لماذا سمي عيد الفطر بهذا الإسم

تحمل الأعياد إضافة للبعد الديني ، البعد الإنساني واٌجتماعي ، فالعيد هو إلتقاء الناس بعد إفتراق ، وهو صلح بعد خصام ، الأعياد هي الفرحة ولم الشمل ، وهي المشاركة مع العائلة والمجتمع ككل ، لتوثيق الروابط وتقويتها ، أكانت إجتماعيّة أم فكرية أم روحيّة .

يعد عيد الفطر أول الأعياد عند المسلمين ، ويكون مباشرةّ بعد صيام شهر رمضان كاملاً ، حيث يحتفلون فيه في الأول من شهر شوال من كل عام ، ليكون أوّل يومٍ يفطرون فيه ، ويحرم قطعاً الصيام في أوّل يوم من عيد الفطر ، ويكون قبل حلول العيد بيومٍ واحدٍ هو آخر يوم يمكن للمسلم أن يدفع واجبه من زكاة الفطر المستحقة على كل مسلم . يذكر أن أوّل مرّة احتفل المسلمون في عيد الفطر في السنة الثانية للهجرة ، وقيل في صلاة العيد أنها ، فرض كفاية ، وسنة مؤكدة .

وعند شروق شمس يوم الأول من شوّال ، يؤدي المسلمون الصلاة إحتفالاً بالعيد ، وصلاة الفطر هي سنة وهي عبارة عن ركعتين ، وتكون بعد شروق الشمس حتى الزوال ، وتستحب جماعيّة ، وهي صحيحة لو صلاها المسلم منفرداً ، ويسن سبع تكبيرات في أول الركعة الأولى ، بعد تكبيرة الإحرام ، ويسن خمس تكبيرات في الركعةِ الثانية .

يتبادل المصلون فيما بينهم التهاني ، وبجملةٍ مشهورة “تقبّل الله منّا ومنك” تكون تهنئة العيد ، وأيضاً “عيدكم مبارك” ، ومن عادة المسلمين في أكثر البلدان أن يفطروا بأكل التمر لأنها سنّة .

ومن سنة العيد المؤكدة أيضاً الغسل ، فهو حقٌ على الجميع ، من نساءٍ ورجال ، صغارٍ وكبار ، ويصح الغسل قبل الفجر خلافاً ليوم الجمعة،وقد روي أن رسول الله كان يغتسل يوم الفطر والأضحى ، وروى إبن ماجة بأن النبي قال في جمعةٍ من الجمع : ” إن هذا يومٌ جعله الله عيداً للمسلمين ، فإغتسلوا ، ومن كان عنده طيب فلا يضره لأن يمسّ منه ، وعليكم بالسواك ” ، يقوم المسلم بصلة الرحم من أهل وأقرباء له ، وتبادل الزيارات مع الجيران و الأصدقاء ، وإصلاح ذات البين ، وبكلمة تهنئه بالعيد تزال كلُّ الحواجز ، ويحل السلام والفرح والطمأنينة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى