ما هي عاصمة أوغندا

أوغندا

أوغندا (بالإنجليزيّة: Uganda)، تُعرف رسميّاً بجمهوريّة أوغندا (بالإنجليزيّة: Republic of Uganda) هي واحدة من البلاد الموجودة في القارة الإفريقيّة من الجهة الشرقيّة، وهي من البلاد غير الساحليّة، تحدّها من الجهة الشرقيّة كينيا، ومن الجهة الشماليّة جنوب السودان، ومن الجهة الغربيّة جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، ومن الجهة الجنوبيّة الغربيّة رواندا، ومن الجهة الجنوبيّة تنزانيا.[١] وتعتبر ثاني أكبر بلد غير ساحليّ من حيث عدد السكّان في العالم بعد إثيوبيا، ويبلغ تعدادها السكّاني 34,856,813 نسمة، وذلك حسب إحصائيات عام 2014.[٢] تبلُغ مساحة البلاد 241,038 كلم2. العُملة الرسمية للبلاد هي الشيلينغ.[١]

عاصمة أوغندا

تعدّ كمبالا (بالإنجليزية: Kampala) العاصمة الشرعيّة للبلاد، وهي أكبر مدينة فيها، وتنقسم هذه المدينة إلى خمسة أقسام إدرايّة تشرف على التخطيط المحليّ، وهي: منطقة كامبالا الوسطى، ومنطقة كوامبي، ومنطقة ماكيندا، ومنطقة ناكاوا، ومنطقة لوباغا.[٣] وتعود تسمية العاصمة بهذا الاسم للمستعمرين البريطانيين حين وصلوا إلى المنطقة، والتي كانت تتألف من التلال مع الأراضي الرطبة العشبيّة في الوديان، وموطن لأنواع الظباء (الإمبالا) المُختلفة، وعندما وصلت البعثة البريطانيّة، أطلقوا عليها اسم تلال الإمبالا نسبةً إلى انتشار هذا الحيوان بكثرة في المنطقة، وتم تحريف الاسم إلى كمبالا لاحقاً.[٤]

الجغرافيا

تقع مدينة كمبالا في جنوب أوغندا، وتبعد 32 كم شمال بُحيرة فكتوريا، و47 كم شمال مدينة إنتيبي حيثُ يوجد مطار كمبالا الدولي، وتحُدّ المدينة من الشرق مدينة جنجا، وتمتد المدينة بين إحداثيات ″49 ′18 °0 شمالاً، و″52 ′34 °32 شرقاً.[٥] وأبرز مناطق المدينة هي كمبالا الوسطى، والتي تضُم فيها المناطق الآتية: كولولو، وكمبالا القديمة، وناكاسيرو. وتُعَد هذه المناطق الأرقى في المدينة.[٦]

السُكان

يبلُغ تعداد العاصمة كمبالا السكانيّ 1,516,210 نسمة.[٢] وفي المدينة العديد من الأعراق، أبرزها الباغاندا وهم السكان المحليّون لمملكة بوغندا، ويعتبرون أكبر عرق في المدينة، حيث يشكّلون نسبة 60% من السكان.[٧] كما يوجد في المدينة عرق البنياكولي، وعرق الباسوغا، والباكيغا، والأتيسو، واللانغي، والآشولي، وغيرها من الأعراق.[٨]

الديانة الرسمية للمدينة هي المسيحية، مع هيمنة للكنيسة الرومانيّة الكاثوليكيّة، يتبعُها كنيسة أوغندا الأنجليكيّة، كما ينتشرالإسلام في المدينة، خاصةً في شرق أوغندا.[٧] أمّا اللغات المُنتشرة في المدينة فهي: الإنجليزيّة (الرسميّة)، والسواحيليّة (الرسميّة)، واللوجندا، والبانتو والنيلية.[٩]

مقالات ذات صلة

المُناخ

إن مُناخ المدينة يُعتبر مُناخاً حاراً ودافئاً في مُعظم أيام السنة، وبسبب وقوعها في الجزء الجنوبي من خط الاستواء، تتمتع مدينة كمبالا بأدفأ درجات حرارة في شهر يناير، بينما يكون أبرد شهر في السنة هو شهر أغسطس، حيثُ يصل أعلى متوسط لدرجات الحرارة في شهر يناير إلى °27 درجة سيليزيّة، بينما يصل أدنى متوسط لدرجات الحرارة في شهر أغسطس إلى °17 درجة سيليزيّة، يشهَد شهر إبريل أكبر معدل هبوط مطريّ في السنة، حيث يصل إلى 300 مم تقريباً في شهر إبريل.[١٠]

التاريخ

كانت مدينة كمبالا جُزءاً من مملكة بوغندا حتى القرن التاسع عشر، حيث أصبحت عاصمة المملكة في هذا القرن. وفي عام 1860 ميلادي قَدِمَ البريطانيّون إلى المدينة بحثاً عن المصدر الرئيسيّ لنهر النيل، ثم بدأت الحملات التبشيريّة المسيحيّة في التوافد إلى المدينة، وهي البروتستانت والكنيسة الكثالوكيّة، وقد تبِعَ الحملات التبشيرية عملاء من شركة الهند الشرقيّة في عام 1888 ميلادي، ثمّ تمّ إعلان المدينة تحت وصاية بريطانيّة في عام 1894 ميلادي.[٧]

في أوائل القرن العشرين اجتاح المدينة وباءُ المثقبيّات الأفريقيّ (مرض النوم) والذي حصد الكثير من الأرواح على ضفاف بحيرة فكتوريا. وفي عام 1962 نالت أوغندا استقلالها عن بريطانيا وتم تأسيس مملكة بوغندا، والتي تم إلغاؤها بعد الاستقلال، وتمت استعادتها مرة أخرى في عام 1993، وقد حَكَمَ المملكة الأوغنديّة عيدي أمين في الفترة بين 1971-1979، الذي قتل أكثر من 300,000 مواطن أوغندي، وساعد الأوغنديّون تنزانيا على إنهاء حُكمه.[٧]

السياحة

تُعرف كمبالا بمدينة السبع تلال، حيث تم بناء المدينة على سبع تلال، إلا أنّها زادت كثيراً مع الوقت، وتشكّل هذه التلال الآن مناطق جذب سياحي مهمة للمدينة، وهي: كاسوبي، ومينغو، وكيبولي، وناميريمبي، ولوباغا، ونسامبيا، وكمبالا. كما تحتوي المدينة على العديد من الأماكن السياحيّة الجميلة التي تجذب السياح، من أبرزها:[١١]

  • بُحيرة كاباكا: والتي تم حفرُها في عام 1880 لتصِل إلى بحيرة فكتوريا.
  • متحف أوغندا الوطني: والذي تم إنشاؤه في عام 1908، ويحتوي على مجموعة كبيرة من التحف التاريخيّة.
  • مقابر كاسوبي المُلوكية: وهي مقابر ذات سقوف من القش، وتضم أهم المقابر الملوكيّة لمملكة بوغندا.
  • مركز انديري: وهو مركز ثقافي مهم في المدينة، ويتميز ببناء معماري خلاّب.
ومن المعالم الأخرى التي توجد في كمبالا قصر Lubiri، والبرلمان الأوغندي، ومحكمة العدل. وبالرغم من الأضرار التي حدثت نتيحة الحرب الأوغنديّة والتنزانيّة تمّت إعادة بناء المدينة، وبناء الفنادق، والبنوك، ومراكز التسوّق، والمؤسسات التعليميّة، والمستشفيات، وتحسين المباني التي دمّرتها الحروب.[١٢]

النقل والمواصلات

يوجد في مدينة كمبالا مطار إنتيبي الدولي وهو أكبر مطار في أوغندا، ويُعدّ هذا المطار بمثابة بوابة أوغندا إلى العالم.[١٣] أمّاللنقل الداخلي فيستخدم السُكان دراجة ناريّة محليّة شعبيّة تُعرف باسم “بودا بودا” تتمّ بواسطتها عمليّة النقل بين المناطق الداخليّة للعاصمة وخارجها، وهي جيّدة أثناء حركة المرور في وقت الذروة بالرغم من خطورتها. كما توجد حافلات كبيرة تُسمّى بايونير، وهي اسم شركة تقدّم خدمة الحافلات العامة في كمبالا. كما توجد سيارة أجرة تُسمّى “ماتاتو”، وهي عبارة عن حافلات صغيرة تنقل عدداً من الناس، وتوجد كذلك سيارات أُجرة خاصّة تتّسع لأربعة أو خمسة أشخاص فقط.[١٤]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى