كمبوديا هي أحد الدول الآسيويَّة، وتقع تحديداً في الجنوب الشرقيّ من قارّة آسيا. كانت تُعرف كامبوديا قديماً باسم كمبوتشيا، وهي مشتقّة من اللغة السنسكريتيَّة، واسم كمبوديا يُعدّ الاسم الإنجليزيّ للبلاد. يَسكُن في دولة كمبوديا ذات الحُكم الملكي الدستوري حوالي 15 مليون نسمة من السكّان على ما يُعادل حوالي 181,035 كيلو متر مربّع من الأرض.
يُشكل عِرق الخمير الغالبيّة العظمى من السكّان في كمبوديا، ولذلك فإنَّ لغة البلاد الرسميَّة هي لغة الخمير إلى جانب وجود أقليّات لها لُغاتها الخاصة مثل: الصينيَّة والتشام، والفيتناميَّة وغيرها. أمّا عن الديانة ذات الغالبيّة العُظمى في البلاد فهي الديانة البوذيَّة، وتحديداً فرع ثيرافادا البوذي، ويوجد في البلاد أقليّات من المسلمين والمسيحيين أيضاً.
صُنّفت دولة كمبوديا على أنَّها ثالث دولة من حيث كثرة وجود الألغام وخاصّة في البريَّة، وهذا بدوره تسبّب في العديد من الوفيَّات بين المدنيين عدا عن حالات التشوّه وفقدان الأطراف، وكانت جماعة الخمير الحُمر تحكم البلاد، وكانت تمارس القمع ضد المدنيين، وقامت بعدد كبير من الاعتقالات والإعدامات، وقد تسبّبت بموت حوالي المليون ونصف المليون شخص، وحتّى بعد أن تَمَّ إقصاء هذه الجماعة من الحكم استمرّوا بخلافاتهم مع الأحزاب الأخرى إلى أن انتهى وجودهم عام 1999م ميلاديَّة.
عاصمة كمبوديا
عاصمة كمبوديا تُسمّى بنوم بن، وهي أكبر مدينة فيها وأكثرها كثافةً بالسكّان، ومدينة بنوم بن ليست مُجرّد عاصمة للبلاد؛ فهي أيضاً المركز السياسي والثّقافي لها وكذلك الاقتصادي؛ فهي أغنى مدينة في كمبوديا.
لُقّبت مدينة بنوم بن بلقب لؤلؤة آسيا، ولدى هذه المدينة طابعٌ معماريّ مُميّز؛ فهي تجمع بين الطابع الخميري والطابع الفرنسيّ الّذي تأثّرت به كنتيجة لاحتلال فرنسا لها.
يتميّز مناخ بنوم بن بأنَّهُ مناخ استوائيّ يحمع بين الرّطب والجاف، ويكون المناخ حاراً على مدار السنة.
يعيش في بنوم بن حوالي أكثر من 2 مليون شخص غالبيّتهم من الخمير الّذين يدينون بالدّيانة البوذيّة مع وجود عددٍ قليل من الدّيانات الأخرى كالمسلمين والمسيحيين، ولغة الخمير هي أكثر استخداماً هناك إلى جانب الفرنسيَّة والإنجليزيَّة.
تُُعدّ الزراعة من المصادر الرئيسيَّة للاقتصاد في البلاد، وتحديداً زراعة الأرز، إضافةً إلى اكتشاف وجود النفط والغاز الطبيعي في منطقة المياه الإقليميَّة في كمبوديا.
يُقام في بنوم بن أكبر مهرجان في البلاد، ويُدعى مهرجان الماء، ويحدث هذا المهرجان في شهر نوفمبر.
من المتاحف الأكثر شهرة في البلاد: متحف تول سلينغ للإبادة الجماعيَّة، والمتحف الوطني الّذي يُعدّ متحفاً للآثار والتّاريخ.