مريم المهدي تعود للخرطوم وتعبر إلى دار حزب الأمة بلا اعتقال

الخرطوم 16 نوفمبر 2018 ـ عبرت نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، مساء الجمعة، صالة الوصول بمطار الخرطوم الدولي إلى دار حزبها في أمدرمان من دون أن تتعرض لأي اعتقال.

مريم المهدي بدار حزب الأمة لدى عودتها البلاد ـ الجمعة 16 نوفمبر 2018

وعمم جهاز الأمن ايجازا الخميس قال فيه إن نيابة أمن الدولة أمرت بتوقيف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي وآخرين بموجب بلاغ تحت المواد "21، 25، 26، 50، 51، 53، 63 و66" من القانون الجنائي الخاصة بتقويض النظام الدستوري والتحريض ضد الدولة وإشاعة الفتن والتجسس ونشر الأخبار الكاذبة، والمادة "6/5" من قانون مكافحة الإرهاب.

وكانت نائب رئيس حزب الأمة قد تحدت لاحقا في حديث لـ "سودان تربيون" أوامر التوقيف بالعودة للبلاد.

وانتقدت مريم في حديثها امام حشد بدار حزب الأمة محاولة إغلاق الباب أمام دخول أي مواطن البلاد منتقدة صدور أمر توقيف بحق زعيم الحزب.

وقال أن "الكلام انتهى لأن عام 2019 سيكون عاما للحسم. انتهى اللعب بالسودان وكفانا (مرمطة). حي على الفلاح حي على العمل".

وتابعت قائلة: "سنستعد لاستقبال قائد الركب في 19 ديسمبر والسايقة واصلة وما ضاع حق ورائه مطالب".

من جانبها شددت الأمين العام للحزب سارة نقد الله أن "التغيير آتٍ سواءً بالتي أحسن أو عن طريق الانتفاضة"، مشيرة إلى تواصل تحالفي "نداء السودان" وقوى الإجماع الوطني بغية تشكيل جبهة عريضة للمعارضة.

وقال الصادق المهدي في بيان أن مريم تعود في مرحلة فيها البلاد تحتاج لمخرج قومي يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي.

وأشار إلى أن هناك الآن محطات حوار في الدوحة وجوبا، كما أن ثامبو امبيكي بصدد دعوتهم للقائه في أديس أبابا لإحياء خريطة الطريق.

وقال "أجندة الحوار الوطني الجامع المتوقع من النظام أن يوفر المناخ المناسب لهذا الحوار كما توجب خريطة الطريق وألا تتخذ أية إجراءات تمنع الموقعين على خريطة الطريق من تلبية دعوة الآلية الأفريقية الرفيعة".

ورحب حزب المؤتمر الشعبي بعودة مريم وعودة الصادق المهدي المتوقعة الشهر القادم.

وأكد المسؤول السياسي للحزب الأمين عبد الرازق رفض المؤتمر الشعبي لأي إجراءات تحول دون عودة المهدي، قائلا إن "وجود قيادة حزب الأمة داخل البلاد يساهم إيجابا في الحراك والتواصل السياسي من أجل التوصل لحل لمشاكل البلاد وتحقيق السلام والاستقرار".

وأنهت مريم بوصولها البلاد منفىً اختياريا مع والدها الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي وتحالف "نداء السودان"، الذي غادر الخرطوم في مطلع فبراير الماضي إلى أديس أبابا ومنها إلى القاهرة، التي أبعدته قبل نحو ثلاثة أشهر فاختار العاصمة البريطانية مقرا.

واحتشد بعض المعارضين في مخرج صالة المغادرة بمطار الخرطوم وهم يحملون أعلام حزب الأمة وبقية فصائل المعارضة لاستقبال مريم التي فيما يبدو اضطرت لمغادرة المطار من مخرج آخر صوب دار حزب الأمة.

وكان في استقبال مريم شقيقها مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي، ونائب رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر، والأمينة العامة للحزب سارة نقد الله، فضلا عن صديق الصادق المهدي.

وتعد عودة مريم المهدي تمهيدا لعودة رئيس حزب الأمة القومي الذي أعلن في أكتوبر المنصرم اعتزامه العودة الى السودان في 19 ديسمبر المقبل.

وعلى إثر اختيار تحالف "نداء السودان" المهدي رئيسا في مارس الفائت، دونت السلطات السودانية بلاغات ضد المهدي تصل عقوبة بعضها للإعدام بتوجيهات من الرئيس عمر البشير الذي اتهمه بالتواطؤ مع حملة السلاح.

وتعرض المهدي للاعتقال في مايو 2014 بعد اتهامات وجهها لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة في دارفور وشمال كردفان وأخلت سبيله بعد شهر، غادر بعدها البلاد لأكثر من عامين متنقلا بين أديس أبابا والقاهرة وباريس ثم عاد الى الخرطوم في يناير 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى