ما موطن ابو هريرة

هو أحد الفُقهاء في صدر الإسلام وشهد له معظم صحابة رسول الله ،هو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر الصحابة رواية للحديث وأكثر الصحابة حفظاً له وذلك يدل على شيء أنّه كان مقرّب من الرسول الكريم،كان إسم أبو هريرة في الجاهلية عَبد شمس بن صخر وبعد الإسلام أصبح إسمه عبدالرحمن بن صخر الدوسي ويعود نسبه إلى قبيلة دوس وأمه كانت تدعى ميمونة بنت صبيح، أخذ عن النبي الكريم علماً كثيراً لم يسبقه أحد إليه.

كنيتهُ

إنّ كنيتهُ أبو هريرة تعود إلى أنّ له قطة كان يعتني بها ليلاً ونهاراً وكان يأخذها معه أينما ذهب وخصوصاً عند ذهابه لرعاية الغنم فسمّيَ أبي هريرة نسبة إلى هِرّتهِ وفي عام 7 هجري أسلم أبو هريرة ودخل الإسلام على يد الطفيل بن عمرو الدوسي ، وكان ذلك في قبيلة دوس وهو الوحيد الذي إستجاب لدعوة الطفيل بن عمرو الدوسي من قبيلة دوس حيث دعا الرسول صلى الله عليه وسلم لقبيلة دوس بالهداية ، إذاً من خلال حديثنا هنا عرفنا أنّ الموطن الأصلي لأبو هريرة هو قبيلة دوس.

إنّ قبيلة دوس جزءٌ من قبيلة زهران وهي قبيلة أزديّة من أقدم قبائل العرب في الجاهلية والإسلام ،وتسكن منطقة الباحة في المملكة العربيه السعودية بين إقليمي الحجاز وتهامة، وقد حَدّث عنه في الحديث، الكثير من رواة الحديث، ويقال أنّه بلغ عدد أصحاب أبو هريرة حوالي ثمان مائة ، بعد إسلامه شهدَ غزوة خيبر ومنذ أن أسلم لم يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت المدّة مع رسول الله أربعة سنوات وكان فقير الحال غير ذي مال حيث قال عن نفسهِ أنّه نشأ يتيماً وهاجر مسكيناً فهو أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، وقيل عنه أنّه أطلقَ وأعتقَ جاريةً زنجيةً له خوفاً من أن يضربها ويُغضبُ الله فأطلقها وأعتقها خوفاً من الله سبحانه وتعالى ،وقيل عن الصحابه إنّ أبي هريرة كان ذو روح الدعابة رغم تفرّغه للعلم ،وكانت مشكلته الوحيدة بعد إسلامه هي أمه المشركة وكانت تؤذيه بذكر الرسول بالسوء فشكا أمرها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال للرسول أدعوا لها يا رسول الله، فدعى الرسول لها وعندما عاد أبو هريرة إلى أمه وجدها تقول على مسمعه أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمد رسولُ الله ، إذاً هذا الصحابي الجليل له الفضلُ في نقل الكثير عن الرسول الكريم فلا ينكر فضله وعلمه طيلة الأربع سنوات التي جاور الرسول بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى