محســـــن الهزاني

محســـــن الهزاني

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة مع قصيدتها للشاعر الكبير محسن الهزاني اتمنى ان تحوز على رضاكمكان لرجل من أهل الحريق ( وهي موطن الشاعر محسن) بنت اسمها هيا وكانت روعة في الحسن والحمال,ولحرص والدها عليها اسكنها في ( روشن ) والروشن كما تعلمون غرفة في أعلى البيت
خوفا من أن يراها الشاعر محسن أو تراه فيقعا في الغرام حيث اشتهر هو أيضاً بوسامه وشجاعه
نادرتين وشهرة واسعة بين النساء.
وعين لها خادمة ومشاطة تزورها على فترات للعنايه بها وتمشيط شعرها.
فعلم محسن بجمالها وعرف مكانها , فقرر أن يصعد إليها في روشنها العالي الذي يصعب الوصول إليه
وجد محسن أن الروشن له منفذ صغير يدخل منه الماء عن طريق ساقية القصر من بئر قريبه فلم يجد طريقه
غير النزول إلى البئر وصار يتعلق بحبال التي تسحبها السواني حتى داخل القصر وكان له ما أراد وجلس
هناك ثلاتة أيام ولم يعلم أحد بوجوده.
وفي اليوم الرابع سمع صوت أقدام المشاطة قادمة لكي تمشط شعر هيا , وأثناء تمشيطها
لذوايب الحسناء (هيا) قامت المشاطة بترديد هذا البيت:

أصفر مع أصفر ليت محسن يشوفه
توه على حد الغرض ما بعد لمس

فرد محسن قائلاً:

أربع ليالي ومرقدي وسط جوفه
البارحه واليوم وأمسٍ وقبل أمس

مقالات ذات صلة

وبعد ذلك هرب محسن من البيت , وكان رفاقه قد افتقدوه ولما أتاهم حاولوا أن يعرفوا أين كان طيلة هذه المده.. إلا أنه لم يخبرهم بشيء , وكان أحدهم ذكياً فلما لمع البرق قال : هذا البرق مثل مبسم هيا
فأنشد محسن قائلاً :

قالوا كـذا مبسـم هيـا ..قلـت لالا ***بين البروق وبين مبسم هيـا فـرق

ويالله بـنـو مدلـهـم الـخـيـالا ***طافح ربابه مثل شرد المها الـزرق

لا جا على البكريـن بنـا الحـلالا ***ولاعاد لايفصل رعدها عن البـرق

يسقي غروسٍ عقب ما هـي همـالا ***حط الحريق ديار الأجواد له طـرق

يسقـي نعـامٍ ثـم يمـلا الهـيـالا ***ويصبح حمامه ساجعٍ يلعب الـورق

جريت أنا صوت الهـوى باحتمـالا ***في وسط بستانٍ سقـاه أربـعٍ فـرق

طبيت مـع فـرع جديـد الحبـالا ***وظـهــرت مـــع فـــرعٍ

روشن هيا له لـه فرجتيـنٍ شمـالا ***وبابٍ مع القبله وبابٍ مـع الشـرق

ومبسم هيـا لـه بالظـلام إشتعـالا ***بين البروق وبين مبسم هيـا فـرق

بـرقٍ تـلالا قلـت عـز الجـلالا ***واثره جبين صويحبي واحسبه بـرق

ياشبه صفرا طـار عنهـا الجـلالا ***طويلة السمحوق تنزح عـن الـدرق

له ريق أحلى مـن حليـب الجـزالا ***واحلى من السكر إلى جا من الشـرق

حنيت أنـا حنـة هزيـل الجمـالا ***ينقض ردي الخيل قد حسـة الفـرق

وياقلتـه فـي عاليـات الجـبـالا ***ماها قراح مير مـن دونهـا غـرق

ماعـاد للصبيـان فيهـا احتـمـالا ***من كود مرقاها يديهم غـدن غـرق

قالوا تتوب من الهوى….قلـت لالا ***إلا ان تتوب رماح علوى عن الزرق

قالوا تتوب مـن الهوى…قلـت لالا***إلا يتوبون الحناسـل عـن الـزرق

قالوتتوب مـن الهوى….قلـت لالا ***إلا إن تتوب الشمس عن مطلع الشرق

أخـذت منـهـا حبتـيـن تتـالـى ***يوم إن نسناس الهوى يطرقه طـرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى