدأ من أين وماذا أعمل؟ كل لما أنوي أعمل حاجة أرجع أقول خلاص خليني قعدت في بيتي وخلاص ومع العلم أن زوجي لا يرفض أن أعمل أي شيء هو أثق في لكن أنا أحس أن عمري ما أنجح في حاجة ويضحك الناس علي…. وجزاكم الله خيرا..

الرد
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
بارك الله في همتك ويسر لك سبل الرشاد..
وأمر المؤمن كله بيد الله العليم القدير لذا أمرنا بالاستخارة والاستشارة في كل الأمور وعلينا الأخذ بالأسباب ودراسة وتحليل الجوانب وفي النهاية نرضى بما يقدره الله وهو الخير لنا.
وهناك فرق بين الحلم والهدف..
وللهدف شروط يجب العمل بها حتى يتحقق بعون الله..
لابد أن يمكن هدفك واقعي قابل للتحقيق يتناسب مع ظروفك وقدراتك..
للهدف مدة زمنية محددة وخطوات واضحة تفصيلية..
على سبيل المثال يمكن لواحة أن تتحقق هدفين معاً مثل الدراسة وحرفة تعمل بها وأخرى تنهي دراستها أولاً ثم بعدها تمارس هذه الحرفة.
كلا منهم قامت بقياس المتاح والممكن بصراحة.
المهم أن كلاهما حقق هدفه.
الوقت يختلف والترتيب مختلف الغاية واحدة ولكن الطرق متنوعة المهم الإنجاز وتحقيق النجاح..
الثبات والتحرك للأمام لأكل واحدة تعرف ماذا تريد ولذلك عليك تحديد ماذا تريدي؟
من أنا ؟ من أكون؟
وأنا لن أكون غير أنا. لا يضرك مدح أو ذم.
عدم الإنصات لتعليقات الآخرين والرسائل السلبية.
والأصل رفض ومنع أي رسالة سلبية سواء من داخلك أو من أقرب الناس حولك.
ثقتك في نفسك تأتي من داخلك.
ثقتك في الله وحسن ظنك بالله مصدر طاقتك.
لك خطة لهدفك ثابتة عليها حتى لا تكوني ضمن مخططات الآخرين.
بادري بوضع الأفكار على أرض الواقع بعد اختيار المناسب الذي نبدأ به.
الموضوع تحديد أولويات وترتيبها متى نبدأ في هذا وننتهي حتى نبدأ في التالي.
حبيبتي من أسباب النجاح والمواظبة التحفيز..
محفزات ومشجعات للدوام ,عند أقل خطوة تقدم وتنفيذ مهما كانت صغيرة شجعي نفسك وحديثيها بكل إيجابي.
بعيدا عن الخطاب السلبي المحبط مثال (لم أحقق شيء, دوما أتراجع,أقعد في بيتي,)
تعزيز وتفخيم في الإنجاز مهما كان بسيط.
لابد من منع التوبيخ والتأنيب والعتاب وأسلوب جلد النفس وإحباطها.

ومن هنا يجب أن نحذر أوقات الفراغ التي يتسلل منها الشيطان ليفترسك ويعجزك عن الحركة.
اشغلي نفسك وكل أوقات ساعات نهارك بأعمال مفيدة حتى لا يكون هناك وقت للتفكير السلبي المثبط.
الوقت كله في عمل وإنجاز.
كما أن مصاحبة الأخيار ومجالسة ذوي الهمم العالية من أهم الطرق للوصول لتحقيق الهدف لما في ذلك من علو همتك ومقاومة الكسل والفتور.
وطالما أن من وراء الهدف غاية ومطلب تصبو نفسك للوصول له فطبيعة الإنسان أنه مادي ماذا يحصد من وراء ذلك وبماذا يعود عليه؟
تذكرين نفسك من وقت لآخر أنني أريد كذا وكذا.
وليكن هناك من يتابع معك ويذكرك أيضا زوجك مثلا أو صديقة مخلصة.
ونحسبك قد صلحت نيتك خالصة لله في خدمة دينه ونفع الغير بعلم نافع وعمل حلال ناجح.
نصب عينيك قدوة أمامك ترجو نفسك الوصول مثلها بل وأعلى ولتكن لك بصمة مميزة في المجال والفن الذي تتقنيه وذلك هو التنافس المحمود. (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
أختاه استعيني بالله يعينك ويفتح عليك باب البصر والبصيرة وتجردي من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته وتوكلي على الله حق التوكل.
ولو استقر الأمر بعد الكتابة والتفصيل والتحليل بكل السلبيات والإيجابيات أن أهدافك ثلاثة كما ذكرت.
بعد الاستخارة وترتيب الأهم ثم المهم أسرعي في تنفيذ خطوة عملية وشجعي نفسك وبكل تفاؤل اقبلي على الله.
تستمري ومن إنجاز إلى إنجاز وبالنجاح والتوفيق إن شاء الله “اللهم دبر لي أمره كله فإني لا أحسن التدبير”
والله الموفق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى