لتكون إنسان ناجح

محتويات

  • ١ كيف تكون إنساناً ناجحاً
    • ١.١ الدوافع
    • ١.٢ الطاقة
    • ١.٣ المهارة
    • ١.٤ التصور
    • ١.٥ الفعل
    • ١.٦ التوقع
    • ١.٧ الالتزام
    • ١.٨ المرونة
    • ١.٩ الصبر
    • ١.١٠ الانضباط

كيف تكون إنساناً ناجحاً

هنالك عشرة عناصر أو مفاتيح أساسية للنجاح، والنجاح هنا لا يقتصر على النتيجة النهائية كما يعتقد الكثير من الناس، ولكنه يعني أيضاً الرحلة أو الطريق إلى تلك النتيجة النهائية المرغوبة، فيجب أن تكون الرحلة ناجحة حتى تصل إلى نتيجة ناجحة، والرحلة الناجحة تحتاج إلى أسس حتى تُبنى عليها، وفي العادة يكون للشخص الناجح هدف كبير ومحدد يسعى إلى تحقيقه في حياته.

الدوافع

المفتاح الأول الأساسي للنجاح في الحياة يكمن في الدوافع الداخلية، ويمكن اعتبار الدافع على أنه نوع من الحماسة التي تحفزك وتدفعك للقيام بشيء معين، ويرتبط هذا الدافع بالهدف الكبير والسامي الذي تريد الوصول إليه، حيث إنّك تفكر بالهدف وتفكر بنقطة النهاية دائماً لتكون هي شغلك الشاغل، فلا يجب أن تقوم بأي عمل عبثاً ودون هدف، مثلاً أن تفكر بالهدف النهائي عندما تدرس أو عندما تعمل في وظيفة معينة؛ لأنّ ذهابك للعمل أو الدراسة وأنت تعرف تماماً لماذا تذهب ولماذا تعمل ما تعمل يجعلك تعمل بجد أكبر وتبذل أكثر في سبيل ما تقوم به؛ لأنّه خطوة للوصول إلى هدفك الكبير النهائي.
وحتى تجعل دوافعك قوية وتقوي الرابط بين ما تقوم بانجازه وبين الوصول إلى الهدف النهائي، يجب أن تكافئ نفسك بعد كل عمل أو إنجاز تقوم به، كأن تشتري شيئاً تريده أو تقوم بعمل شيء تحبه، ولا تكافئ نفسك بشكل عشوائي، بل اربط الإنجاز بالمكافئة حتى تدفع نفسك للعمل بجد أكبر.

الطاقة

الدوافع تحتاج إلى طاقة وقوة الدوافع تضعف في حالات الإجهاد، سواء كان الإجهاد جسدياً أو نفسياً، وللحفاظ على الطاقة يجب أن تهتم بممارسة الرياضة وبتناول غذاء صحي ومتوازن وأن تنام بانتظام، وللحفاظ على الطاقة والصحة النفسية يجب أن تخصّص عشر دقائق على الأقل في كل يوم لتجلس في مكان هادئ لا يقاطعك فيه أحد وتركز على الاسترخاء والتنفس بعمق فقط، ولا تفكر بأي شيء آخر مثل الخطوة التالية في يومك المشحون.

المهارة

المهارة أو المعرفة أحد المفاتيح المهمة للنجاح في الحياة، فقد لا يخفى عليك أن الأشخاص الناجحين يعرفون أكثر وبالتالي يستثمرون وقت وجهد أقل لتحقيق ما قد يأخذ غيرهم وقتاً وجهداً كبيرين، قد يظن البعض أن هذا بسبب “الحظ” أو “الصدفة” ولكن الحقيقة أن الصدفة هذه لا تأتي إلّا لشخص ناجح ويتبع طريق النجاح وليست لأي شخص عشوائي، لذلك عليك أن تعمل بشكل (أذكى)، لا أن تعمل بشكل أشد وأكثر، وذلك بأن تركز على نوعية العمل الذي تقوم به قبل الكمية، والمهارة أو المعرفة يمكن اكتسابها بغض النظر عن وضعك أو مستواك الحالي وبغض النظر عن عمرك، فانظر إلى هدفك الكبير وحدد المهارات التي أنت بحاجة إليها للوصول إليه، فتعلم لغة جديدة مثلاً واقرأ كتباً بالمواضيع التي تهمك وتساعدك للوصول، واحضر دورات وورش عمل مختلفة، وتذكر أن الشخص الناجح شخص ذكي، لذلك استثمر في نفسك واستثمر في عقلك وطوّر نفسك باستمرار، ولا ترضى بالوصول إلى قدر معين من المهارة أو المعرفة فالاستزادة مطلوبة دائماً.

التصور

تصوّر هدفك وتصوّر نجاحك وتصوّر وصولك، ويمكنك عمل ذلك بكتابة عشرة أشياء تتمنى أن تحققها، واكتبها مرقمة بالترتيب الذي تريده بحيث يكون الأكثر أهمية لك مرقماً بالرقم واحد والأقل أهمية مرقماً بالرقم عشرة، أبقي هذه الورقة بالقرب من سريرك واقرأها وانظر إليها كل ليلة قبل أن تنام، واترك لنفسك العنان بالتخيل والتصوّر كيف يكون الأمر عندما تحقق هذه الأهداف، وأنت بذلك تطبع أهدافك عميقاً في عقلك الباطن.

الفعل

المعرفة و التصوّر وحده لا يكفي حتى وإن رافقتهما قوة الدافع، بل يجب أن تعمل وتطبق المهارة أو المعرفة التي تتعلمها، وقد تكون الخطوة الأولى أو البداية مخيفة وخاصة إذا بدأت بشيء قد ينظر إليه الناس من حولك باستغراب وهنا تظهر أهمية التصوّر وأهمية الدافع كذلك لأنك يجب أن تتذكر أن هذا هدفك أنت وحلمك أنت وليس هدفهم وحلمهم، وبالتالي أنت يجب تؤمن به بالضرورة حتى تحققه، أما هم فغير ملزمين بالإيمان بأحلامك وأهدافك، لذلك لا تنتظر موافقتهم أو تشجيعهم وتأييدهم، فالهدف هدفك وأنت وحدك مسؤول عنه تحقيقه.
من الأمور التي يجب الحذر منها غير الخوف من الناس، هي المماطلة حيث أنك قد تؤجل العمل والتنفيذ للغد وعندما يأتي الغد تنتظر الغد الذي بعده أو قد تقرر البدأ بأول الأسبوع القادم وهكذا، ولكن اعلم أن الطريقة الوحيدة للبدأ هي “الآن”، ولا تخف من الفشل فإن كانت نسبة النجاح لما تريد القيام به هي واحد إلى مئة، فهذا لا يعني ألا تحاول لكي لا تفشل بل يعني أن تبذل جهدك وتعمل وتحاول تسعة وتسعون مرة حتى تصل إلى النجاح، اكتب خطة مفصلة قبل البدأ بالعمل وراعي هذه الخطة وقت التنفيذ، وتأكد من وضع جدول زمني لتنفيذ ما كتبته بالخطة والتزم به قدر المستطاع.

التوقع

توقع النجاح ولا تتوقع الفشل بما تعمل، وتفاءل دائماً حتى لو فشلت مرة أو مئة مرة، فيجب عليك أن تفكر بالنجاح ولا تفكر بالفشل، فالتفكير الدائم بالفشل يجلب الفشل بالضرورة، أمّا التفكير بالنجاح قد يجلب النجاح وقد يجلب الفشل أحياناً وهذه احتمالية أفضل!

الالتزام

يجب أن تكون ذا جلَد ولا تتوقع النتائج السريعة والسحرية، فيجب ألّا يخمد حماسك بعد أن تبدأ بالشيء، فالبداية الجيدة وحدها لا تكفي للوصول يجب أن تستمر ببذل المجهود ولا تتوقف حتى تصل لهدفك، فهناك مثل يقول “الناجحون لا يتراجعون والمتراجعون لا ينجحون”.

المرونة

أنت لا تعلم المستقبل ولا تعلم ما يخبؤه لك من مفاجآت، لذلك لا تكن جامدا بتنفيذ خطتك المفصلة التي كتبتها سابقاً، بل غير وعدّل على الخطة كلما دعت الحاجة إلى ذلك؛ لأنّ تغيير الطريق لا يهم طالما أنه يوصلك إلى نفس الهدف النهائي. فأنت تتعلم وتتطوّر وبالتالي تستطيع كتابة خطة أفضل.

الصبر

يجب أن تصبر كثيراً فالنجاح لا يأتي سريعاً، واعلم أن كثيرين لم ينجحوا حتى بعد تطبيق المفاتيح السابقة لأنّهم لم يصبروا ولم يثابروا، وقد يكونون قد أقدموا على الاستسلام بعد أن كانوا على وشك النجاح.

الانضباط

حتى تنجح أي خطة تكتبها يجب أن تلتزم بالتنفيذ فهي تعتمد على “الاستمرارية” في التنفيذ والانضباط، فلا تعمل اليوم كثيراً وغداً قليلاً وبعده كثيراً مجدداً وربما لا تعمل أبداً في اليوم الذي يليه، بل يجب أن تنضبط وتعمل بسلاسة واستمرارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى