مرحلة الثلاثينيات 2019

الثلاثينيات مرحلة عمرية تمر على الجميع رجال ونساء، متزوجون،عذاب وعذريات.. لكن لكل واحد منهم حاجات ومتطلبات نفسية يجب مراعاتها والتعامل معها بحرفية لأن تلك الفترة شديدة الأهمية في التكوين النفسي ويظل أثارها مدى الحياة فهي إما أن تأخذك إلى حيز الأمان والنفس أو تهوي بك بعيدا عن مسارها الطبيعي.
عن قرب اكتشف نفسك في ذلك العمر وتعرف على احتياجاتك وأبعادك النفسية من خلال قراءة متخصص للعقد الثالث من حياتك.

المرأة في الثلاثينيات
يؤكد د. هشام بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة أن هناك عدة سمات نفسية تتميز بها المرأة المتزوجة التي تمر بفترة الثلاثينيات مرحلة النضوج على المستوي الفكري والشعوري وتكون هذه المرحلة أول طريق لتحقيق أهداف المرأة الإستراتيجية بعيدة المدى بعدما حققت الاستقرار بالزواج والإنجاب.

تزداد علاقتها بوالديها قوة لتعبر بها عن مشاكلهم اليومية، بالإضافة لوجود طرف ثالث يعزززززززززززز علاقتها بها وهو طفلها.

تتميز علاقتها بزملائها وزميلاتها في العمل بالاستقرار.

تتميز بالنشاط الجنسي المتكامل.

الحاجة إلى الاحتواء والشعور بالأمان من الزوج.

تحتاج قدر من التفاهم لوظائفها وأدوارها المختلفة.

تحتاج لدعم أسرتها الأولي لها في جميع أدوارها التي تقوم بها.

تحتاج إلى الإشباع الجنسي القائم على الإشباع الروحي والنفسي والجسدي وليس الجسدي فقط.

أما المرأة التي تمر بمرحلة الثلاثينيات وهي عذراء فهي تتسم بالنضج الفكري، ولكنها تفتقر إلى الإشباع العاطفي لذا تفرض هذه المرحلة سمات واحتياجات خاصة ومختلفة في آن واحد لابد من تفهمها.. كما يراها د. هاشم بحري فهي:

تحتاج للشعور بالاستقلال داخل أسرتها فلا تعامل كفتاة طائشة في سن الخامسة عشر.

يجب ألا يتم الضغط عليها بفكرة الزواج حتى لا تشعر أنها أقل من غيرها لأنها غير مسئولة عن عدم زواجها لأن الزواج في مجتمعاتنا الشرقية قائم على اهتمام الطرف الآخر.

تحتاج إلى الشعور بالثقة بالنفس على مستوي العمل لأنها تري أنها الفرصة التي لابد أن تثبت ذاتها من خلاله.

أما سماتها النفسية في هذه المرحلة فهي كالآتي:

تتحول المرأة إلى شخصية تتعامل بحساسية .
تسعي لإثبات أنها إنسان ناضج بغض النظر عن كونها رجل أو أنثي فكفاءتها قائمة على خبرتها العملية والحياتية وأن عدم زواجها لا يعني أنها ضعيفة أو مسكينة.

تزداد رغبتها في الاستقرار العاطفي مما يزيد لديها عدم الثقة بالنفس والقلق الشديد من الآخرين.

تشعر بالوحدة والغربة نتيجة عدم إشباع احتياجاتها الجنسية وبالتالي هما أكثر عرضا للدخول في علاقات عاطفية غير محسوبة.

احتياجاتها النفسية والعاطفية المكبوتة والمتزايدة تؤدى إلى تعرضها لاضطرابات نفسجسمانية مثل القولون العصبي ومشاكل الجهاز الهضمي وتساقط الشعر.

الرجل في الثلاثينيات
يري د. هاشم بحري – أ
ستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر- أن الرجل في الثلاثينيات سواء كان متزوج أو أعزب، فله سمات نفسية مشتركة تكمن في :

مرحلة الطاووس لأنه إذا لم يتزوج فيجد دلال الأسرة ليتزوج ما يريدها مهما كانت إمكانياتها وإذا كان متزوج يشعر بقيمته لأنه استطاع أن يتزوج وله الفضل في أن ينقذ زوجته من العنوسة لمجرد تحويلها من فتاة إلى امرأة.

إذا كان في بداية الثلاثينيات فنجد أن إسهاماته داخل أطار الزواج تكون أقل ما يمكن ولكنه يبدأ في التعثر بعد الإنجاب.

أما احتياجاته فتكمن في:
حاجته لوجود زوجة ذكية ومختلفة تستطيع تحويله من إنسان يري نفسه أكثر إلى إنسان عطاء ولكن لابد أن تكون بمهارة ونعومة حتى لا يشعر باختناق.

يسعي لإثبات ذاته في العمل ولذا يحتاج إلى الشعور بالأمان والاستقرار وأي خطأ يقع فيه ينتابه شعور بفقدان الثقة وأن حياته مهددة بالضياع.

ممارسته الجنسية تكون أقل نضجا وتعتمد على الإشباع الجسدي أكثر من النفسي ولذا يهتم بتكرار الممارسة لأنها إثبات فحولته لكنه يحتاج إلى الصبر من زوجته لكي تصل معه للتواصل الجنسي النفسي العميق.

مسئولية طفل تزيده توتر وقلق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى