مجرد رماد

ذلك العشية ..

في غرفتي أعيش بصمت
لا يبقى في المنزل سوى أنا

اجلس وسط مدوناتي
أوراقي مجلداتي
يتراكم من حولي الكتير

وأنا قد مللت

مضيت بين شوارع المدينه
أنظر الي ذلك وذاك
أري اشخاصا يتسامرون يضحكون
وبعضهم يتغامزون يعلقون

الحافلات تتزاحم
والناس تتلاحم

أقف وسط قلعه الأمل
أتذكر اشخاصا مضيت معهم

ولكن الفراق يصاحبني
وعقارب الساعه تلاحقني

تأخرت !!

فقررت !

بأن اعوذ الي همومي
جلست في غرفتي

أشعلت المذياع
ثوره قتل إختطاف
قتل وحتي استهداف

أتعجب قائلاً !
لماذا أيامنا تمضي هباء ؟

لماذا العناء والشقاء ؟
الناس تقتل بستهزاء !

الجسامين تتفاقم
والأشلاء تتراكم
كيف سأنساكم ؟ بالفؤاد سكناكم !

جسلت علي جهازي
لعلي اعثر علي فرد يسمعني !
فتحت بريدي أري قيراط وهلال ولأخرين !
أحدهم سمي ذاته بالجراح ..

سألته هل من أتراح ؟
تحدثت بل أفراح !
النور من حولنا قد لاح
وعطر الفرح والسعادة قد فاح ..
وجبل همومي قد ساح ..

ونهر عذابي قد راح !

نصحتني … نصحتها
تعلمت … وعلمتها
حزنا تقاسمنا الدمعه ..
فرحنا تقاسمنا البسمه ..

بـــ لحظه

شمس الأمل قد غابت ..
وأحزاني عمت ..
كأن الغيوم أمطرت وغارت ..
وقوافل أفراحي قد سارت ..

جبال همومي قد إنهارت
همومي أحزاني تلاقت

جروحي تمادت

لم يبقي سوي رماد الروح
هذا هوَ أنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى