مبعوثون من الخرطوم إلى برلين وأديس أبابا لتحريك ملفات التفاوض مع المعارضة

الخرطوم 3 ديسمبر 2018 ـ علمت "سودان تربيون" أن مبعوثين من الحكومة السودانية سيتوجهون خلال الساعات القادمة إلى كل من برلين وأديس أبابا ضمن جهود ملفات التفاوض مع الحركات المسلحة والقوى السياسية المعارضة.

أمين حسن عمر

وبحسب مصادر مطلعة فإن مساعد الرئيس السوداني ورئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين فيصل حسن إبراهيم سيتوجه إلى أديس أبابا بدوره الأسبوع القادم حيث ينتظر التوصل لاتفاقات مع الحركات المسلحة.

ويتوجه أمين حسن عمر ممثل رئاسة الجمهورية فيما يلي الاتصال الدبلوماسي والتفاوضي بملف سلام دارفور إلى العاصمة الألمانية ليل الإثنين للقاء قادة حركتي تحرير السودان، والعدل والمساواة بقيادي مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم للتوقيع على اتفاق ما قبل التفاوض.

وطبقا لذات المصادر فإن مشاورات ستجري بين ممثل الحكومة وقادة الحركات المسلحة خلال يومي الخميس والجمعة ببرلين ينتظر أن تنتهي إلى نقاط تشمل تحديد دور الوساطة، موقع وثيقة الدوحة من المفاوضات المستقبلية، تعريف القضايا محل البحث وربطها بدارفور أم بالسودان، وإقرار آليات تنفيذ جديدة.

ويتوقع أن يغادر أمين برلين بعد توقيعه اتفاق ما قبل التفاوض إلى أديس أبابا، للحاق بفيصل حسن إبراهيم هناك.

كما سيتوجه السفير عثمان ضرار من مكتب سلام دارفور إلى أديس أبابا خلال الـ 48 ساعة القادمة.

وينتظر أن تشهد العاصمة الإثيوبية يوم 9 ديسمبر الحالي لقاءً بين قيادات "نداء السودان" برئاسة الصادق المهدي ورئيس الوساطة الأفريقية ثابو امبيكي بعد أن شهدت قبل أيام نشاطا محموما بلقاء مناوي وجبريل، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والوسيط المشترك.

المهدي يدعم لقاءات برلين وأديس والدوحة

في ذات السياق أفاد رئيس "نداء السودان" وزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي في رسالة الإثنين الراتبة أن الآلية الأفريقية الرفيعة دعتهم لاجتماع في أديس أبابا في التاسع من ديسمبر الجاري.

وأبدى المهدي دعمه للقاءات بين الأطراف المسلحة في الحكومة والجبهة الثورية في الدوحة وجوبا وبرلين، باعتبارها تحقق اتفاقات فنية حول وقف العدائيات وانسياب المعونات الإنسانية وتبادل الأسرى.

وأكد قبوله دعوة لقاء أديس أبابا باعتباره الاجتماع التمهيدي المنصوص عليه في خريطة الطريق.

JPEG - 18.9 كيلوبايت
أمبيكي والمهدي في جوهانسبيرج ـ الخميس 2 يونيو 2016 (سودان تربيون)

وتابع قائلا إن مهام اللقاء في نظره هي: "الاتفاق على إجراءات المناخ المناسب للحوار والحوكمة القومية وأسس اتفاقية السلام العادل الشامل والاتفاق على عقد مؤتمر دستوري".

وأضاف أن الحكومة ستقدم خلال هذا الاجتماع تصوراتها للدستور والانتخابات، و"هي مسائل موقفنا منها واضح أن يكون الدستور عبر المؤتمر القومي وأن تكون الانتخابات بموجب استحقاقات محددة".

ونبه المهدي إلى أن "الحوار بين أية أطراف يحكمه توازن القوى ويحلو للغافلين تعظيم شأن النظام وتهوين شأننا، ونقول: نعم النظام يعتمد على قوى مسلحة، وعلى تنظيم مدني إسلاموي مهما فقد مشروعه الحضاري فإن له وجوداً داخل مؤسسات الدولة، وعلى تحالف خارجي".

وأوضح أن المعارضة في المقابل معها سبعة عوامل هي: سخط شعبي واسع ومتطلع للتغيير، وضع اقتصاديٌ متردٍ فيه الخبز وتعدد أسعار الدولار، والملاحقة الجنائية الدولية للنظام.

وأوضح أنه مهما جرى من حوار مع أميركا فلا سبيل للتطبيع معها إلا إذا التزم النظام بحقوق الإنسان وحرية الأديان ووقف العدائيات.

أمبيكي يصل الخرطوم في غضون أسبوعين

إلى ذلك كشفت مصادر حكومية للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الإثنين، عن زيارة مرتقبة لرئيس الآلية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي للبلاد خلال الأسبوعين القادمين.

وأشارت المصادر إلى أن الوسيط الأفريقي سيطرح علي الحكومة مقترحات بشأن استئناف عملية التفاوض حول النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وأكدت أنه لا بد من عقد الجولة استناداً على الجولات الماضية والبدء من حيث توقفت عملية التفاوض الأخيرة، منوهة إلى أنها لم تقبل بأي شروط مسبقة وتوقعت استئناف المفاوضات حول المنطقتين قبل نهاية العام الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى