لماذا يهرب الحب بعد الزواج؟ 2019

بعد انقضاء شهر العسل يبدأ أغلب الأزواج رحلة معاناتهما مع المشاكل بسبب اختلاف طباعهما، وتبدأ العيوب في الظهور ويتحول البيت إلى جحيم لا يطاق، فيحاول الرجل الهروب من المنزل بالسهر إلى وقت متأخر والمرأة تجد عديد الحجججججججججججج فتكثر من زيارة أهلها هرباً من زوجها، رغم أن هذه المشاكل والتناقضات طبيعية وتنشأ نتيجة تغيير العادات والتفاعل الطويل بينهما وفق ما يشير علماء النفس.
عن ماذا تبحث المرأة؟
وفي الحقيقة أن المرأة لا تريد من الدنيا سوى رجل تأمن معه الحياة، فإذا حصلت عليه فإنها تبدأ في الالتفات للمطلبات الأخرى للحياة، وبالتالي تتغير في طريقة تعاملها مع الزوج وبالتالي يشعر الزوج أنه يحيا مع إنسانة أخرى غير الذي تزوج منها، فعواطف المرأة هي التي تقودها في كل مرحلة إلى التعبيرعن مشاعرها ولكن بصورة مختلفة أحياناً لا يتقبلها الزوج.
والمرأة في حد ذاتها لغز كبير ليس له حل، فعندما تكون في حالة رومانسية وحب، تقدم الكثير والعديد من التنازلات، ولا تنظر في فترة الخطبة إلا إلى الجوانب الإيجابية، ولكنها بعد الزواج تتغير ولا يعجبها العجب، ومهما كانت معجبة بصفات زوجها قبل الزواج، نجدها بعد الارتباط به تنتقده في كل تصرف وفي كل خطوة، دون أن تبدي سببًا مقنعًا !.
دور الزوج
ولذلك على كل زوج أن يتوقع تناقضات زوجته بعد الزواج والإنجاب، لأن المرأة قبل ذلك تكون فرحة بالخطوبة، ولا ترى سوى المحاسن، وما كانت تراه قوة في الشخصية يصبح حبًّا في السيطرة والهيمنة، وما كانت تعتبره كرمًا يتحول إلى إسراف وبذخ من وجهة نظرها.
وأهم ما في الموضوع أن يكون الرجل أكثر حكمة، وأن يتفاهم مع زوجته، ويسأل عن الأشياء التي لا تحبها، وعليه أن يؤمن بأن المرأة بطبعها متقلبة المزاج، فما كانت تقبله بالأمس قد ترفضه اليوم.
التوافق هو الحل
ويرى أحمد عمارة استشاري العلاقات الأسرية أن الحل الأمثل لهذه المشكلة هو “أن يدرك الزوجان طبيعة المرحلة الانتقالية الجديدة لكي يتأقلما عليها، وأن يتقبل كل منهما التغير الذي تفرضه الظروف، دون التفكير في قضية التناقض، بشرط أن يكون لكل شيء حدود”.
ويضيف “في الوقت الذي ترى فيه الزوجة أن تغيير الرأي في صفات زوجها أمر عادي، ويرتبط بالمتغيرات الجديدة، فإن تأثير القضية يتوقف على مدى قناعة المرأة بزوجها قبل الزواج وبعده، ويلعب الاختيار السليم دورًا كبيرًا في نجاح العلاقة بين الزوجين”.
ويردف قائلا “المثل الشعبي الذي يؤمن به كثير من الناس هو أن “الرجل يجني والمرأة تبني”، فإذا لم يتوفق أحدهما في الاختيار وبدأ يشعر بالإحباط، لأن صفات الطرف الآخر لم تعد تعجبه، سرعان ما يعتقد أنه كان يكذب عليه، لكي يتجمل بينما يكون رد فعل الطرف الآخر غير منطقي، لأنه أيضًا يتخيل أنه يعيش مع شخصية متناقضة، فقد كانت معجبة به وبكل صفاته، والآن تغير هذا الشعور ولم يعد يرى سوى السيئات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى