مزمل مع تخلف المريخ وتقدم الكرة السودانية.. بقلم حسن فاروق

السودان اليوم:

يقدم مزمل ابوالقاسم نفسه هذه الأيام داعما للتطور الرياضي على كل المستويات ورافضا لعدم المعرفة ( مابنحب الناس المابعرفوا) كما قال في الحوار معه، مع أنه قائد رأي وبالتالي ناشر للمعرفة لامتعاليا على (الناس المابعرفوا)، ونحن نعلم وهو يعلم ان المعرفة نسبية، يكتب مزمل بإستمرار عن مواكبة التطور والقفزات الهائلة في المنظومة الرياضية على كل المستويات، وهنا أجد نفسي في مواجهة الميكافيللية (الغاية تبرر الوسيلة)، فمزمل المواكب والداعم لتطور الإتحاد السوداني لكرة القدم، يساند بقوة تخلف المريخ ويقاتل بشدة من أجل أن يظل في كهف الرجعية الإدارية (حلوة الرجعية)، فقد كتب مزمل منتقدا الدكتور كمال شداد واصفا إياه بعدم المعرفة ( لايفرق بين الفيفا وكاس)، ولا يعرف (التعامل مع التقنية) لايعرف (الايميل) علاقته مع اللوائح والقوانين قديمة، وينتقد ما اسماه بتجاوزات النظام الاساسي، ويطالب بالشفافية المالية،ومحاربة الفساد، والتحقيق والمساءلة وفتح بلاغات، ويشدد على المحاسبة.
في المقابل يرفض مزمل ويقاتل من أجل سلب إرادة الجمعيات العمومية وعلى رأسها الجمعية العمومية لنادي المريخ، ويدعم ويساند التدخل السياسي في الشأن الرياضي بشكل عام والمريخي على وجه الخصوص، مزمل لايؤمن بأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية ومع التمكين،للشرح أكثر في هذه الجزئية، يقبل ويصفق لمن يأتي بقرار حكومي ويحارب من تأتي به الجمعيات العمومية، يرفض الشفافية المالية في المريخ، ولا أذكر له رأي في هذا الجانب المطالبة بمراجعة مالية، بوضع نظام مالي ومراجعة مالية مستمرة تضبط الحركة المالية، لم اقرأ له تعليقا على أموال المريخ طوال 16 عاما كيف جاءت وتحت أي بند صرفت، وهل تمر هذه الأموال عبر الإدارة المالية، أم تدور في الخارج وتقال بعد ذلك شفاهة للتسجيل أما دين أو تبرع؟، ولم يقل لنا هل تدار المؤسسات المحترمة المواكبة للتطور بهذه الطريقة التي لايدار (كنتين في الحلة)؟
مزمل يقاتل من أجل تخلف المريخ الإداري، لو كان الأمر بيده لجعل التعيين الحكومي هو الأساس في النظام الأساسي للنادي (الدستور)، وألغى في المقابل سلطة الجمعيات العمومية، وقف ضد إجازة النظام الأساسي بنادي المريخ ( الذي سيحدث نقلة نوعية في التطور الإداري بالنادي ويعيد كل مكتسبات الحركة الرياضية التي ضاعت في زحمة التمكين)، فقد كتب مزمل في عموده أول أمس مايلي : ( مؤسف جدا أن يفشل رئيس الاتحاد واعضاء مجلسه في مواكبة وإستيعاب الطفرة التشريعية الهائلة التي حدثت بإجازة النظام الأساسي الجديد. بأمر النظام المذكور أصبح مجلس الإدارة جزءا من الاتحاد، ويماثل السلطة التنفيذية في المريخ، بينما تمثل الجمعية العمومية السلكة التشريعية ( برلمان الإتحاد) وتقوم اللجان العدلية ( أو القضائية) مقام الجهاز القضائي في الدولة. بوجود الأجهزة العدلية بالاتحاد مازال شداد يعاقب والمجلس يعاقب ولجنة المنتخبات تعاقب إلى آخر ماكتب في هذه الجزئية). إنتهى .. ويبقى السؤال إذا كان مزمل مع الطفرة التشريعية الهائلة في الإتحاد .. لماذا يقاتل من أجل تخلف المريخ؟ وماذا فعل لطفرة تشريعية هائلة في المريخ؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى