مدينة مرسيليا

مدينة مرسيليا

Marseilles، تأتي مدينة مرسيليا الفرنسية بالمرتبة الثانية على مستوى البلاد من حيث عدد السكان، إذ يصل عدد سكانها إلى ثمانمائة وخمسين ألف نسمة يتوزعون فوق مساحتها البالغة 240.62 كم2، أما في منطقة مارسيليا الكبرى فيصل عدد سكانها إلى أكثر من 1.7 مليون نسمة.
تمتلك المدينة الميناء التجاري الأكبر على مستوى البلاد، وقد حظيت المدينة بحمل لقب عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2013م، وتعتبر المدينة مركزاً لكل من إقليم بوش دو رون ومنطقة بروفنس ألب كوت دازور، ومن المتوقع أن تصبح المدينة مستقبلاً الأولى من حيث الوجود الإسلامي على مستوى أوروبا الغربية، إذ تشتهر مرسيليا بإقامة جالية عربية مسلمة كبيرة فوق أراضيها.

الجغرافيا

تشغل المدينة حيزاً فوق السواحل الجنوبية للبلاد المشرفة على البحر الأبيض المتوسط، وتشترك بحدود معه من الجهة الجنوبية، وتشترك بحدود مع سلسلة سانت فيكتوار من الجهة الشمالية، وكما تحدها عدد من المناطق الساحلية التي تمتاز بوعورتها من الجهة الشرقية، بالإضافة إلى سلسلة سانت بوم ومدينة تولون والريفيرا الفرنسيتين، أما من الجهة الغربية فتشترك بحدود مائية مع خليج الأسد.
أما فيما يتعلق بمناخها، فيؤثر المناخ المتوسطي عليها، إذ يمتاز شتاؤها بالاعتدال والرطوبة معاً، بينما يتصف الفصل الصيفي فيها بالدفء والحرارة، وتعيش المدينة خلال ديسمبر ويناير وفبراير فترة باردة جداً أكثر من أي وقت آخر خلال السنة، وتستقبل المدينة رياحاً عاتية منها ما هو رطب ومنها ما هو جاف، وهي رياح المسترال القادمة من وادي الرون، والرياح القادمة من الصحراء الكبرى وهي رياح شهيلي.

الاقتصاد

تعتبر مرسيليا من المدن الأكثر ديناميكية على مستوى فرنسا، إذ يقوم بها عدد ضخم من الشركات بلغ نحو 7200 شركة في عام 2000م وما زالت تمارس نشاطها إلى وقتنا هذا، كما تمتلك المدينة بنية تحتية زادت من أهميتها ومن فرص الاستثمار فيها بشكل كبير، وبالإضافة إلى ذلك فإن المدينة تأتي بالمرتبة الثانية على مستوى فرنسا من حيث البحوث العلمية إذ تقوم بها نحو ثلاثة آلاف جامعة.
بلغ اقتصاد المدينة في الآونة الأخيرة أوج ازدهاره وخاصة في قطاع الخدمات، إذ أصبحت المدينة تمارس نشاطات في مجال الصناعات التكنولوجية الدقيقة بدلاً من الصناعات الخفيفة التي كانت تمارسها في الماضي، وأضف إلى ذلك أن مدينة مرسيليا تشتهر بصناعتها لإحدى أنواع الصابون العالمي وهو صابون مرسيليا الذي يعود تاريخ إنتاجه الأول وتوثيقه كماركة عالمية في عام 1370م، والذي يصنّع من زيت الزيتون أو عدد من الزيوت النباتية المخلوطة بمياه البحر الأبيض المتوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى