لتغير حياتك للأفضل

الأفضل

الأفضل كلمه صداها بالنفس عميق فكلّنا نحلم أن نكون الأفضل في كلّ شيء، في المسكن، والمأكل، والملبس، ونسعى للأفضل في العمل والحياة، فما أحوجنا لمعرفة الوصول للأفضل في هذه الأيام التي وصل بها العلم إلى بما حققته القدماء من بني البشر، فمن سهوله العيش والرغد نحن نعيش بأفضل المقتنيات لكن دون تحقيق الأفضل بالمضمون حتى نسمو بشرف الاعتزاز، فنحن نريد الأفضل بما نمتلك، قد نحصل عليه كهدية، أو قد يكون ميراث الأجداد والآباء وهذا ليس قبيحاً، ولكن الأفضل ما تسعى إليه أنت وتحققه بنفسك.
ما حققه الغرب الآن ما هو إلّا حصيلة الأفضل للعمل، وفي المقابل هذا ميراث آبائنا الذي ضيعناه، فلو أنّ كل فرد منا كمجتمع مسلم علم في نفسه ما يريد وحلم بشيء يحبه وعشقه وسعى إليه لما وصل الحال بنا إلى ما وصلنا إليه، فمعرفة الفرد لنفسه وتصوّر حلمه الأول، وتحديد ما يريد هي الخطوة الأولى في سلم النجاح.

تغيير حياتك للأفضل

عليك أن تحرص على ترتيب أحلامك حسب أولويتها وأهمّيّتها، ثمّ تحديد خطوات السعي إليها؛ وتحقيق الحلم يحتاج منك إلى أن تثق بنفسك ثقة كاملة أنّك قادر على تحقيقه على قدر حبّك لهذا الحلم، ولكنّ هذا يحتاج منك إلى مجهود، وصرف، وطاقة، والتزام، ومثابرة للوصول إلى ما تريد.
لا تنسى أنّ هذا الطريق محفوف بالكثير من المخاطر، وستجد كثيراً ممّن حولك ممّن يحاول أن يثبطك عن تحقيق الحلم، وقد يكون ذلك لسلبية من حولك فابتعد عنهم وحاول الاقتراب إلى من يساعدك ويقف بجانبك ومن يقودك ويسهل عليك الطريق، كما أنّ نفسك أحياناً تكون خطراً عليك لأنّ المتابعة والمجهود المستمرّ يقاومها الكسل والتعب، قاوم هذا الشعور وادعم نفسك بتخيّل تحقيق الحلم؛ فما أجمل سعاده النفس حين الوصول إليها! ولا تنسَ أن بعد الحلم الصغير حلم أكبر منه، ولا ننسى قول الله تعالى في محكم كتابه: “إنّ الله لا يضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى”، أي سنصل يوماً إلى الهدف والحلم، فيجب أن نعلو ونسمو بأحلامنا حتى نرتقي بالمجتمع وبمن نحبّ، حتى نبدع ونرتقي ونتميّز بمواهبنا.
العباده أفضل الأعمال فهي تمحو ما في النفس من أمراض، وتبعث الأمل على الاستمرار والبحث حتى الوصول للأفضل والنجاة بالوصول إلى رب غفور، وجنة عرضها كعرض السموات والأرض، وفقنا وإيّاكم إلى أحسن الأعمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى