مسلّات كليوبترا

تعريف المسلّة

المسلّة هي عبارة عن عمود حجري أو برج نحيف ورفيع بشكل عمودي، وتمتلك المسلّة أربعة جوانب وتحتوي المسلّة في نهايتها على هرم صغير، وأكثر الحضارات التي أشتهرت بالمسلات هي الحضارة الفرعونية القديمة، حيث كان المصريون القدماء يقومون بالنحت على أضلاع المسلات باستخدام كتابات هيروغليفية ورسومات دينية ورسومات ملكية، وقد استخدمت المسلات وصنعت في العديد من الحضارات إلى جانب الحضارة المصرية القديمة مثل الحضارة الحبشية والآشورية والأمازيغية والرومانية، وتعد أقدم مسلّة في تاريخ جميع الحضارات التي تم اكتشافها حتى الأن هي مسلّة حمورابي شريعة حمورابي والتي توجد في العراق القديم.

يوجد حالياً ثمانية وسبعين مسلّة متبقية من الحضارة الفرعونية القديمة ومسلّة واحدة غير مكتملة البناء والتي كان سيصل طولها إلى حوالي الواحد وأربعين متراً إذا اكتمل بناءها، هناك ما يقارب الثمانية وعشرين مسلّة موروثة عن الحضارة المصرية القديمة فقط في العالم ولا يوجد في مصر إلّا ثمانية مسلات منها أما بالنسبة لباقي المسلات فهي منتشرة في العديد من الدول الأخرى حول العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية ولندن ببريطانيا وروما بإيطاليا وباريس بفرنسا وتركيّا أيضاً.

مسلّات كليوبترا

مسلات كليوبترا هي ثلاثة مسلات وقام بعض الرومان بتسمية المسلات باسم إبر كليوباترا لأنّها تشبه في شكلها الآبر العملاقة وتوجد مسلات كليوباترا في عدة أماكن وهي:

  • مسلّة لندن والتي توجد بالقرب من نهر التايمز والتي قدمت كهدية إلى بريطانيا من الوالي العثماني لمصر محمد علي كتكريم لانتصار اللورد نيلسون في معركة النيل وهزيمة جيش نابليون بونابرت عام 1801.
  • مسلّة باريس والتي توجد في وسط ساحة الكونكورد وهذه المسلّة مزينة بالكتابات الهيروغليفية والتي تم بنائها أثناء فترة حكم الفرعون رمسيس الثاني حيث أن هذه المسلّة كانت تزين مدخل معبد الأقصر والي مصر محمد علي والذي قدم المسلّة كهدية إلى فرنسا حيث أمر الملك لويس فيليب بوضع المسلّة في ساحة الكونكورد بوسط العاصمة باريس وهي المنطقة التي تقع بالقرب من المكان الذي تم فيه إعدام الملك لويس السادس عشر والملكة ماري أنطوانيت، حيث يصل طول المسلّة ثلاثة وعشرين متراً ووزنها أكثر من مئتي وخمسين طناً.
  • مسلّة نيويورك والتي تقع في حديقة سنترال بارك التي تعد من أكبر حدائق منهاتن في مدينة نيويورك الامريكية والتي يبلغ وزنها مئتي واثني وأربعين طناً، حيث أنه بعد افتتاح قناة السويس في عام 1869 عبر الخديوي اسماعيل عن رغبته بإهداء هذه المسلّة المصرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية حتى يدعم العلاقات التجارية المتبادلة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية ثم قام ابن الخديوي اسماعيل وهو الخديوي توفيق بإهداء المسلّة إلى أمريكا في عام 1879.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى