ما هي عاصمة فينا

تقع النمسا في منطقة أوروبا الوسطى، ويحدّها من الشمال كلٌّ من التشيك وألمانيا، وشرقاً المجر وسلوفاكيا، وجنوباً سلوفينيا وإيطاليا، أمّا غرباً فيحدّها كل من سويسرا وليختنشتاين. وتبلغ مساحة النمسا حوالي أربعةً وثمانين كيلو متراً مربّعاً، يعيش فيها ما يقارب الثمانية ملايين ونصف نسمة، وهي دولة من أغنى الدول في العالم، تحتلّ المرتبة التاسع عشرة في العالم من حيث مؤشر التنمية البشرية. وتتكوّن النمسا من تسع ولايات اتحاديّة، وأكبر مدنها وعاصمتها هي مدينة فيينا.

سميت فيينا بهذا الاسم اشتقاقاً من الكلمة اللاتينية (فيندوبونا)، الّتي تعني النسيم العليل، ويزيد عدد سكان فيينا عن واحد ونصف مليون نسمة لتصبح عاشر أكبر مدينة أوروبيّة من حيث عدد السكان. وتتميّز فيينا بأنّها من أشهر المدن في العالم لاستضافتها العديد من مقرّات المنظّمات الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى منظمة أوبك. كما اشتهرت المدينة تاريخياً بكونها مركزاً أوروبياً هامّاً للفاعليّات الثقافية والفنيّة، وقد أضيف إلى هذا موقعها الجغرافي الذي جعلها مقصداً للسيّاح من جميع أنحاء العالم.

تمتاز فيينا تاريخيّاً بموقع هام جعلها تقع في طريق المواصلات الأوروبية الآسيوية، ممّا أسهم في تطوّرها ونموها الاقتصادي؛ حيث تقع في الطرف الشرقي من السهل الواقع بين جبال الكاربات وجبال الألب، ممّا جعلها واقعة في طرق المواصلات إلى جميع الاتّجاهات الجغرافيّة. أمّا عن داخل مدينة فيينا، فإنّها تمتاز بشبكة ممتازة من المواصلات العامة التي يفضلها السكان بدلاً من استخدام السيارات الخاصة نظراً لجودتها وكفاءتها، وتشتمل المواصلات الداخليّة في فيينا على: الترام، ومترو الأنفاق، بالإضافة إلى القطارات المعلّقة، فتصبح الحركة سهلةً وقلّما نجدها في عواصم الدول الأوروبية الكبرى كفيينا. وتوجد كذلك العديد من الصناعات في المدينة التي تعتبر رئيسيّةً في النمسا؛ حيث تنتج المصانع في فيينا الملابس والمنتجات الجلديّة والأدوية والأجهزة الإلكترونيّة والمواد الكيميائية.

أمّا سكّان فيينا فهم نمساويّو الجنسيّة. واللغة الأولى في المدينة هي لغة الدولة وهي الألمانية، رغم أنّ العديد من التشيكيين والمجريين يعيشون في المدينة إلّا أنهم يتحدّثون الألمانية أيضاً بالإضافة إلى لغتهم الأم. وتقام في المدينة العديد من الاحتفالات الشعبية التي يرتدي فيها السكان الأزياء الشعبيّة المميزة لمنطقة وسط وشرق أوروبا. وقد أدّى اختلاط القوميّات التي تعيش في المدينة إلى تنوّع أنواع الأطعمة على المائدة النمساويّة، وتنتشر المحلّات الصغيرة التي تبيع الفطائر مع القهوة في المدينة، ويُقبل عليها المواطنون بشكلٍ كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى