محافظة تربة

محافظة تربة

تُلفظ بضمّ حرف التاء وفتح ما بعدها، وهي عبارة عن محافظة سعودية، تبعد عن مدينة الطائف حوالي مئة وثلاثين كيلومتراً، وعن مدينة الباحة حوالي مئة وعشرين كيلومتراً، بحيث تمتد بطول أربعمئة كيلومتر على ضفاف وادي التربة، وهو واحد من أكبر الأودية الموجودة في شبه الجزيرة العربية، وتعرف المحافظة بمزارعها وبناياتها العمرانية.

ويحدّها من الجنوب الغربي صحراء نجد، حيث يقع جبل حضن الذي يفصل نجد عن الحجاز، ومن الجهة الشرقية منها تقع بحرة القوم التي كانت تعرف قديماً باسم بحرة بني هلال، وفلكياً تقع المدينة على خطيْ طول إحدى وأربعين درجة، وعلى دائرة عرض إحدى وعشرين درجة.

مميزات موقع تربة

هناك الكثير من المميزات والصفات التي جعلت العمران في استمرار دائم في المحافظة، أهمها ما يلي:

  • القدرة على الوصول إلى الحجاز بسهولة؛ كونها قريبة.
  • قربها من صحراء نجد، جعل إمكانية القدرة على رعي الإبل والمواشي أكبر وأسهل؛ لانتشار المرابع فيها.
  • وفرة المياه فيها، ووجود التربة الصالحة للزراعة.

لمحة تاريخية عن تربة

تعدّ من أقدم المدن التاريخية التي يتردد اسمها كثيراً على الألسن، وكانت خلال فترة حكم العثمانيون لها معروفة بفوضاها وانتشار الجهل فيها، وبقيت كذلك حتى تأسيس الدولة السعودية الأولى، وظهور الدعوة التجديدية التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، بمشاركة مجموعة كبيرة من الحكام والأئمة، إلى أن بايع الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود في العام 1212 للهجرة، وقد تعرضت المحافظة لمجموعة كبيرة من الهجمات والأحداث الكبيرة، منها:

  • الحملات العثمانية في الفترة ما بين عام 1228 للهجرة وحتى العام 1331 للهجرة.
  • حملة مصطفى بيك.
  • حملة طوسون بن محمد علي.
  • معركة التربة، وكانت فاصلة ما بين الجيش الإخواني بقيادة الملك عبد العزيز، وجيش الأشراف، وكانت نتيجتها اتباع أهل المحافظة للراية التي حملها الملك.
  • المعركة الفاصلة ما بين أربه الحبشي، وبني عامر.
  • الحرب الفاصلة ما بين البقوم والأتراك.

الآثار في تربة

هناك العديد من المعالم الأثرية الموجودة في المحافظة، منها:

مقالات ذات صلة
  • قلعة شنقل: وهي عبارة عن قلعة أثرية واقعة في قرية تسمّى اللبط، بنيت على المنحدر المرتفع الغربي والذي يفصل ما بين وادي كرا ووادي تربة.
  • قصر منيف: من أقدم القصور الأثرية المتهدمة الواقعة في المحافظة، دارت حوله معركة التربة الشهيرة في الخامس والعشرين من شهر شعبان للعام 1337هـ، وما زالت بعض الآثار الباقية منه واضحة.
  • سوق رمادان: سمّي بلك نتيجةً لنشوب حريق هائل فيه، الذي بدوره دمّر مساكنه ومبانيه وأشجار النخيل المزرعة فيه، وفيما بعد استبدلت جميعها بمباني مصنوعة من الطين، ومحاطة ببوابتين؛ الأولى في الجهة الجنوبية، والثانية في الشمالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى