ليه بنلبس كده؟ :( 2019

(أليس شفاوزر) امرأة ألمانية تحمل راية الدفاع عن الحقوق الإنسانية للمرأة في مواجهة استغلالها في تجارة الخلاعة، واقترحت قانوناً لمكافحة الخلاعة قدم للبرلمان الألماني، فهذه واحدة من الحركات في الغرب التي يسعى النساء من خلالها لتحرير المرأة من الامتهان والاستغلال الجنسي وجعل المرأة وسيلة للمتعة.

* وكتبت عالمة اجتماع أمريكية تدعى (اندريا دوراكن) تحت عنوان [خلاعة]: “بدافع اللذة يربطوننا وكأننا قطع لحم، ويعلقوننا على الأشجار، ويصورون الاغتصاب ويعرضونه في السينما وينشرونه في المجلات “.

* وتقول الكاتبة الأمريكية (هيلين ستانبري): “إن المجتمع المسلم مجتمع كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الشاب والفتاة” ثم تقول: “ولهذا أنصح بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم، وامنعوا الاختلاط، وقيدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب، فهذا خير لكم من الاباحية والانطلاق ومجون أوروبا وأمريكا “.

* وهذا اعتراف وهتاف من عارضة أزياء مشهورة.. فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها.. فهي من عالم العطور والفراء، ودنيا (الموضات) والأزياء تقول: “إن بيوت الأزياء جعلت مني مجرد صنم متحرك، مهمته العبث بالقلوب والعقول… ” فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة فارغة من الداخل.. لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس، فكنت جماداً يتحرك ويبتسم، ولكنه لا يشعر، ولم أكن وحدي المطالبة بذلك، فكلما تألقت العارضة في تجردها من بشريتها وآدميتها زاد قدرها في هذا العالم القاسي البارد، أما إذا خالفت أياً من تعاليم الأزياء فتعرض نفسها لألوان العقوبات، التي يدخل فيها الأذى النفسي والجسماني أيضاً”،،، ثم تضيف: “عشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة، بكل ما فيها من تبرج وغرور، ومجاراة لرغبات الشيطان في إبراز مفاتن المرأة دون خجل ولا حياء”، وتقول: “لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسدي المفرغ إلا من الهواء والقسوة، بينما كنت أشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصياً واحترامهم لما أرتديه “،،،، هذا ما قالته (فابيان) عارضة الأزياء الفرنسية الشابة البالغة من العمر ثمانية وعشرين عاماً، وذلك بعد إسلامها وفرارها من ذلك الجحيم الذي لا يطاق، وتوجهها إلى الحدود الأفغانية لتعيش ما تبقى من حياتها وسط الأسر المسلمة، وهو كلام واضح لا يحتاج إلى تعليق.

* وتقول الممثلة المشهورة (برجيت باردو): “كنت غارقة في الفساد الذي أصبحت في وقت رمزاً له، لكن المفارقة أن الناس أحبوني عارية ورجموني عندما تبت، عندما أشاهد الآن أحد أفلامي السابقة فإنني أبصق على نفسي وأقفل الجهاز فوراً، كم كنت سافلة!… قمة السعادة للإنسان الزواج… إذا رأيت امرأة مع رجل ومعهما أولادهما أتساءل في سري: لماذا أنا محرومة من مثل هذه النعمة”.
وبعد- أختي القارئة- هذه مقتطفات مختصرة من مئات بل من آلاف الهتافات ضد الخلاعة.. ضد الأزياء المتهتكة.. ضد تعرية الجسد وتسعير الشهوات.. هذه الآهات- في معظمها- من العلاقات أو المجريات من بنات جنسك، فهك تعتبرين؟!
أختاه… أيتها الأمل:
أنت مسلمة.. والمسلمة عليها طابع النفس الجميلة، تنثر في كل موضع جو نفسها العالية، فلو صارت الحياة غيماً ورعداً وبرقاً لكنت أنت فيها الشمس الطالعة… بإيمانك وعفافك، ولو صارت الحياة قيظاً وحروراً واختناقاً لكنت أنت فيها النسيم يتخطر… بإيمانك وحشمتك، فيا كل الشرف ما لم تنخدع… فإذا انخدعت فليس فيها إلا كل العار…
احذري تمدن أوروبا؛ أن يجعل فضيلتك ثوباً يوسع ويضيق.

احذري تلك الكلمات المعسولة، والعبارات المنمقة… أنوثة المرأة.. جمالها.. أزياؤها.. تسريحة شعرها.. إلخ، إن غاية ذلك كله إلى…. إلى الفضيحة.
احذري- وأنت النجم الذي أضاء منذ النبوة- أن تقلدي تلك الشمعة التي أضاءت منذ قليل… المرأة الغربية.
أختاه… أيتها الأمل:
إن المرأة أشد افتقاراً إلى الشرف منها إلى الحياة… وبين الشرف ومتابعة الأزياء المتبرجة كبعد ما بين المشرفين.
احذري السقوط أختي المسلمة-؛ إن سقوط المرأة لهوله وشدته ثلاث مصائب في مصيبة: سقوطها هي… وسقوط من أوجدوها.. وسقوط من توجدهم..

وإن الأزياء الماجنة أوسع بوابة نحو السقوط:
أختاه.. إن نوائب الأسرة ومصائبها كلها قد يسترها البيت إلا… إلا عار المرأة… وهل الأزياء والموضات وإن صغرت إلا دركات تؤدي نحو العار!
إن المرأة اليوم أسيرة… أسرها أرباب بيوت الأزياء، وإن تناءت بينها وبينهم الديار، أجل، لقد أسروها وكبلوها… لقد أصبحت دمية يلبسونها متى شاؤوا، ويعرونها متى أرادوا، ويلونونها كما يشاؤون.. وهي تستجيب لهم بلا قيد أو شرط.. لقد أصبحت المرأة تقاس بجمالها، فهو المؤهل الوحيد للحياة عندهم… فأصبحوا لا يرون إلا جسداً مخططاً، أو مزخرفاً، فلا قيمة تقدمها إلا جسدها، هكذا أرادوا وهكذا أجاب النساء!
أختاه.. إن المجلات النسائية في الجملة تحاربك وتجعل منك جسداً فقط، وتملأ فكرك بأخبار تافهة، ومواضيع جانبية، وتقدم لك نماذج رخيصة لتقتدي بها، وتلك النماذج لا قيمة لها في عالم القيم والأخلاق.. نماذج سافرة لا يربطها بالحياء أي رباط.
أختاه.. دعي عنك تلك الأفكار البالية، والتزمي أمر ربك وحجابك، حجاب الطهر والعفاف، التزمي الحجاب الشرعي… وافخري بذلك.. فليس الحجاب إلا كالرمز لما وراءه من الأخلاق، والمعاني السامية، وهو كالصدفة لا يحجب اللؤلؤة- وهي أنت- ولكن تربيها في الحجاب تربية لؤلؤلية، فوراء الحجاب الشرعي الصحيح معاني الهدوء والسمو والاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى