ما هي عاصمة البرازيل

البرازيل

تُعدّ البرازيل (بالإنجليزية: Brazil) الدّولة الأكبر وذات الكثافة السُكانيّة الأعلى في قارة أمريكا الجنوبيّة، وتقع في الجزء الشرقيّ منها. يحدُّها المحيط الأطلسي بساحل طوله 7491 كيلومتر، أما بالنّسبة للحدود البريّة فيحدُّها عشر دول، وهي: الأرجنتين، وبوليفيا، وكولومبيا، وجويانا الفرنسيّة، وغيانا، والباراغواي، والبيرو، وسورينام، والأوروغواي، وفنزويلا. تضم البرازيل 26 ولاية، ومساحتها 8,515,770 كيلومتر مربع.[١]

برازيليا

العاصمة الفيدرالية للبرازيل هي برازيليا (بالإنجليزيّة: Brasilia) بعدريودي جانيرو التي ظلّت عاصمة للبلاد مدّة 125 سنة.[٢] تم تعيينها ضمن مواقع التّراث العالميّ لليونسكو في عام 1987 بسبب هندستها المعماريّة المُميّزة -ويُعرَف تصميمها بمُخطّط الطّائرة المعماريّ، وكان ذلك على يد أوسكار نيماير ولوسيو كوستا- فضلاً عن دورها غير المسبوق في تنمية المناطق الداخليّة للبرازيل.[٣]

التاريخ

تم اقتراح برازيليا كعاصمة عام 1789 من قِبَل يواكيم خوسيه دا سيلفا كزافييه، وهو زعيم في حركة الاستقلال، وأُعيد التّأكيد على ذلك عام 1822 بعد أن نالت البرازيل استقلالها عن البرتغال وتجسّد ذلك في دستور 1891. تم افتتاح برازيليا في العصر الحديث كعاصمة في 22 أبريل 1960 في المنطقة الوسطى من البلاد، حيث كانت قبل ذلك تُشبه الصّحراء، إضافةً إلى عدم تواجد السكّان فيها، ونُدرة المياه، ووجود أنواع قليلة فقط من الحيوانات والنباتات. ويُعدّ جوسيلينو كوبيتشيك الذي أصبح رئيساً عام 1956، من أفضل المُهندسين المعماريين البرازيليين الذين ساهموا في بناء مدينة برازيليا.[٤]

الجغرافيا

تقع برازيليا على الهضبة الوسطى من البرازيل، على ارتفاع حوالي 1100 متر، بين منابع نهرَي توكانتينس – بارانا، وساو فرانسيسكو. تبلغ مساحتها حوالي 5802 كم².[٤]

المناخ

يُعتبر مناخ برازيليا دافئاً ومعتدلاً بدرجات حرارة تتراوح بين 14° سيلسيوس كحد أدنى و27° سليسيوس كحد أعلى، ويبلغ مُتوسط سقوط الأمطار 1600 ملم سنويّاً، مع وجود موسم من الجفاف يمتدّ من آذار إلى تشرين الأول.[٤]

مقالات ذات صلة

الدين واللغة

تُعدّ المسيحيّة الكاثوليكيّة هي الأكثر انتشاراً بين سكان برازيليا بنسبة تفوق 56%، ثم المسيحيّة البروتستانتيّة بنسبة 26%، أمّا نسبة المسلمين واليهود فتقل عن 1%، وفيما يخصّ اللّغة الرسميّة فهي اللّغة البرتغاليّة.[٥]

السكان

حسب تقديرات عام 2016 فإنّ عدد سُكاّن برازيليا 4.235 مليون نسمة، وقد تم إجراء إحصاءات رسميّة آخر مرّة عام 2010، حيث أظهرت النّتائج أنّ 42.2% من السكّان هم من البيض، ونسبة 7.7% من ذوي البشرة السّوداء، و1.6% من الآسيوييّن.[٥]

الاقتصاد

تُعتبر برازيليا مركزاً صناعيّاً في البرازيل، حيث تنتشر فيها الصّناعات المرتبطة بالبناء، وتجهيز الأغذية، والأثاث، وكذلك تلك المُرتبطة بالنّشر، والطّباعة، وبرامج الكمبيوتر.[٤]

طرق النقل

الطّرق السّريعة والطّرق الجويّة تصل برازيليا مع بقيّة المناطق، مع وجود الخدمات الجويّة الوطنيّة والدوليّة العاديّة، كما توجد السّكك الحديديّة التي تربط المدينة مع ريو دي جانيرو وساو باولو، إضافة إلى وجود مترو الأنفاق والحافلات.[٤]

أهم المعالم

  • جامعة برازيليا: تأسّست عام 1962 التي تُصنّف ضمن أفضل الجامعات في البرازيل وأمريكا اللاتينيّة.
  • مَتحف برازيليا: تمّ افتتاحه في عام 2006 وهو من تصميم أوسكار نيماير، ويُعدّ مَتحف برازيليا الوطنيّ أكبر قبّة تمّ بناؤها على الإطلاق.[٦]
  • ساحة القوّات الثلّاثة: تتكوّن من موقع المُؤتمر الوطنيّ (المقعد التشريعيّ)، وقصر بلانالتو (مقرّ الإدارة التنفيذيّة)، والمحكمة الاتحاديّة العُليا (مقرّ السّلطة القضائيّة).[٧]
  • حديقة سارة كوبيتشيك: تمّ تأسيسها عام 1978، تقع في قلب المدينة، وهي من أكبر الحدائق العامّة في العالم، والأكبر على الإطلاق في أمريكا اللاتينيّة، تُقدّر المساحة الخضراء فيها بـ 420 هكتاراً، ويرتادها في إجازة نهاية الأسبوع 8000 شخصٍ من الأفراد والعائلات للتمتّع بالمشاهد الطبيعيّة الجميلة.[٨]
  • الحديقة الوطنيّة: تقع في الجزء الشماليّ الغربيّ من المدينة، وتضمّ تنوُّعاً كبيراً من الحيوانات والنّباتات.[٩]
  • المجلس الوطنيّ: يُعدّ معلماً مُميّزاً من معالم العمارةالحديثة، يتكوّن من مبنَيَين يضمّان مجلس نوّاب البرازيل ومجلس الشّيوخ، وحولهما بركة واسعة جميلة.[٩]
  • نصب جوسيلينو كوبيتشيك التذكاريّ: تمّ تشييده عام 1981 تكريماً لمُؤسّس المدينة الذي تُوفّي عام 1976 في الطّابق الأرضيّ الذي تمّ تصميمه من قِبَل أوسكار نيماير، إذ يحتوي على أثاث مكتب جوسيلينو كوبيتشيك ومكتبته الشخصيّة، وفي الطابق الأول تم وضع صور باللّون الأبيض لمراحل حياته، وفي وسط كلّ ذلك يقع قبر الرّئيس السابق تحت نافذة من الزّجاج المُلوّن الجميل.[١٠]
  • كاتدرائيّة برازيليا: تُعدّ الكاتيدرائيّة الدائريّة بأعمدتها الخرسانيّة السّتة عشر المعلم العمرانيّ الأكثر شُهرة في برازيليا، وهي من تصميم أوسكار نيماير، ويعود التّصميم للكاثوليكيّة الرومانيّة الحديثة. تم الانتهاء من بنائها عام 1970، وتمتاز باستغلالها ضوء الطّبيعة للإنارة من الدّاخل بطريقة فريدة.[٩]
  • بالاسيو دا الفورادا: وهو المنزل الرسميّ لرئيس البرازيل، والذي اعتُمد في تصميمه على الزّجاج بحيث تكون إطلالته مفتوحة، وهو أيضاً واحد من تصاميم أوسكار نيماير.[١١]
  • بركة بلو: تم تشكيلها بصخرة الكوارتز، تُساهم هذه البركة في الحفاظ على البيئة، وبالتّالي فهي أداة لجذب العديد من الزوّار. مياهُها الزّرقاء تمتدّ على عمق 200 قدم، وهي مليئة بأحافير ما قبل التّاريخ.[١٢]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى