ما هي آسيا الصغرى

آسيا الصغرى

آسيا الصغرى أو الأناضول هي شبه جزيرة جبلية في غرب آسيا على البحر الأبيض المتوسط، وتحتوي على غالبية الأراضي التركية، وهي من المناطق الأولى التي ظهرت فيها الحضارات، حيث تحتوي على خليط من الأجناس والديانات والنظم الاجتماعية التي ما زالت معالمها واضحة حتى يومنا الحاضر، وفي القديم كانت ملتقى الشعوب من الشرق ومن الغرب، وساحة للمعارك.

حدود آسيا الصغرى

يحد آسيا الصغرى من الجهة الشمالية البحر الأسود الذي يتصل ببحر إيجه نحو الجهة الغربية، ومن الجهة الجنوبية يحدها مضيقا البوسفور والدردنيل والبحر الأبيض المتوسط والجمهورية السورية ويمتد على الساحل الجنوبي جبال طوروس، بينما تحدها سهول منخفضة من الجهة الشرقية، ومجموعة من الجمهوريات مثل إيران، والعراق، وجورجيا، وأرمينيا.

الجيولوجيا في آسيا الصغرى

تعتبر الهضبة ركناً أساسياً في تركيا من الناحية الجيولوجية والتضاريسية، وتُحاط هذه الهضبة بجبال وسلاسل التوائية، وتتكون من قواعد جبلية التوائية قديمة صلبة قامت بتغيير اتجاهها وشكلها بسبب عوامل وحركات الالتواء الحديثة، وخلال حقبة من الزمن تعرضت المنطقة الوسطى في الهضبة لعملية خسف وتصدع مما أدَّى ذلك إلى ظهور وهاد متطاولة وواسعة يُطلق عليها اسم أوفا الذي يعني العشّ أو السهل، وتتميز الهضبة بأنها مغطَّاة من الجهة الجنوبية بالصخور الجصية بسبب كثرة الأغوار والبحيرات في هذه المنطقة، ويكثر في جنوب وشرق آسيا الصغرى الكتل والتلال البركانية.

المناخ والحاصلات في آسيا الصغرى

يتميز مناخ آسيا الصغرى فوق الهضبة بأنه طويل وقارس البرد، أمَّا في الصيف فهو حار وقصير، لكنّ النسيم البارد القادم من الجهة الشكاليو يخفف درجات الحرارة العالية في فترة الأصيل، ويتميز مناخ الساحل الجنوبي بأنه حار في الصيف ومعتدل في الشتاء، وتتساقط الثلوج بكثرة في المناطق القريبة من البحر الأسود، أمَّا مناخ الساحل الغربي فهو شبيه بمناخ المنطقة الجنوبية في أوربا.
تحتوي آسيا الصغرى على عدد كبير من الثروات المعدنية، لهذا عَمِل الكثير من القدماء في المناجم، كما يُوجد فيها غابات من البلوط والصنوبر، وتشتهر الهضبة الوسطى بكثرة قطعان الأغنام، كما يُوجد عدد كبير من الحرفيين والمهنيين الذين يعملون بصناعة السجاد والمنسوجات حيث اعتمدت مدن المنطقة في ثرائها على المنسوجات والصباغة.

تسمية آسيا الصغرى

أطلق الحيثيون في القديم مصطلح أشوا على منطقة آسيا الصغرى، وتحول هذا لفظ أشوا إلى لفظ آسيا اعتماداً على اللغة اليونانية، ومن هنا انحدر اسم قارة آسيا، ويرجع تاريخ استخدام مصطلح آسيا الصغرى إلى القرن الرابع الميلادي على يد حاكم من حكام البيزنطيين.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى