ما فائدة الحلبة الحصى

الحلبة

تُعرف الحلبة (بالإنجليزيّة: Fenugreek) علميّاً باسم (Trigonella foenum-graecum) واشتُقت كلمة (Fenugreek) من كلمتين لاتينيّتين معناهما (القش اليوناني)، والحلبة نبات حوليّ له رائحة نفّاذة، يتراوح ارتفاعه بين 60-90 سم، له أزهار صغيرة صفراء باهتة. موطنه الأصليّ غرب آسيا، وجنوب شرق أوروبا، وشمال أفريقيا، ولكنه يُزرع في أجزاء أخرى من العالم.[١]

عرف الفراعنة في مصر القديمة نبات الحلبة، وقد ورد ذكره في بردية (ايبرز)، التي يرجع تاريخها إلى نحو 1500 سنة قبل الميلاد، واستخدمه الفراعنة لعلاج الحروق، ولتسهيل الولادة، وفي القرن الخامس قبل الميلاد وصف الطبيب الإغريقيّ أبقراط الحلبة لتلطيف الأوجاع، وفي القرن الميلادي الأول وصف العالم دسقوريدس الحلبة لعلاج التهاب الرحم والمهبل والفرج.[٢] وفي الطب العربيّ حظيت الحلبة باهتمام كبير، وقد قيل عنها (لو علم الناس منافعها، لاشتروها بوزنها ذهباً). وقد استخدمها العرب قديماً لتليين الأورام الصلبة، ولعلاج آلام الصدر، وضيق النفس، والسعال، والربو، وإدرار الطمث، وطرد الغازات، ولا تزال أوراق الحلبة وبذورها تُستخدم في الطب الشعبيّ الحديث لعلاج الكثير من الأمراض، كما أنّها تُستخدم كغذاء، وغسول للوجه.[٣]

التركيب الكيميائيّ

تحتوي الحلبة على زيت طيّار يتكوّن من سيسكوتربينات هيدروكربونيّة، وألكانات، ولاكتونات، كما تحتوي على 28.91% من وزنها بروتين، بالإضافة إلى الدهون والنشويّات، ومركب السبوجنين الذي يدخل في تركيب مجموعات الأسترويدات، وتحتوى أيضاً على القلويدات، مثل: الكولين، والترايجونيلين، ومواد صابونيّة، وزيوت ثابتة، ومواد صمغيّة، وستيرولات، ومواد سكريّة ذائبة، مثل: الجلاكتوز، والمانوز، ومركبات الدايزوجنين، والياموجنين.[٤] كما أنّها غنيّة بالفيتامينات مثل: الثيامين، وحمض الفوليك، والنياسين، وفيتامين أ، ب6، ج، ك، والعديد من المعادن مثل: النحاس، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والسيلينيوم، والزنك، والمنغنيز، والمغنيسيوم.[٥]

التّركيب الغذائيّ للحلبة

يوضح الجدول الآتي التّركيب الغذائيّ لكل 100 غم من بذور الحلبة:[٦]

العنصر الغذائيّ القيمة
الماء 8.84غم
الطّاقة 323 كيلو كالوري
البروتين 23 غم
الدّهون 6.41 غم
الكربوهيدرات 58.35 غم
الألياف الغذائيّة 24.6 غم
الكالسيوم 176 ملغم
الحديد 33.53 ملغم
المغنيسيوم 191 ملغم
الفسفور 296 ملغم
البوتاسيوم 770 ملغم
الصّوديوم 67 ملغم
الزّنك 2.50 ملغم
فيتامين ج 3 ملغم
الثّيامين 0.322 ملغم
النّياسين 1.640 ملغم
الرّايبوفلافين 0.366 ملغم
فيتامين ب 6 0.600 ملغم
الفولات 57 مايكروغرام
فيتامين ب 12 0 مايكروغرام
فيتامين أ 60 وحدة عالمية أو 3 مايكروغرام
فيتامين د 0 وحدة عالمية
الأحماض الدهنيّة المُشبعة 1.460 غم
الأحماض الدهنيّة غير المُشبعة 0 غم
الكولسترول 0 ملغم

فوائد الحلبة

فوائد الحلبة للجسم

  • ترفع من مستوى الكولسترول الجيّد في الدم، وتقلّل الدهون الثلاثيّة غير الصحيّة.[٧]
  • تقلّل من نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام.[٧]
  • قد تفيد في علاج مرض الجزر الحمضيّ حسب بعض الدراسات.[٧]
  • تفيد في الوقاية من الإمساك لغناها بالألياف.[٧]
  • تعالج التورّم، والطفح الجلديّ، والجروح.[٧]
  • تعالج آلام الصدر، مثل: الربو، والسعال، وذلك بتناول مغلي بذور الحلبة.[٢]
  • تعالج قرحتي المعدة والإثني عشر، وذلك بتناول مزيج منمسحوق الحلبة والعسل. [٢]
  • تنشّط الطمث لدى الفتيات في سن البلوغ، وذلك بتناول ملعقة من مسحوق الحلبة مرتين في اليوم.[٢]
  • تقتل الديدان، وتقوّي المعدة، وتسهّل عملية الهضم، وذلك بتناول كوب من منقوع الحلبة على الريق صباحاً. [٢]
  • تعالج الإمساك والبواسير، وذلك بتناول مغلي الحلبة.[٢]
  • تنشّط القدرة الجنسية عند الرجال والنساء، وذلك بتناول مغلي الحلبة.[٢]
  • تعالج الحروق بأن يُمزج مسحوق الحلبة مع زيت الورد.[٢]
  • تعالج الدمامل، والخرّاجات، والأكزيما، وذلك باستخدام مسحوق بذور الحلبة المعجون بالماء الفاتر، ووضع العجينة على الجلد، ولفّها بقطعة قماش.[٢]
  • تعالج أوجاع الرحم والورم، وذلك بأن تجلس المرأة في مغطس من مغلي مسحوق بذور الحلبة بعد تبريده.[٢]
  • تقي من الجذور الحرة، والسرطان بفضل العناصر المضادة للالتهابات، ومضادات الأكسدة الموجودة فيها.[٨]
  • تقي من الأمراض المعدية وتعزّز المناعة، عند تناول منقوعها صباحاً.[٨]
  • تغذّي الجسم، وتخفّف من الحمى والتهاب الحلق، عند تناول الحلبة الممزوجة بالعسل والليمون.[٨]
  • تمد الجسم بالألياف؛ لذلك يُنصح بمضغ بذور الحلبة المنقوعة صباحاً على معدة فارغة، للشعور بالشبع وكبح الشهيّة، مما يساعد على تخفيف الوزن.[٨]
  • تزيد من كميّة الحليب لدى المرضعات لوجود مادة ديوسجينين، وهي مادة لها خصائص شبيهة بالهرمونات.[٨]
  • تزوّد الجسم بعنصر الحديد.[٨]
  • تخفف من أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبّات الساخنة، وتغيّرات المزاج، وذلك بفضل احتوائها على مركبات الديوسجينين، والايسوفلافون الشبيهة بهرمون الإستروجين.[٨]
  • تقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب؛ لاحتوائها على مادة جلاكتومانان، ولوجود البوتاسيوم المهم لتنظيم معدل ضربات القلب، وضغط الدم.[٩]
  • تحتوي الحلبة على مركب شبيه بهرمون الإستروجين الذي يفيد في زيادة حجم الثدي من خلال تحقيق التوازن بين هرمونات الجسم.[٩]
  • تُستخدم الحلبة لأمراض الكلى، ومرض البري بري، وتقرّحات الفم، ومرض باركنسون.[١٠]
  • تعالج التهاب الشعب الهوائية، والتهاب الأنسجة تحت سطح الجلد (التهاب النسيج الخلوي).[١٠]
  • تُستخدم الحلبة أحياناً على شكل كمّادة لعلاج آلام العضلات، وآلام وتورّم الغدد الليمفاويّة (العقد اللمفيّة).[١٠]

فوائد الحلبة للشعر والبشرة

من فوائد الحلبة للشعر والبشرة ما يلي:

مقالات ذات صلة
  • غسل البشرة بمغلي بذور الحلبة يعالج التشقق، ويحسّن لون البشرة.[٢]
  • تطبيق مغلي بذور الحلبة بعد تبريده على البشرة يزيل آثار حب الشباب.[٨]
  • وضع عجينة مصنوعة من مطحون أوراق الحلبة والماء على البثور يثبّط نمو البكتيريا، ويقلّل من انتشار البثور.[٨]
  • استخدام معجون بذور الحلبة مع الماء كقناع للشعر لمدة ساعة ثم غسله بماء بارد يحافظ على توازن الهرمونات في الجسم، ويقلّل من تساقط الشعر.[٨]
  • شطف الشعر بمنقوع الحلبة يمنع نمو البكتيريا، ويقلّل من حكة الرأس.[٨]
  • استخدام عجينة من الحلبة المنقوعة بالماء ليلة كاملة كقناع للشعر لعدة ساعات ثم غسله بالشامبو يقلّل من نمو الفطريات، وإفراز الغدد الدهنيّة، ويخلّص الشعر من القشرة.[٨]

استخدامات أخرى للحلبة

  • تُستخدم أوراق الحلبة المجففة لتتبيل أطباق الخضروات، والأسماك، واللحوم.[٥]
  • تُستخدم لتعطير الأجبان أثناء تصنيعها في بعض البلدان.[٢]
  • تُبعد بذور الحلبة البق والعثة، والسوسة عن المنزل.[٢]

الاحتياطات والمخاطر والآثار الجانبية

يجب تجنب تناول مكملات الحلبة في الحالات الآتية:[١١]

  • عند استخدام مكمّلات عشبيّة تؤثر في تخثر الدم، مثل: الزنجبيل، ونبات الجينسنغ، والثوم، والجنكة، وكستناء الحصان، وغيرها.
  • عند استخدام المكمّلات العشبيّة التي يمكن أن تخفض نسبة السكر في الدم، مثل: حمض ألفا ليبويك، ومخلب الشيطان، والثوم، وغيرها.
  • يجب التوقّف عن تناول مكملات الحلبة واستشارة الطبيب عند ظهور الأعراض الآتية:
    • نقص السكر في الدم.
    • الضعف الشديد.
    • إغماء، أو تشنّجات.
    • سرعة التنفس.
    • الارتباك، وصعوبة في الكلام.
    • التعرّق الشديد.
    • سرعة دقات القلب.
    • الغثيان، والتقيؤ.
    • ظهور كدمات على الجلد، أو نزيف غير عادي.

الآثار الجانبيّة:

من الآثار الجانبية لتناول الحلبة، وزيت الحلبة ما يلي:

  • آلام المعدة.[١٢]
  • الانتفاخ والغازات.[١٢]
  • وجود رائحة للبول.[١٢]
  • الإسهال.[١٢]
  • الحساسيّة، ومن أعراضها: انتفاخ الوجه، واحتقان الأنف، والسعال.[١٢]
  • عند تناول الحلبة بكميات كبيرة أثناء الحمل قد تؤدي إلى الانقباضات المبكرة.[١٢]
  • تناول بذور الحلبة قد يسبب النزيف الداخلي.[٥]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى