ما هو علاج ثعلبة الشعر

ثعلبة الشعر

داء الثعلبة (بالإنجليزية: alopecia areata) هو مرض غير معدٍ يصيب شعر الإنسان فيؤدي إلى تساقطه جزئياً أو كلياً من المنطقة المصابة، ولا تنحصر الإصابة على شعر الرأس فقط، بل قد تشمل مناطق أخرى من الجسم. وعادةً ما يظهر داء الثعلبة في الأشخاص الذين لم يتجاوزوا العشرين من عمرهم، ولا تزال بقيّة الفئات العمرية عرضةً للإصابة به. وينتج داء الثعلبة نتيجة مهاجمة جهاز المناعة (بالإنجليزية: immune systemm) لبصيلات الشعر ممّا يؤدي إلى تدميرها وسقوط الشعر المرتبط بها.[١][٢]

علاج ثعلبة الشعر

في الحقيقة لا يوجد علاجٌ نهائيّ وتام للثعلبة، ولكن هناك بعض العلاجات التي من شأنها أن تُخفف الأعراض وتُسرّع نموّ الشعر من جديد، ومنها:[٣]

العلاجات غير الدوائية

تُعتبر العلاجات غير الدوائية (بالإنجليزية: non-pharmacological treatment) إحدى الوسائل المُتبعة في علاج الثعلبة، ومنها:[٢][٤]

  • استخدام الشعر الصناعي ووصله بفروة الرأس.
  • استخدام منتجات تجميلية تعطي الشعر مظهراً أكثر كثافة وتساهم في سد الفراغات، ولا ينصح بالاستخدام المتكرر لهذه المنتجات لأنها قد تتسبّب في تساقط الشعر بشكلٍ دائم.
  • العلاج بالسورالين والأشعة فوق البنفسجية:PUVA (بالإنجليزية: Psoralen and ultraviolet A) ويحتاج المريض ما لا يقلّ عن عشرين جلسة علاجية حتى يحصل على النتائج المرجوة.

العلاجات الدوائية

تُعتبر العلاجات الدوائيّة (بالإنجليزية: pharmacological treatment) الركن الأساسيّ في علاج الثعلبة، ومنها:[٣]

  • الستيرويدات القشرية (بالإنجليزية: corticosteroids)، وتُعطى للمريض بأحد الأشكال الثلاثة الآتية:
    • الحقن الموضعية: (بالإنجليزية: local injection) وتعتبر الخيار الأول لدى البالغين من مرضى الثعلبة، حيث يقوم الطبيب بحقن الدواء أسفل الجلد في المناطق المصابة، والذي يقوم بدوره بتثبيط جهاز المناعة وتحفيز الشعر على النمو. وتُكرر هذه الحقن بعد ثلاثة إلى ستة أسابيع ولعدة مرات، ثم يبدأ الشعر بالنمو بعد مرور شهرٍ أو يزيد من آخر حقنة.
    • الدهون الموضعيّ: (بالإنجليزية: topical medicine) يُعدّ الدهون الموضعي العلاج الأنسب للأطفال رغم أنّه أقل فاعليّة من الحقن الموضعية.
    • أقراص تؤخذ عن طريق الفم: (بالإنجيلزية: oral pills) وهي الأقل استخداماً لما لها من آثار جانبية، ويلجأ إليها الطبيب في حال وجود الكثير من بقع الصّلع لدى الشخص المصاب.
  • مينوكسيديل: (بالإنجليزية: minoxidil) وهو من العلاجات الموضعيّة التي تُساهم في زيادة التروية للمنطقة المصابة، ممّا يعجّل نمو الشعر فيها. ويمكن استخدامه لدى الأطفال والبالغين على حدٍّ سواء، ويأتي هذا العلاج على شكل محلول يحتوي تراكيز مختلفة من الدواء، ويعتبر التركيز 5% الأكثر فعاليّة في علاج مرضى الثعلبة، ويُستخدم بوضع كميةٍ محددةٍ على المنطقة المصابة بشكل يوميّ، ولا يبدأ الشعر بالنموّ قبل مرور اثني عشر أسبوعاً على استخدامه، ومن الجدير بالذكر أنّ النتائج المرجوّة لن تُجنى إذا توقّف المريض عن استخدامه بعد بدء الشعر بالنموّ، وغالباً ما يُستخدم إلى جانب علاجاتٍ موضعيّة أخرى.[٣][٤][٥]
  • دواء أنثرالين: (بالإنجليزية: anthralin) ويعود تأثير هذا الدواء إلى قدرته على تهييج الجلد وهو ما يحفّز نمو الشعر فيه، ويأتي هذا الدواء على شكل مرهم يشبه في قوامه القطران (بالإنجليزية: Tar)؛ حيث يتم وضعه على المنطقة المصابة لمدة قصيرة ثم يُغسل الموضع، ولا تظهر نتائج استخدامه قبل مرور شهرين على استعماله.[٣][٢][٦]
  • العلاجات المناعيّة الموضعيّة: ( بالإنجليزية: topical immunotherapyy) ويندرج تحتها العديد من المواد التي لديها القدرة على تهييج الجلد وتحفيز جهاز المناعة فيه، مثل: سكواريك أسيد داي بيوتيل إستر (بالإنجليزية: squaric acid dibutylester)، ودايفن سيبرون (بالإنجليزية: diphencyprone). وتُوضع هذه العلاجات على المنطقة المصابة أسبوعياً، ولا يبدأ نمو الشعر قبل مرور ثلاثة شهورٍ على العلاج.[٣][٢][٤]

أعراض الثعلبة

تبدأ أعراض الثعلبة -عادةً- بتساقط الشعر من مناطق متفرقة تاركاً وراءه بقعاً ملساء دائرية الشكل وخالية من الشعر، ثم يعود الشعر للنمو في تلك المناطق ويتساقط في مناطق أخرى. وفي بعض الحالات تظهر الأعراض بأشكال أخرى؛ كأن يصبح الشعر أقل سمكاً في بعض المناطق، أو أن ينمو الشعر ثم ينقطع جزءٌ منه ليترك شعراً قصيراً شبيهاً بعلامة التعجب (بالإنجليزية: exclamation point hair). وقد يصاحب هذه الأعراض بعض التغيرات في الأظافر كظهور البقع أو الخدوش عليها.[٢]

مقالات ذات صلة

أنماط تساقط الشعر

تُصنّف الثعلبة بناءً على نمط سقوط الشعر فيها إلى:[٧][٤]

  • ثعلبة بؤرية: (بالإنجليزية: alopecia areata focalis) وهي الحالة التي يسقط فيها الشعر من مناطق متفرقة تاركاً وراءه بقعاً خالية من الشعر، وتظهر في فروة الرأس أو في غيرها من مناطق الجسم.
  • ثعلبة شبكية: (بالإنجليزية: alopecia areata reticularis) وتتميز بعدم وجود بقع واضحة المعالم، بل يسقط الشعر فيها من مناطق متداخلة.
  • ثعلبة بقعيّة: (بالإنجليزية: ophiasis) ويسقط الشعر فيها من مقدمة الرأس وجوانبه ومؤخرته.
  • ثعلبة بقعيّة عكسيّة: (بالإنجليزية: ophiasis inversus) وهي حالة معاكسة للحالة السابقة، حيث يسقط الشعر فيها من منتصف الرأس إلى حوافّه.
  • ثعلبة رأسية شاملة: (بالإنجليزية: alopecia areata totalis) وهي الحالة التي يسقط فيها شعر الرأس كاملاً.
  • ثعلبة شاملة: (بالإنجليزية: alopecia areata universalis) ويعمّ المرض في هذه الحالة ليشمل جميع أجزاء الجسم.

تشخيص الثعلبة

يتم التشخيص (بالإنجليزية: diagnosis) عادةً عن طريق الفحص الجسدي (بالإنجليزية: physical examination)، وذلك بالنظر إلى المنطقة المصابة ومن ثم محاولة إزالة شيء من الشعر المحيط بها لمعرفة مدى قوة ارتباط الشعر، وقد يلجأ الطبيب لأخذ خزعة (بالإنجليزية: biopsy) من المنطقة المصابة إذا لم يكن الفحص الجسديّ كافياً.[٦]

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة

العوامل الآتية تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالثعلبة:[٦][٨]

  • الرّبو (بالإنجليزية: asthma)
  • حمّى القش أو حمّى الكلأ (بالإنجليزية: hay fever)، وهو اسم آخر لحساسية الأنف الناجمة عن الاستجابة المُفرطة لجهاز المناعة لبعض المواد.
  • أمراض الغدة الدرقية (بالإنجليزية: thyroid disease)
  • البهاق (بالإنجليزية: vitiligo)، وهو مرض يفقد فيه الجلد لونه الطبيعي، ويظهر على شكل بقع بيضاء متفرقة.
  • متلازمة داون (بالإنجليزية: down syndrome).
  • فقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: pernicious anemia).
  • وجود فرد مصاب في العائلة.
  • تعرّض الشخص لضغوطٍ نفسية، ولكن لا تدعم الأبحاث الحديثة هذا العامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى