ما أسباب التعرق المفاجئ

التعرّق

التعرّق ظاهرةٌ طبيعيّةٌ يقوم بها الجسم لِتنظيم درجة حرارته، والبعض ينظرون على أنّه شيءٌ مزعِج. تتمّ عملية التعرّق من خلال الغُدد العرقية المنتشرة في جميع أجزاء الجسم ما عدا الشفاه وحلمة الثدي، وتمتلك هذه الغدد قنواتٍ خاصةً تقوم بإفراز العرق وإيصاله من خلال هذه القنوات إلى سطح الجلد ليتم التخلّص منه للخارج.

تنقسم هذه الغدد إلى نوعين؛ النوع الأول هي خارجية الإفراز، التي تنتشر في جميع أجزاء الجسم وخاصةً في الجبهة، والظهر، وباطن اليدين، والقدمين، والرقبة، وتقوم هذه الغدد بإنتاج الإفرازات العرقية عند الشعور بالحر، أو الإصابة بالحمى، أو التعرّض لمواقف انفعالية، بينما النوع الثاني وهي الغُدد الفاصلة؛ حيث لا تمتلك نهاياتٍ لقنواتها وإنما جريبات الشعر هي النهايات، لذلك تكثر في المناطق التي فيها الشعر مثل: الرأس والإبط.

أسباب التعرّق المفاجئ والشديد

من الطبيعي أنْ يتعرّق الشخص بكمياتٍ قليلةٍ عند التعرّض للمسببات المختلفة بما يعادل نصف لتر من الماء في الوضع الطبيعي، ولكن قد يعاني البعض أحياناً من شعورهم بالتعرّق الشديد والمفاجئ، وهناك أسباب مختلفة وراء ذلك من أهمها:

  • انخفاض ضغط الدم المفاجئ.
  • انخفاض نسبة السكر في الجسم بشكلٍ مفاجئ، وفي أغلب الحالات يرافق هذا التعرّق الشعور بالدّوار، وقد يكون هذا عائداً إلى عدم تناول الشخص للطعام لفتراتٍ طويلةٍ، وخاصةً وجبة الإفطار، والقيام في الوقت نفسه بمجهودٍ كبير، مما يستهلك كميات السكر الموجودة في الجسم على شكل طاقة.
  • تناول بعض الأنواع من الأدوية.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل: أمراض الكلى والكبد، وبعض الأورام التي تزيد من إفراز هرمون الأنسولين، أو أمراض السكري.
  • تناول المسكرات والكحوليات.
  • التعرّض للمواقف الانفعالية الشديدة والمفاجئة مثل: الخوف الشديد، أو الغضب الشديد، أو التعرّض للصدمات النفسية.
  • التعرّض لارتفاع درجة الحرارة بشكلٍ مفاجئ في المكان، وفي بعض الأحيان لبس الملابس الثقيلة في الأماكن الدافئة والقيام بمجهود، مثل: ممارسة التمارين الرياضية، أو القيام بالأعمال الحركية المختلفة.

طرق التخلّص من التعرق الشديد والمفاجئ

يجب في البداية قبل محاولة التخلّص من التعرّق معرفة السبب وراءه لاستخدام العلاج المُناسب، فمثلاً:

  • إذا كان السبب انخفاض السكر يجب تناول قطعةٍ من الحلويات، أو شرب كوبٍ من العصير، مع الجلوس، أو الاستلقاء للراحة.
  • إذا كان السبب تناول بعض الأنواع من الأدوية لا بُدّ من البحث عن بديلاتها ذات الآثار الجانبيّة الأقل.
  • لبس الملابس المُناسبة حسب درجة حرارة الأماكن المنوي الذّهاب إليها، وعند الشعور بارتفاع درجة الحرارة يُمكن التّخفيف من هذه الملابس، أو التوقّف عن أداء المجهود البدني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى