محافظة الرس

محافظة الرس

إحدى المدن السعوديّة الواقعة في هضبة نجد، بحيث يحيط بها من الجهة الشرقية البدائع ومن الغربية قصر بن عقيل والشنانة، أمّا من الجهة الشمالية فتأتي الخبراء والقرين، ومن الجنوبية دخنة، وفلكياً تقع على دائرتي عرض خمسة وعشرين واثنين وخمسين، وتبلغ المسافة بينها وبين العاصمة الرياض حوالي ثلاثمئة وخمسة وثمانين كيلومتراً، وعن المدينة المنورة حوالي أربعمئة كيلومتر، أمّا عن مكّة المكرّمة فتقدّر بحوالي سبعمئة وعشرين كيلومتراً، وتربطها بمنطقة القصيم مجموعة من الطرق المعبّدة، وهي معروفة بزراعة الفلفل الحار، ويسمّونه الحبحر.

تاريخ محافظة الرس

الهجرات المتتالية

هاجرت العديد من القبائل العربيّة من منطقة نجد، وأبرزها قبائل بني أسد التي كانت تحتلّ الجزء الأكبر من القصيم، وجاء مكانهم قبائل أخرى منها الحميدان وبني تميم، الذين جاؤوا إليها من أشيقر بهدف العمل والتجارة، وقدموا الكثير من الخدمات للمدينة وما زالوا حتّى يومنا هذا، كما أصبح لهم نفوذهم الخاصّ في المنطقة، وفيما بعد بدأ العرب يأتون إليها ويبنون بيوتاً من الطين حتّى أصبحت قرية صغيرة، ولكن عندما جاء إليها آل صقلية الذين ينتمون لعشائر الوهبة وبني تميم، حولت إلى كبرى الديار النجدية، وكان ذلك من العام 950 للهجرة.

غارة الجلاس

نتيجة توسّطها بين المدن والديار التابعة لمحافظة القصيم؛ أصبحت الرس هدفاً للاستيطان من قبل مجموعة كبيرة من القبائل العربيّة، كما ساعد هواؤها النقيّ، وماؤها العذب، ومناخها المعتدل، وكثرة الأراضي الزراعيّة فيها إلى هجرة الكثير ومحاولة الكثير للاستيلاء عليها، فحوّلت إلى منطقة غنية بالموارد الزراعيّة، وقد أغارت عليها عشيرة آل جلاس التابعة لقبيلة عنزة، وتولّى إمارتها على إثر ذلك شخص يدعى هديب العويصي، وساعده على ذلك قبيلة الظفير واستمرت الحرب بينه وبين آل جلاس لمدة أربع سنوات.

حملة طوسون

في بداية العام 1300 للهجرة، حصلت دعوات الشيخ محم بن عبد الوهاب على قبول واهتمام من قبل الدولة العثمانيّة، ولكنّها فيما بعد بدأت تخاف منها وتعاديها، تحديداً بعد تأييدها من قبل أهل نجد واقتناعهم بها، ومن باب القضاء على هذه الدعوات، تعاونت مع مصر خلال فترة حكم محمد علي باشا؛ لأنّها أرادت توسعّة نجد، فاقتحموا جزيرة العرب خلال مجموعة من الحملات، كانت أولها في العام 1230هـ، بقيادة طوسون باشا.

غزوة إبراهيم باشا

قبل حدوث هذه الغزوة كان شخص يدعى منصور بن عساف بن علي ودام مسؤول عن إدارة المحافظة، وجاء من بعده الشيخ قرناس، والذي تعرّضت المدينة خلال فترة حكمه إلى حرب كبيرة، تحديداً في العام 1232 للهجرة، ما بين أهل الرس وشخص اسمّه إبراهيم باشا الذي حاصرها عدة أشهر، لكنه لم يتمكن منها لحصانة سورها وبسالة أهلها في الدفاع عنها.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى