محاورات زوجيه الزوج الجاحد 2019

المحاورة الأولى: الزوج الجاحد

الزوجة: آه .. لم تعد بي قوة .. طوال النهار وأنا مشغولة في الغسيل والكنس والطبخ .. وحضرتك حاطط رجل على رجل .. ولا تمد يدك إلى مساعدتي.

الزوج: يكفيني عملي في الصباح .. في الحر والغبار .. ومعاملة الناس والصبر على طلباتهم.

الزوجة: تبقى أفضل مني .. تشوف ناساً وتتحدث معهم .. بينما أنا محبوسة في البيت (مجابلة) أولادك الذين لا تنتهي طلباتهم.

الزوج: وفي شيء أحلى من البيت؟ ظل وبراد .. لا مدير يأمرك .. ولا مراجع يصرخ في وجهك!

الزوجة: حضرتك مثل المدير .. وأولادك مثل المراجعين.

الزوج: لا فائدة .. لن تقنعي بأن عمل البيت أرحم من العمل خارجه ..

الزوجة: شوف نفسك لما تقعد يوم الجمعة كيف تعصّب على الأولاد .. وتعصّب علي. .. وتتمنى لو تذهب إلى العمل!

الزوج: ليتك تجربين يوماً واحداً في عملي .. ستقولين الله يعينك.

الزوجة: تريد أن تقول إن الرجال يتعبون أكثر من النساء؟

الزوج: وهل في هذا شك؟

الزوجة: والله لا تصبرون على حمل الطفل على أكتافكم ساعة واحدة .. ونحن نحمله في بطوننا تسعة أشهر صابرات راضيات.

الزوج: هكذا خلق الله المرأة .. لتحمل .. أتعترضين على خلق الله؟

الزوجة: أنا لا أعترض على خلق الله .. لكنك أنت تعترض على تكريم الله لحملنا. يقول الله تعالى: (حملته أمه كرها ووضعته كرها) .. الآية ويقول: (حملته أمه وهناً على وهن) .. الآية.

الزوج: أمام كلام الله .. نسكت جميعاً.

المحاورة الثانية: الزوج الشاكر

الزوج: ألا تستريحين قليلاً .. إن قلبي يتفطر وأنا أراكِ تعملين منذ أربع ساعات دون توقف. هل أساعدكِ في شيء؟

الزوجة: الله يبارك فيك. يكفيك عملك خارج البيت.

الزوج: أنا أعمل في الصباح فقط .. لكنكِ تعملين طوال النهار .. ارحمي نفسكِ قليلاً.

الزوجة: لا أملك خياراً آخر .. واجبات البيت كثيرة وعلي أداؤها جميعاً .. الأولاد والطعام والغسيل و …

الزوج: لماذا لا أحضر لكِ خادمة تساعدكِ وتخفف عنكِ من أعباء البيت؟

الزوجة: لا أحب الخادمات؟

الزوج: ولمَ؟

الزوجة: لا آمنهن على البيت ولا على الأولاد.

الزوج: ولكن صحتك .. من يرحم عافيتك؟

الزوجة: يتعب جسمي .. ولا يتعب بالي.

الزوج: ألا تريح الخادمة جسمك وبالك؟

الزوجة: قد تريح جسمي .. ولكنها لا تريح بالي؟ سيبقى بالي مشغولاً على الأولاد، على إتقانها العمل، على نظافتها …

الزوج: إنها حقاً امرأة صالحة .. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدنيا متاع .. وخير متاعها المرأة الصالحة).

الزوجة: أرجو أن أكون كما تظن فيَّ ..

الزوج: أنتِ كذلك يا عزيزتي .. بل أنتِ أيضاً أم صالحة، والجنة تحت قدميك.

الزوجة: ألست على حق في رفض الخادمة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى