ما هي متلازمة ستوكهولم , هل يوجد لهذه الظاهرة واقعة حقيقية

ما هي متلازمة ستوكهولم , هل يوجد لهذه الظاهرة واقعة حقيقية

عنوان بالفعل يوحي بالغرابة لكنه و لكن هذا شيء مرتبط بمرض نفسي يدعى متلازمة ستوكهولم هو عبارة عن ظاهرة نفسية من الممكن تصيب الأشخاص الذين تعرضوا إلى اختطاف أو اغتصاب أو أي نوع من أنواع العنف و تجد الضحية بداء التعاطف مع المجرم و من الممكن أيضاً أن يصل إلى مراحل الولاء و التعلق الشديد .

هل يوجد لهذه الظاهرة واقعة حقيقية ؟ نعم لهذا المرض حدث تاريخي غريب جداً إذا كنت لا تعلم عنه شيء سوف نخبرك به الآن تابع معنا .

حادث سرقة بنك  : كان لهذه الظاهرة النفسية ارتباط بحادث حدث في عام ” 1973 ” حيث تعرض بنك يقع في مدينة ستوكهولم للسرقة من قبل بعض المجرمون و قاموا  باحتجاز عدد من موظفي البنك كرهائن من أجل التفاوض مع السلطات لمدة أسبوع و لكنه حدث أمر في غاية الغرابة و كان هذا الأمر أن المحتجزين ارتبطوا عاطفياً بالخاطفين و ليس هذا فقط أيضاً رفضوا مساعدة السلطات تماماً في إلقاء القبض على المجرمون ، و لكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد أنما تطور إلى أن وصل أن المحتجزين قاموا بالدفاع عن هؤلاء المجرمون بعد انتهاء هذه الأزمة ، حيث قام بعض المختصون بعالم الجريمة و الأمراض النفسية بتفسير هذه الظاهرة و تم تسميتها باسم مدينة ستوكهولم التي حدثت بها هذه الجريمة .

جريمة خطف الطفلة “ناتشا كامبوش  “: و هذا هو محور موضعنا اليوم جريمة حدثت في وقت ليس من بعيد في عام (1998) تم خطف طفلة سويدية كانت في عاشرة من عمرها تدعى ناتشا كامبوش عندما كانت في طريقها إلى مدرستها قام بخطفها رجل يدعى ” فولفجانج بريكلوبيل  ” كان يبلغ من العمر ستة و ثلاثون عاماً  و أحتجزها لمدة ثمانية أعوام في قبو قام ببناءه مخصوص لها خلال كل هذه السنوات قام بتعذيبها و اغتصابها مرات عديدة و في أول ست أشهور من خطف ناتشا لم يسمح لها الخاطف بالخروج من القبو الضيق أبداً و هذا ما جعل الشرطة تعلن فشلها في البحث عنها ، حيث قام المجرم بتخويف الفتاة  في أن لم تطع تعليمته سوف يعذبها و يمنع عنها الطعام و إذا أطعته سوف يحسن إليها و بعد أربع سنوات بدأت العلاقة بينهم تتحسن حيث بدأ الخاطف بالسماح إلى ناتشا بتناول الطعام معه و أيضاً سمح لها بمشاهدة التلفاز ، و في عام (2006) و بعد مرور ثمانية سنوات كانت نتاشا تقوم بتنظيف سيارة الخاطف بواسطة مكنسة كهربائية و كان هو واقفاً يرقبها و لكنه تلقى اتصال على الهاتف فأخذ الهاتف و أتجه بعيداً عن صوت المكنسة و عندها فقط استغلت نتاشا هذه الفرصة و في لمح البصر ألقت المكنسة و ركضت هاربة ، و تمكنت من الهروب و قصت من خلال الحوارات و البرامج التليفزيونية قصتها المأسوية حيث كان يقوم بضربها بشدة و اغتصابها و تهديدها بأن المكان مفخخ بالمتفجرات و أنه أيضاً يحمل مسدساً سوف يقتلها به ، و لكن عندما تأكد فولفجانج بريكلوبيل من هروب نتاشا توجه مباشرة نحو القطار و ألقى بنفسه أمام القطار و انتحر ، و لكن الغريب جداً في الأمر أن نتاشا عندما علمت ذلك انهارت تماماً و حزنت عليه بشدة و فسرت هذا بأنه كان جزء من حياتها حيث دخلت أيضاً في حداد عليه ، و التفسير  الصحيح إلى هذا أنها كانت تعاني من هذا المرض النفسي الخطير الذي يجعل الضحية تتعاطف مع المختطف رغم عنها بسبب أجبرها لفترة في التعايش مع هذه الحياة و يصل الأمر أيضاً في بعض الحالات أنها تعشق المجرم و تتعاون أيضاً معه في الأعمال الإجرامية ، و الأكثر غرابة بعد أن عوضت الدولة ناتشا بمبلغ مالي و وفرت لها منزل و عمل أول شيء سعت له ناتشا هو شراء المنزل التي عاشت فيه لمدة ثمانية سنوات من العذاب و القهر منزل المجرم فولفجانج بريكلوبيل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى